المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

من هو محمود الهمشري الذي قتله الموساد بأوامر جولدا مائير؟

السبت 08/ديسمبر/2018 - 05:03 م
دعاء جمال
طباعة
كانت هناك رموزًا عربية تؤرق تل أبيب ولا تجعلها تنام، وكان من بين هؤلاء الرموز هو محمود الهمشري المناضل الذي أرق تل أبيب والذي دفع رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير آنذاك بالوشاية عليه ومن ثم اغتياله.

من هو محمود الهمشري؟

محمود الهمشري هو الممثل غير الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية في فرنسا، و من المناضلين الأوائل في حركة فتح .
ولد الهمشرى في قرية ام خالد بقضاء طولكرم، عام 1938 ، وفيها أتم دراسته الابتدائية والثانوية وانتقل إلى الكويت والجزائر حيث عمل في سلك التعليم، والتحق بحركة فتح في لحظات تأسيسها الأولى عام 1967.

بلغ الهمشري من العمر 35 عامًا عندما اغتاله الموساد الإسرائيلي، وتعود بداية حياته عندما وصل إلى باريس قادما من الجزائر، حيث بدأ نشاطه مع سعيد السبع مدير مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في الجزائر ، ومن هناك انتقل إلى فرنسا ممثلا لحركة فتح.

ساعدته لغته الفرنسية الجيدة في التواصل مع النخب الفرنسية وقواها ومثقفيها، وكان أبرز ما يميزه هو طريقة تحدثع للغة الفرنسية حيث كان يتكلم الفرنسية بلكنة فلسطينية واضحة ويصف الكلمات ببطء حتى يمكنه اختيار الكلمة المناسبة.

كان الهمشري يفكر بالعربية حتى وإن تكلم الفرنسية حتى أنه أصبح فلاحاً يتكلم الفرنسية في باريس، بل إنه نجح في إقامة علاقات واسعة مع ممثلي الرأي العام الفرنسي و استمالة كثير من النخب لصالح القضية الفلسطينية، و كان بذلك مكملاً لدور زميله وائل زعيتر في روما.

قبر محمود الهمشري
قبر محمود الهمشري
عملية ميونخ السبب وراء اغتيال الهمشري..

و اتهمت الصحافة الإسرائيلية الهمشري  بأن له دور في عملية ميونخ، وهي عملية احتجاز رهائن إسرائيليين والتي  حدثت أثناء دورة الأولمبياد الصيفية المقامة في ميونخ في ألمانيا من 5 إلى 6 سبتمبر سنة 1972 ونفذتها منظمة أيلول الأسود وكان مطلبهم الإفراج عن 236 معتقلاً في السجون الإسرائيلية معظمهم من العرب بالإضافة إلى كوزو أوكاموتو من الجيش الأحمر الياباني.

وانتهت العملية بمقتل 11 رياضياً إسرائيلياً و5 من منفذى العملية الفلسطينيين وشرطي وطيار مروحية ألمانيين.
جولدا مائير
جولدا مائير
اغتياله ..

وبناء على اتهامه في عملية ميونخ، أمرت رئيسة وزراء الدولة الصهيونية في ذلك الوقت، جولدا مائير، باغتيالة عبر قنبلة في منزله.

فكان الهمشري هدفًا سهلا للموساد ، فاستخدم حيلة بسيطة للإيقاع به ، فقبل الاغتيال اتصل به شخص منتحلاً صفة صحافي إيطالي، طالباً إجراء مقابلة معه.

وبالفعل تم تحديد مكان اللقاء في مكتب المنظمة في باريس قبل يومين من مقتله، و في هذه الأثناء ، التي ضمن فيها الموساد غياب الهمشري عن المنزل ، تسلّل عملاؤه إليه ، و وضعوا قنبلة متفجرة يتحكم فيها عن بعد تحت الأرضية الخشبية وفي نقطة تقع أسفل طاولة الهاتف.

وعام 1972، وبالتحديد في الساعه الـ 9 صباحًا  رن جرس الهاتف، و التقط الهمشري السماعة فإنفجرت الشحنة و أصابته بجروح بليغة في الفخذ ، وعلى ثرها تم نقله إلى مستشفى كوشن في باريس حيث مات متأثراً بجروحه بعد شهر وذلك في بوم 9 يناير 1973.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads