المواطن

عاجل
فرغانة الساحرة وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية بولندا وزير التجارة والصناعة يعلن نجاح المكتب التجاري المصري في أوتاوا في رفع الحظر المفروض على صادرات الفراولة المصرية الطازجة إلى كندا في ضوء توجيهات وزير التجارة والصناعة بتأهيل المصدرين المصريين وفقا للمعايير العالمية جمارك السلوم تضبط محاولة تهريب كمية من السجائر الأجنبية الصنع الغير خالصة الضرائب والرسوم استعدادات مكثفة لاستضافة البطولة الافريقيه لكمال الاجسام في مصر 2024 بحضور سفير الصين بالقاهرة : وفد جمعيه الصداقه المصريه الصينيه يلتقى بوفد صيني يراسه سكرتير لجنه الحزب الشيوعي الصيني عن منطقه شاويانج وزارة الداخلية تكرم المقدم مؤمن سعيد عويس سلام لتفانيه في عمله رئيس إتحاد شباب الجامعات المصرية والعربية يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتقدم الجديد لجامعة القاهرة في تصنيف QS البريطا بالصور ...سفارة اليونان بالقاهرة تنظم احتفالية موسيقية مخصصة لموسيقي "ريبيتيكو بمناسبة العيد الوطنى
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

داخل عزبة الهجانة .. إرهاب من حيث لا تدري ولا تحتسب

الأحد 06/يناير/2019 - 04:50 ص
حامد بدر
طباعة
على حين غفلة، وقبل بدء الاحتفال بساعات قليلة، والشعب كله في أوج انشغاله تمهيدًا لعيد سعيد، رُغم الجراج والآلام، يحاول أن يطوي ما يجده من مأساويات، تاركًا خلفه أحزانًا عدة، شهداء، ومكلومين، وأمهات ثكالى، وأطفال يتامى، وقلوب تنفطر من الحزن ..


داخل عزبة الهجانة
هدوء تام 
شارع هادئ، وترنيمات رخيمة الصوت، وضحكات أطفال، هدوء وسكينة لا يحتملان أن تتبعهما أدنى عاصفة، القاهرة في أبهى حُلّة، ومصر عروس تتلألأ بذكرى ميلاد المسيح، تستقبلُ عيدًا وفرْحًا وحبًا وتآلفًا معهودٌ غير مفقود، والعالم ينظر إلى مصر في عجب وانبهار.

سكينة مسجد، وأضواء كنيسة، في عزبة الهجانة، البلد توّاقة إلى الفرح، والناس في بيوتهم آمنين، غير آبهين بمجهول، وعين الله حارسة، وصلوات تُقامُ في أرضه.
داخل عزبة الهجانة
صدفة بحتة تكشف تكتيكًا مختلفًا 
وبلا أدنى تحسُّب، أو وضع مكروه في الاعتبار، يكتشف الشيخ سعد عسكر، إمام مسجد ضياء الحق بعزبة الهجانة التابعة لمدينة نصر، وبدون تردد أسرع الشيخ سعد، ولا يدور في ذهنه سوى أهالي عزبة الهجانة، فقط يريد أن ينقذهم من قنبلة موقوتة هدفها أوسع بكثير من أحلامهم البسيطة، وقام بإبلاغ القوى الأمنية المكلفة بحراسة كنيسة السيدة العذراء وأبو سيفين، بوجود عبوات ناسفة أعلى سطح المسجد، ربما يتم استخدامها ضد الأقباط في احتفالات عيد الميلاد.

"أعلى سطح المسجد"، هنا التكتيك المختلف، والتي إن دلّت على شيء إنما تدل على، تطور سريع في فكر أهل الشر، فلكسر فرحة الوطن يمكن استهداف مسجد، بجانب كنيسة، وبالتالي يكون احتمال اكتشاف هذا التدبير الكارثي مستبعد أو على أقل تقدير ضعيف جدًا. فباسترجاع الأحداث الإرهابية السالفة على مصر، عادةً يكون المستهدف واضح وصريح، وهو المقر الكنسي المراد تفجيره، إلا أن التخطيط هذه المرّة، جاء بما لا يتوقعه أو يخطر على بال أحد.
داخل عزبة الهجانة

داخل عزبة الهجانة
اضطراب وقلق
على الفور توجهت قوة أمنية للموقع، لإجراء عملية تمشيط سريعة حول الموقع، لتجد الثلاث عبوات ناسفة، وخلال العمل على إبطالها انفجرت إحداها، لتسفر عن استشهاد الرائد مصطفى عبيد، الضابط بوحدة المفرقعات، وإصابة اللواء انتصار منصور، مدير الإدارة، واثنين من أمناء الشرطة.

بدأت القوات إكمال دورها في إبطال مفعول باقي العبوات وتمشيط المنطقة، تحسبًا لجديد أو أي تدبير آخر تدبير آخر، وسرعان ما أصبح انتشارًا أمنيًا واسعًا داخل العزبة.

داخل عزبة الهجانة
نيابة وتحقيقات 
انتقل فريق من النيابة العامة، إلى موقع انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهول بمحيط كنيسة العذراء بعزبة الهجانة في مدينة نصر، ما أدى لاستشهاد ضابط وإصابة آخرين.

وكلفت النيابة رجال الأدلة الجنائية، بفحصها وكتابة تقرير وافٍ عنها لتحديد نوعية العبوات المستخدمة وكيفية تفجيرها، وكمية المتفجرات المستخدمة في الحادث الإرهابي،

النيابة تستمع لعدد من شهود العيان من القوة الأمنية والمواطنين المترددين على الكنيسة، واستعجلت التحريات حول الواقعة، وأمرت بالتحفظ على كافة كاميرات المراقبة المجاورة لمحيط الواقعة.

أربعة كيلوات من المواد المتفجرة
فيما استكمل رجال الشرطة وقوات الأمن وخبراء المفرقعات في عملهم المنوط بهم، ليكتشف رجال الأمن أن العبوة الناسفة التي انفجرت أثناء تفكيكها وراح ضحيتها ضابط وجرحى آخرين، تزن أربعة كيلوات، كلها من المواد التفجرة.
داخل عزبة الهجانة
أزهر وكنيسة
المشهد الذي لم يختلف، ولم تغيره السنون، ولم يعتريه الزمن، الشيخ والبطريرك، يدًا واحدة، حيث أدان الأزهر الحادث في بيان أعرب فيه عن تضامنه مع كل مؤسسات الدولة في مكافحة الإرهاب الذي يسعى إلى إفساد احتفالات الإخوة الأقباط بذكرى ميلاد المسيح.

ونعي البابا تواضروس الشهيد الرائد ، قائلاً: "الحزن يعتصرنا"، بعزائه لأسرة الضابط القتيل، كما نعته الكنيسة القبطية وتقدمت بالعزاء لأسرته.

خاتمة حزينة
عاد المشهد المأساوي المظلم على المحروسة، ليتبدل مشهد الفرح إلى حزن، وبياض الليالي إلى اتشاح أسود، وصلاة القداس إلى صلاة جنازة واحدة يصليها أبناء الوطن على أرواح شهدائه.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads