المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

مصر خلال 100 سنة بين كلمة البابا تواضروس في مسجد الفتاح العليم وخطبة سرجيوس بالأزهر .. ماذا تغير ؟

الأحد 06/يناير/2019 - 08:18 م
وسيم عفيفي
طباعة
حملت كلمة البابا تواضروس في مسجد الفتاح العليم شكرا كبيرا إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي والقوات المسلحة على الإنجاز الذي تحقق اليوم.

كلمة البابا تواضروس في مسجد الفتاح العليم

كلمة البابا تواضروس
كلمة البابا تواضروس في مسجد الفتاح العليم
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في مسجد الفتاح العليم "اليوم فرح وابتهاج نفرح فيه ونحن نرى مصرنا العزيزة تسجل صفحة جديدة في كتاب الحضارة المصرية العريقة، فكانت المسلة في العصور الفرعونية والمنارة في المسيحية والمأذنة في المسيحية".

وتابع البابا تواضروس في المسجد: "نحن نشهد مناسبة غير مسبوقة حيث نرى أن المآذن تتعانق مع منارة كاتدرائية ميلاد السيد المسيح، فهذا يفتح آفاق المستقبل أمام مصرنا الحبيب".

وواصل البابا تواضروس في مسجد الفتاح العليم كلامه قائلًا: "رمزية هذا الافتتاح أن مصر تهتم وترى القوة الناعمة فيها، فكل هذا بني بأموال وتبرعات المصريين وكان الرئيس أولهم".

وقال البابا تواضروس في مسجد الفتاح العليم: "إننا فى هذه المناسبة السعيدة وهذه الصروح التى نفتح بها بنيت بأموال وتبرعات المصريين، وكان السيد الرئيس أول المتبرعين فيها، وبنيت بجهود وإبداع المصريين، من مهندسين وفنيين وعمال، وبنيت بإخلاص وأمانة".

واستكمل البابا: "إننى كمواطن مصرى أقف فى هذا المسجد الكريم وأفرح مع كل إخوتى الأحباء بهذه المناسبة السعيدة التى تسجل فى تاريخ مصر".

ووجه قداسة البابا البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال افتتاح مسجد الفتاح العليم، مساء اليوم الأحد، كلمة إلى الرئيس السيسي قائلًا: "لقد وعدت في يناير من العام الماضي، ببناء المسجد والكنيسة خلال عام، وكان هذا ضربًا من المستحيل، ولكننا في هذا اليوم نرى سيادتكم وقد وفيتم بهذا الوعد ونشهد هذا الافتتاح بهذه المناسبة الجليلة".

وقدم الشكر للرئيس ولكل الشركات التي شاركت في هذه الأبنية، والمكاتب الاستشارية والعمال، معقبًا: "نقدم شكرًا خاصًا للقوات المسلحة التي خططت وأشرفت على هذا العمل في هذه الفترة الوجيزة".

وتابع: "نصلي كي يديم الله محبتنا ووحدتنا، وليشهد العالم كيف أن مصر تعيش في هذه الوحدة، ونصلي كي يحفظكم الله دائمًا في قيادة بلادنا العزيزة".

خطبة سرجيوس .. معاني لم تتغير رغم اختلاف الظروف
القمص سرجيوس
القمص سرجيوس
تمثل كلمة البابا تواضروس في مسجد الفتاح العلمي حدثا لم يتكرر منذ 100 سنة بالتمام والكمال وهو صعود رمز ديني مسيحي كبير على منبر مسجد، حيث كان آخر موقف حين اعتلى القمص سرجيوس منبر الجامع الأزهر ليشد من أزر الثائرين في ثورة 1919 م.

وبحسب تاريخ تكلا هيماونت فإن نشاط القمص سرجيوس لم يقتصر على الأزهر بل وقف مرة أخرى هو والشيخ القاياتي يتناوبان الخطابة من فوق منبر جامع ابن طولون، فلما ضاق بهما الإنجليز ذرعًا أمروا بنفيهما معًا في رفح بسيناء، وكانا في منفاهما يتحدثان عن مصر، ويتغنيان بأناشيد حبهما لها، كذلك انشغل في المنفى بكتابة الخطابات، وإرسالها إلى اللورد، يندد فيها بسياسة الإنجليز، ويعيب عليهم غطرستهم وحماقتهم في معاملة الوطنيين، وعلى الأخص في معاملة قادتهم وزعمائهم.

قضى القمص سرجيوس والشيخ القاياتي ثمانين يومًا في هذا المنفى، وبعدما خرج من الاعتقال ظل يخطب في كل مكان في المساجد والكنائس والأندية والمحافل وفي الشوارع والميادين.

اختلفت مصر سياسياً فلم تعد محتلة أو تحارب الإنجليز سنة 2019 لكنها تحارب الإرهاب التشابه الوحيد أن هناك محاولات لزعزعة الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحين يحركها الخارج بعملاء الداخل لكن مثل هذه المواقف تمنع حدوث أي تمزق.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads