المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

كيف نجح السد العالي في التأثير على الفن وإدخال السياسة على يوسف شاهين ؟

الثلاثاء 08/يناير/2019 - 05:00 ص
طباعة
كان السد العالي أحد أهم وأبرز عناصر قوة مصر في الستينيات وأثر نسبياً على الفن بكل أشكاله، قُدِّمَت عدة أغاني حققت نجاحًا كبيرًا، فضلًا عن الإنتاج السينمائي المصاحب له، والإنتاج الأدبي والشعري وكانت الأفلام ذات الطابع الوثائقي لها نصيب الأسد من الأفلام التي روت قصة بناء السد العالي وما تبعها من أحداث



كان على رأس القائمة فيلم 4 أيام مجيدة الذي أخرجه الأب الروحي للسينما التسجيلية صلاح التهامي، حيث ركز الفيلم على أهم مرحلة في المشروع وهي عمليات الحفر والعمل داخل الأنفاق وما عاناه العاملون في المشروع حتى تنعم الأجيال القادمة به.

أضف إلى القائمة السابقة سلسلة أفلام مكونة من 5 أجزاء قدمت تحت اسم مذكرات مهندس كان الجزء الأول عام 1962 رحلة مع مهندس من القاهرة إلى أسوان، حيث ركز الجزء الأول على تغيير عقلية المهندس نتيجة اشتراكه في المشروع، أما الجزء الثاني فكان عبارة عن زيارة المهندس سالف الذكر إلى النوبة.

وتناول الجزء الثالث من الفيلم مرحلة العمل في حفر الأنفاق وشق قناة التحويل، المجرى الجديد للنيل، وإقامة السد الركامي، ليتناول الجزء الرابع تركيب توربينات الكهرباء لبدء العمل وآخر اللمسات في بناء السد، أما الجزء الخامس فركز على النتائج الإيجابية التي حققها السد لكل المصريين.

وعرض أيضا فيلم وثائقي السد العالي، الذي روى مراحل بناء السد، حيث شمل الفيلم صورا نادرة لمعاناة أسوان من الآثار السلبية للفيضانات وما حققه السد العالي من خيرات لأهلها بعد بنائه، كما ركز فيلم ملحمة بناء السد العالي وهو إنتاج مشترك بين مصر ورسيا، على شهادات أشخاص شاركوا في بناء السد بمراحله المختلفة.

أما الجانب الروائي السينمائي ، فكان فيلم الحقيقة العارية من بطولة إيهاب نافع وماجدة، لكنه لم يركز على السد بشكل كبير بقدر ما ركز على الطابع الروائي؛ حتى جاء فيلم الناس والنيل للمخرج يوسف شاهين.

عن فيلم الناس والنيل يقول يوسف شاهين حكى فيه عن قصة فيلم "النيل والحياة"، وسبب منع عرضها في مصر، وإخراج فيلم آخر غيره، يقول بأن السبب وراء إنتاج الفيلم يعود إلى عام 1964 عندما طلبت المؤسسة العامة للسينما إخراج فيلم ملون؛ لتمجيد مشروع بناء السد العالي من إنتاج المؤسسة المصرية العامة للسينما وروسيا، والفيلم من بطولة "عماد حمدي" و"مديحة سالم" في عام1968، لكن يعترض الجانبان المصري والروسي على الفيلم أثناء مشاهدة العرض الخاص للفيلم؛ إذ يرى الجانب المصري أن الفيلم "أظهر المهندس الروسي هو الذي قام ببناء السد العالي، وقلل من شأن المهندس المصري الذي قام بدوره عماد حمدي، وكان الأكثر غرابة هو اعتراض الجانب الروسي؛ حيث قالوا لي يوجد عندنا في موسكو شوارع جميلة، وبها كبائن هواتف، لماذا لم تصورها؟"، يمنع عرض الفيلم، ويختفي نهائيًا، حتى ظهوره في عام 1999، ليعرض في مهرجان كان السينمائي؛ حيث عثر عليه بالصدفة في "السينماتيك الفرنسي"، وترميم النسخة الموجودة، ويتم عمل نيجاتيف جديد للفيلم.

بعد منع الفيلم يبدأ في إخراج آخر عن قصة "السد العالي" يطلق عليه اسم "الناس والنيل" من بطولة "سعاد حسني" و"عزت العلايلي" في عام 1972، ويعلق شاهين على هذا الفيلم "بأنه لم يكن سعيدًا بهذا الفيلم؛ لأنه كان بالنسبة له أشبه بخدمة توصيل الطلبات إلى المنازل، وأشار بأن هذا الفيلم ليس له علاقة به ويكره؛ لأنه كان يعمل شىء لا يفهم"، وعن سبب موافقته عن إخراجه؛ لأنه أول إنتاج سينمائي مشترك بين مصر وروسيا، ولم أرد أن يكتب لهذا الإنتاج الفشل، لأن مصر في ذلك الوقت لم يكن لديها تسويق جيد للفيلم المصري.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads