المواطن

عاجل
فرغانة الساحرة وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية بولندا وزير التجارة والصناعة يعلن نجاح المكتب التجاري المصري في أوتاوا في رفع الحظر المفروض على صادرات الفراولة المصرية الطازجة إلى كندا في ضوء توجيهات وزير التجارة والصناعة بتأهيل المصدرين المصريين وفقا للمعايير العالمية جمارك السلوم تضبط محاولة تهريب كمية من السجائر الأجنبية الصنع الغير خالصة الضرائب والرسوم استعدادات مكثفة لاستضافة البطولة الافريقيه لكمال الاجسام في مصر 2024 بحضور سفير الصين بالقاهرة : وفد جمعيه الصداقه المصريه الصينيه يلتقى بوفد صيني يراسه سكرتير لجنه الحزب الشيوعي الصيني عن منطقه شاويانج وزارة الداخلية تكرم المقدم مؤمن سعيد عويس سلام لتفانيه في عمله رئيس إتحاد شباب الجامعات المصرية والعربية يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتقدم الجديد لجامعة القاهرة في تصنيف QS البريطا بالصور ...سفارة اليونان بالقاهرة تنظم احتفالية موسيقية مخصصة لموسيقي "ريبيتيكو بمناسبة العيد الوطنى
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

ديهيا الأمازيغية .. كاهنة الأوراس التي انتهت بعد غدرها بعقبة بن نافع

الأحد 13/يناير/2019 - 05:01 ص
وسيم عفيفي
طباعة
جاءت معركة كاهنة الأوراس بعد 18 سنة من غدر قبائل البربر بـ "عقبة بن نافع" في معركة تهوذة سنة 64هـ، كان مقتل عقبة هو أول مسمار في طريق الفتح الإسلامي في إفريقية ، وازداد الأمر سوءاً بعد استشهاد زهير بن قيس الذي تولى الأمر وزمامه بعد عقبة بن نافع .
عبدالملك بن مروان
عبدالملك بن مروان
كُلِّف من قِبَل الخليفة عبد الملك بن مروان قائدًا جديدًا للمنطقة ذا كفاءة عالية، وهو "حسان بن النعمان"، الذي استهل ولايته بفتح مدينة قرطاجنة أعظم مدن المغرب وقتها وكانت تحت سيطرة الروم ، ثم سأل "حسان" بعدها عن أقوى ملوك إفريقية ليسير إليه، فيهزمه أو يُسلم، فقيل له: الكاهنة، وهي امرأة بجبل أوراس أصبحت زعيمة البربر بعد مقتل "كسيلة" الغادر، فأسرع إليها "حسان بن النعمان" ليقاتلها على عجل منه، فوقعت الهزيمة بقدر الله -عز وجل- على المسلمين عند نهر "نيني"، الذي أطلق عليه المسلمون بعدها اسم نهر البلاء، وذلك سنة 77هـ.

عاد "حسان بن النعمان" بفلول جيشه بعد هذه الهزيمة الشديدة إلى القيروان، ثم عسكر حسان خارج القيروان في منطقة عرفت بعد ذلك بقصور حسان، وظل مقيمًا بها خمس سنوات كاملة؛ عملاً بأمر الخليفة الذي أمره بالإقامة مكانه ولا يتحرك حتى تأتيه الأوامر، وظل هذه الفترة يستعد لقتال الكاهنة مرة أخرى، وأخذ في بثِّ العيون لتأتيه بأخبار الكاهنة، وأرسل يطلب من الخليفة الإمدادات.
ديهيا الأمازيغية
ديهيا الأمازيغية
ملكت الكاهنة المغرب كله خمس سنوات وكانت حاكمة على البربر لمدة 35 سنة ، قامت خلالها بعمل في غاية الغباء والحماقة؛ إذ أمرت رجالها بتخريب المزارع والمراعي والبساتين، بدعوى أن المسلمين ما غزوا بلادهم إلا من أجل هذه الثروات، وكان لهذا العمل الأحمق رد فعل قوي لصالح المسلمين؛ إذ خرجت الكثير من قبائل البربر عن طاعتها، واتصلوا بالمسلمين وطلبوا منهم المساعدة على التخلص من حكم الكاهنة.

بعد أن انتهى الخليفة "عبد الملك بن مروان" من القضاء على الفتن الداخلية، أرسل إمدادات كبيرة إلى المغرب لمساعدة حسان بن النعمان، فلما تكاملت استعدادات المسلمين، انطلق "حسان بن النعمان" بالجيوش الإسلامية إلى جبال "الأوراس" معقل الكاهنة، فلما اقترب حسان من الكاهنة، خرجت ناشرة شعرها، وأخذت تتكهن للبربر، ليقع الصدام بين المسلمين والبربر في 2 رمضان سنة 82هـ، وتُقتل الكاهنة ويُسلِم البربر وتنتهي فتنتها، ويأمن الناس مسلمهم وبربرهم من شرها.

أما عن الكاهنة فنشرت ماجدة أيت لكتاوي في تقرير لها في هسبريس تاريخاً مستفيضاً عن الكاهنة
وصفها بن خلدون قائلاً "ديهيا فارسة الأمازيغ التي لم يأت بمثلها زمان كانت تركب حصانا وتسعى بين القوم من الأوراس إلى طرابلس تحمل السلاح لتدافع عن أرض أجدادها"
وُلدت ديهيا عام 680م وخَلَفت الملك "كُسَيلة" في حكم الأمازيغ وحكمت شمال أفريقيا ، متخذة من مدينة خنشلة في جبال الأوراس العالية عاصمة لها.

أكد عدد من المؤرخين أن سبب تسميتها بالكاهنة أو الساحرة يعود إلى كونها "تتكهن بمجموعة من الأمور بوحي من شياطينها" .
ديهيا الأمازيغية
أما عن ديانتها والتي ذهب البعض إلى القول بأن ملكة الأمازيغ كانت يهودية أو وثنية، فيؤكد الدكتور مططفى أوعشي الأستاذ بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أن "افتراض يهوديتها لا يبدو مقبولا، لأنها كانت عند خُروجها للمعارك مسبوقة بتمثال خشبي محمول على الجمل، الذي قد يرمز لأحد الأرباب الأمازيغية، إما "تانيت" أو "أمون" أو "سيبيل" أو "أمور"، مما يعني أنها وثنية.

مضيفا أن حتى لقب الكاهنة الذي أطلق عليها، والذي يعني رجل الدين أو الساحرة أو المتنبئة، فلكونها مرتبطة بديانة وثنية، لأنها كانت كاهنة الأرباب الأمازيغية التي تخدمها".

اختلف المؤلفون في تحديد سنة مقتلها وتتضارب آراء المؤرخين العرب حول تاريخ مصرع الكاهنة، فيقول ابن الأثير أنها قتلت سنة 74 أو 79 هجرية أما ابن خلدون فأرخ لمقتلها سنة 74 هجرية ويقول المؤرخ المغربي الناصري أنها ملكت على البربر 35 سنة وعاشت 127 سنة دون تحديد سنة مقتلها.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads