فيديو وصور.. أكوام القمامة تغزو طنطا.. ومواطنون: سيارات الجمع هي السبب
الأربعاء 16/يناير/2019 - 08:32 م
أمنية عبد العزيز
طباعة
"النظافة من الإيمان"، وهذه الكلمة التي يجب أن يتبعها كل مسلم مواطنًا كان أو مسئولًا، بالدول المتحضرة.. اترك التكنولوجيا والتقدم وانظر كيف هو حال الشوارع.. اهتمام مواطن، ومتابعة مسئول، بالإضافة إلى قوانين صارمة تمنع إلقاء القمامة بأي مكان سوى السلة المخصصة لذلك، على عكس الحال بالمدن والقرى التي نعيش بها، فالقمامة بها تحت شعار "شقلب واقلب".
الأمر الذي لا يجب أن يحاسب عليه المسئول فقط، فالمواطن هو المسئول الأول عن تلك الكارثة، وغياب الرقابة من المسئولين وعدم وضع قوانين صارمة تمنع هذا السلوك، ويزيد الأمر سوءًا يومًا بعد يوم، "فلا المواطن هيبطل يرمي ولا المسئول هيتحرك من مكانه ويدور".
ومشكلة القمامة ليست مقتصرة على مكان ما بمحافظة ما، فهذا الأمر الذي يشمل مصر بأكملها، ومن ضمنها محافظة الغربية "عروس الدلتا"، فقد سادت حالة من الاستياء بين بعض أهالي مدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية، خاصة بعد انتشار أكوام هائلة من القمامة بعدد كبير من شوارع المدينة، وذلك وسط غفلة من المسئولين وكأنه قد أغشي على أبصارهم؛ فلم يستطيعوا رؤيتها، وأغلقت آذانهم فلم يسمعوا صرخات قاطني هذه المناطق، نتيجة الروائح الكريهة التي تنبعث منها، والحشرات التي تؤرقهم صباحًا ومساءً، ولم يهتموا بالأطفال الذين يمرون عليها أو كبار السن الذين قد يصابوا بالالتهاب الرئوي جراء تعرضهم لهذه القمامة.
وفي جولة لكاميرا بوابة المواطن، بشوارع طنطا رصدنا عددًا كبيرًا من أكوام القمامة بشوارع البحر والمتحف وحسن حسيب، والتي يخيم عليها كميات هائلة من الذباب والبعوض، فتجمع تلك القمامة بالمناطق العامة التي تضر بالمظهر العام الحضاري الذي يجب أن نتمتع به، حيث الكارثة أن ذلك التجمع بمناطق سكنية أمام منازل المواطنين وأخرى في الشوارع الرئيسية، وأخيرة في ظهر حديقة حيوان طنطا بجوار الأشجار الرائعة التي تملأ المكان.
وقد رصدت محررة "المواطن" رأي أحد المارة ويدعى خيري محمد، حيث قال إن مشكلة القمامة لن يتم حلها سوى بتضافر الجهود بين المواطن والمحليات، وذلك بالعمل على زيادة الوعي لدى المواطنين بعدم إلقاء القمامة سوى في الأماكن المخصصة لها، مشيرا إلى أن انتشارها بالشوارع يضر بالمنظر العام للمدينة، كما يضر بالمارة أو سكان المنطقة على حد سواء.
أضاف عمرو علي، أن سيارة جمع القمامة تأتي في وقت متأخر من النهار، هذا علاوة على أنها لا تمر سوى مرة واحدة في اليوم، مما يؤدي إلى تراكم أكوام القمامة فوق بعضها البعض، لافتًا إلى أن عدم وجود موعد محدد لجمع القمامة يسهم بشكل كبير في زيادتها، ولا تتوقف المشكلة عند هذا الحد بل يأتي النباشين ليزيدوا الأمر سوءا عن طريق البحث بين القمامة عن الأشياء الثمينة - كالكرتون والبلاستيك والورق - تاركين خلفهم القمامة المتبقية والتي لا فائدة منها بالنسبة لهم وقد ملأت الطريق عن بكرة أبيه.
وأضافت سمية إبراهيم، مدرسة، قائلة: "أنا بأخذ كيس الزبالة بتاعي في إيدي وأنا رايحة الشغل الصبح، لأن جرار القمامة بيتأخر، وأقوم بوضعه في الصندوق، موضحة أن هناك بعض الأشخاص يقوموا بإلقاء كيس القمامة من شرفة السيارة أثناء عبورهم، مما يسهم بشكل كبير في انتشار القمامة في الشارع وعلى جانبي الطريق، مشيرة إلى أن المواطن أحيانًا يكون مضطرًا لترك كيس القمامة على الأرض بجانب الصندوق، خاصة إذا كان ممتلئًا بالقمامة، لأنه غير منطقي أن نترك هذه الكميات الكبيرة من القمامة في منازلنا".
ومن جانبه ذكر مصدر مسئول لــ " بوابة المواطن " أن عملية جمع القمامة تتم بشكل دوري، وأن المحافظة تعمل جاهدة على رفع القمامة من جميع أنحاء مدن ومراكز وقرى المحافظة، وذكر أن سيارات جمع القمامة بمدينة طنطا تتحرك يوميًا لنشل القمامة من جميع أنحاء المدينة، ولكن لحين أن تصل السيارة يكون النباشين قد قاموا بتخريب المنظر العام وفك الأكياس، الأمر الذي لا يمكن السيطرة عليه بهذه السهولة، ولكن رئاسة الأحياء والمدن تعمل جاهدة على حل تلك المشكلة في أسرع وقت.
