المواطن

عاجل
فرغانة الساحرة وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية بولندا وزير التجارة والصناعة يعلن نجاح المكتب التجاري المصري في أوتاوا في رفع الحظر المفروض على صادرات الفراولة المصرية الطازجة إلى كندا في ضوء توجيهات وزير التجارة والصناعة بتأهيل المصدرين المصريين وفقا للمعايير العالمية جمارك السلوم تضبط محاولة تهريب كمية من السجائر الأجنبية الصنع الغير خالصة الضرائب والرسوم استعدادات مكثفة لاستضافة البطولة الافريقيه لكمال الاجسام في مصر 2024 بحضور سفير الصين بالقاهرة : وفد جمعيه الصداقه المصريه الصينيه يلتقى بوفد صيني يراسه سكرتير لجنه الحزب الشيوعي الصيني عن منطقه شاويانج وزارة الداخلية تكرم المقدم مؤمن سعيد عويس سلام لتفانيه في عمله رئيس إتحاد شباب الجامعات المصرية والعربية يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتقدم الجديد لجامعة القاهرة في تصنيف QS البريطا بالصور ...سفارة اليونان بالقاهرة تنظم احتفالية موسيقية مخصصة لموسيقي "ريبيتيكو بمناسبة العيد الوطنى
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

صور | بائع السبح في سوق السيدة عائشة .. ساعٍ للرزق يستحق حياة كريمة

الأربعاء 06/فبراير/2019 - 05:00 م
كتب: وسيم عفيفي - تصوير: إيمان علي
طباعة
جلس أرضاً بالقرب من سوق السيدة عائشة وسط برد قارص، تربع في جلسته وأمامه فَرْشَة السبح وعليها البضائع المتواضعة، فالسبح ليست من الخامة الفخمة ذات السعر الغالي وإنما سبح عادية بأسعار زهيدة.

ينظر الرجل إلى الشارع منتظراً قدوم أي زبون من زحام السوق يود شراء سبحة أثناء زيارته لضريح السيدة عائشة، وهكذا يومه إلى أن ينتهي ويلملم قروشه المعدودة ليمشي وهكذا كل يوم.

الشيب خط وجه الرجل ورسمت التجاعيد شكل وجهه، ورغم إرهاق جسده لكنه نجح في تفادي أوجاع البرد من أجل لقمة العيش التي يسعى لها يومياً، فجلوسه وهو ينظر الزبون كان هو شغله الشاغل عن النهوض إلى المنزل أو إتقاء الأمطار بشمسية أو الجلوس تحت جدار، والسبب في ذلك أن الرصيف هو بيته وقت عمله.


لا شيء يؤنس الرجل سوى مصحفه القديم وسجادة صلاته التي يجلس عليها بجلسة القرفصاء، ربما في يده ساعة وربما لا يملك ثمنها، لكن فكرة قيمة الوقت كانت دائماً حاضرةً غائبةً عن رسم يومه الطويل الشاتي.

حياة بياع السبح لا تتسم بالحيوية أو الانسيابة كحبات السبحة التي يبيعها، فهو يتجول بالشارع هنا وهناك، من المترو إلى رصيفٍ أسفل كوبري السيدة عائشة ومن مسجد السيدة عائشة إلى مقابر السيدة نفيسة، هكذا هي مسيرته، ولا شيء يحنو عليه سوى تدبر آيات الله وتقبيل صفحات كتابه.

السعي هو الداعي الوحيد الذي جعل هذا الرجل يصبر على الشتاء وضيق الحال، فالدين الإسلامي حث على العمل في كثير من آيات القرآن الكريم التي ربما قرأها الرجل "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ" [التوبة :105] ، "هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ"[الملك :15] .

يحتاج الرجل إلى شيء واحد وهو أن تأتي له كفوف الراحة لتحمله وتعطيه حياة كريمة، ربما هو ليس مشردا حتى يدخل في غمرة وزارة التضامن الإجتماعي وإيواء المشردين، لكن المؤكد أنه يستحق حياةً كريمة.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads