صور| "يطعمون الطعام".. مبادرة شبابية في الشرقية للقضاء على الجوع
الخميس 07/فبراير/2019 - 02:07 م
أحمد محمود
طباعة
من أبرز الأمور التي تجعل الإنسان بحاجة إلى غيره إصابته بمصيبة تجعله عاجزا عن تأدية ما يتطلب منه نتيجة لمروره بظرف طارئ كمرض أو حادث سيرٍ، أو عدم وجود قوت اليوم، وفي هذه الظروف يقوم أبناء المجتمع بالتكاتف والتكافل، والوقوف إلى جانب المحتاج، وإغاثة الملهوف.
وعليه فقد حاول شباب قرية الأسدية التابعة لمركز أبوحماد في محافظة الشرقية، تخفيف العبء ورفع المعاناة عن كاهل الأسر الفقيرة، في نطاق القرية البالغ عدد عزبها 36 عزبة، فقد بدأوا في رصد وبحث الأسر الفقيرة في القرية؛ تمهيدا لإطلاق مبادرة "ويطعمون الطعام ".
وقام شباب قرية الأسدية، بتجميع تبرعات مادية من بعضهم البعض وشكلو فرق للتفاوض مع التجار، كما قرر عدد كبير منهم المشاركة في المبادرة في تخفيض أسعار الخضر والفاكهة ومنهم من وفرها مجانا وبدأوا بالفعل بتوزيع تسويقه كاملة شاملة كافة أنواع الخضر حسب احتياجات كل بيت وأسرة على مدار 3 أشهر وبشكل يومي، وما إن ذاع سيط المبادرة بدء كل أهالي القرية، في المشاركة سواء بالتبرعات المادية أو العينية أو بالتطوع والدخول ضمن فريق المبادرة.
فمن قرية الأسدية رصدت "بوابة المواطن" الإخبارية المبادرة الأهلية، والتى أطلقها مجموعة من الأهالي وفاعلي الخير هناك، تحت شعار "إطعام الطعام" والتي تهدف إلى منح الأسر البسيطة والفقراء ومحدودي الدخل ما يلزمهم من خضروات وفاكهة ولحوم ووجبات جاهزة ومحفوظة في سرية تامة "صيفا وشتاءا" يوم السبت من كل أسبوع وذلك تزامنا مع موعد تدشين السوق الخاص بالبلدة ولتلبية احتياجات الأشخاص الغير قادرين على شراء مستلزماتهم الغذائيه وذلك من منطلق الالتزام بمبدأ المسؤولية المجتمعية، والحرص على تجسيد قيمة إطعام الطعام التي تعد من أعرق سجايا المجتمع المصري، الذي عرف بإكرام الفقير، والضيف وعابر السبيل منذ قديم الزمان.
يقول" محمد فوزي عاشور" المسئول عن مبادرة ويطعمون الطعام، أن وشباب القرية، قرروا عدم الوقوف مكتوفي الأيدي أمام معاناة الفقراء والاكتفاء بالتذمر وأن يكونوا فعالين ويحاولون حل المشكلة، وأضاف أن المبادرة تشمل تسعة شباب قسموا المهام على بعضهم البعض ما بين باحثين للحالات وجمع التبرعات والاتفاق مع التجار، مشيرا أن هدفهم هو توصيل الدعم للفقراء في القرية بشكل لا يجرح مشاعرهم، حيث أن البحث يكون سريا ويتم التوزيع في تمام الساعة الـ11 مساء، مع بدء الهدوء في القرية حتى لا يتسبب في الإحراج للمقصودين.
وأضاف محمد فوزي عاشور، أن المبادرة، لاقت نجاح باهر وأن المساعدات تطورت لتوزيع اللحوم وذبح العجول والخراف بجانب الخضروات، كما أكد أنهم مازالو مستمرين، كما ناشد شباب جميع القرى والمراكز أن يحذو حذوهم وأن يكونوا فعالين ويحاولون حل المشكلات كما دعى الجميع وبالأخص أهالي الخير، بدعمهم لإكمال ما بدأوه للوصول لكل فقير ومحتاج في كافة قرى وعزب مركز أبوحماد بمحافظة الشرقية.
حسب إحصاءات سنة 2006، بلغ إجمالي السكان في الأسدية 30990 نسمة، منهم 15718 رجل و15272 امرأة ومن أعلامها محمد عبد الحليم سعيد أستاذ الدراسات الإسلامية وصاحب ترجمة للقرآن للإنجليزية وإذا وطأت قدماك القرية تجد الأطفال يلعبون بالرمل والأحجار فى الشوارع ولا يوجد أماكن للترفيه وإخراج طاقات الشباب إلا أمام منازلهم والمناطق الزراعية الواسعة وتفتقر إلى العديد من الخدمات الهامة والرئيسية وأبرز ما يؤرق حياة الأهالي هناك الانقطاع المتكرر للمياه.
