صرح سعد الحريري رئيس وزراء لبنان أن الحكومة الجديدة ستسعى لإصلاحات جريئة تحقق مطامح الشعب اللبناني.

وقال سعد الحريري خلال إلقائه بيان الحكومة اللبنانية على البرلمان: "نريدها حكومة أفعال وليس حكومة أقوال حكومة للإصلاحات الجريئة حكومة تخاطب معاناة اللبنانيين وتطلعات الشباب".

وتابع سعد الحريري، مخاطبا الشعب اللبنانية في الدعوة للاتحاد والتحالف وراء مصالح الوطن: "ان الجميع في مركب واحد، والمطلوب هو قرارات واصلاحات جريئة ومحددة قد تكون صعبة ومؤلمة لتجنب تدهور الأوضاع الاقتصادية وهو ما ستبادر إليه الحكومة بكل شفافية واصرار وتضامن بين كل مكوناتها السياسية، من خفض كلفة الإنتاج عبر التوسع في الغاز الطبيعي".

واستأنف سعد الحريري حديثه بإن "الحكومة اللبنانية تلتزم التنفيذ السريع للبرنامج الاقتصادي والذي يرتكز إلى رؤية الحكومة اللبنانية في مؤتمر "سيدر" والذي يعتمد على رؤية المجلس الاقتصادي الاجتماعي، وأعلن الإستثمار العام والتسريع في تنفيذ المشاريع الذي تم تأمين التمويل لها بقيمة 3.3 مليار دولار أميركي قبل مؤتمر سيدر، واستثمار 8 مليارات دولار أميركى على مدة 5 سنوات بالتعاون بين القطاعين العام والخاص". وأعلن تخفيض العجز السنوي لكهرباء لبنان وصولا إلى إلغائه كليا.

وناشد سعد الحريري جميع السلطات بالتعاون المثمر في إطار عملية التطوير والاستقرار الأمني والاقتصادي قائلا: "تنفيذ المقررات تتطلب التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية،

واستطرد سعد الحريري إن الحكومة تضع في أولوياتها الاستقرار السياسي والأمني والأمان الإجتماعي لكل المواطنين، موضحا أن على رأس جدول أعمال الحكومة رسم سياسية اقتصادية وأمنية تواكب التحديات ومكافحة الفساد وتحفيز النمو وتخفيض العجز.

ووعد سعد الحريري شعبه بإصلاحات اقتصادية جريئة على خطى المحطات المضيئة السابقة قائلا: "حافظ اللبنانيون على السلم الاهلي، ويجب اعتماد الحوار في حل الأزمات وسياسة النأي بالنفس في الأزمات العربية".

وأكد سعد الحريري على أهمية الالتزام باتفاق الطائف باعتباره الحافظ الأساسي للاستقرار وان الالتفاف حول الجيش في مكافحة الارهاب وإسرائيل، هي الضمانات الرئيسية لنجاح الفرصة المتاحة.