صور| «أسامة الأزهري ومسجد أبو ستيت».. من المحلية إلى العالمية
الجمعة 15/فبراير/2019 - 10:46 ص
أيمن الجرادى
طباعة
لم يعلم أحد من أبناء قرية باصونة، التي تقع بمركز المراغة شمال محافظة سوهاج، أن بناء مسجد بها على طراز المعمار الإسلامي، وبخبرة بريطانية، سينقلها من المحلية إلى العالمية، ويجعل اسم القرية على لسان أبناء مصر والعالم أجمع.
مسجد قديم متهالك عفى عليه الزمن بفعل الرياح والسيول، كاد أن يسقط على رؤوس المصلين، ففكر أهالي القرية في تجديده بمساعدة أبنائها القادرين، فكان، لأحد أبنائها " الدكتور أسامة الأزهري" دورا بارزا في ذلك؛ حيث تمكن من إيجاد متبرع من إحدى دول الخليج، كما استعان الشيخ أسامة الأزهري، بأحد أصدقائه المتخصصين في بناء المساجد على الطراز الإسلامي والمعماري.
مهندس بفكر إسلامي وخبرة بريطانية يصمم مسجد أبو ستيت
كان المهندس وليد عرفة، يعمل في بريطانيا، خاطبه الشيخ أسامة الأزهري، وتمكن من الحصول على إجازة قصيرة، عايش الأمر على الواقع وأكد " للأزهري" أن ترميم المسجد القديم يفوق إنشائية ولن يكون بدرجة الكفاءة، وبالفعل أكد له الأزهري، وأبناء القرية، كونهم يعتزمون هدمه وبنائه من الأساس.
مسجد أبو ستيت ضمن 27 مسجد مرشح للفوز بجائزة عبد اللطيف فوزان
بات مسجد "أبوستيت " بقرية باصونة في المراغة، أحد أشهر مساجد مصر والعالم بعد اختياره ضمن 27 مسجد مرشح للفوز بجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، في دورتها الثالثة، وبعد منافسة شرسة مع 201 مسجد تم ترشيحهم وتصفيتهم.
الفن والعمارة الإسلامية في مسجد أبو ستيت
عندما يذهب أحد إلى المسجد ينظر إليه، ويستمتع بما يشاهد، وقد يتعجب إن كان هذا الصرح يوجد في إحدى قرى صعيد مصر، أم فى مكان آخر، حيث الفن المعماري الأصيل، والزخارف الجذابة والرسومات الخيالية التي ما إن تنظر إليها تبدأ في التأمل والشتات بخيالك فيه.
وأكد المهندس وليد عرفة؛ القائم على بناء المسجد أن تلك المرة الأولى التي يترشح فيها مسجد من جمهورية مصر العربية لتلك الجائزة، في دورتها الثالثة منذ انطلاقها عام 2011، بعدما فتحت المجال أمام كل دول العالم.
مساحة مسجد أبو ستيت
وأشار محمد سالم، أحد أبناء القرية أنه تم إنشائه قديما منذ أكثر من 50عام، ولأسباب وعوامل التعرية والسيول تم إعادة بناءه بمعرفة وإشراف مهندس معماري يدعى وليد عرفه، وبتمويل من أحد المتبرعين بدول الخليج، وتبلغ مساحته قبل التجديد وإعادة الإعمار كانت 140 متر وزادت الآن إلى أن وصلت إلى 480 متر.
جدير بالذكر أنه يتكون المسجد من "بدروم وأرضي وميزانين"، القاعة الرئيسية بمساحة 160 متر، وللمسجد بابان، أحدهما يطل على الشارع الرئيسي، وآخر يطل على قطعة أرض فضاء مجاورة، وله قبة يبلغ اتساع قطرها 6 أمتار وارتفاعها 3 أمتار، وبالطابق الأول مصلى للسيدات، وقد استخدم عرفة لون البيوت المجاورة "حجر الهاشمي" وهو رملي جيري يتحمل الأتربة وأشعة الشمس وذلك يلائم طبيعة المكان شديد الحرارة.
يقع المسجد بالقرب من مقابر القرية ويتم صلاة الجنازة به على الميت، ويحيط به منازل ريفية من أبناء وسكان القرية من كافة الاتجاهات، وجاري الانتهاء من كافة التشطيبات بة وسيتم تقريبا حسب اراء أبناء القرية افتتاحه قبل شهر رمضان الكريم.
