«طرق مدمرة وجفاف الأراضي الزراعية».. وضمير المسئولين نائم بقويسنا
الجمعة 15/فبراير/2019 - 10:09 ص
المنوفيه-راشد لاشين
طباعة
يعاني أهالي قرى مركز قويسنا التابعة لمحافظة المنوفية، الإهمال الشديد من جانب جميع المسئولين في جميع القطاعات وبخاصة الري؛ الذي أصبح عبء كبير على عاتق جميع الأهالي، وكذلك الطرق الداخلية بالقرى؛ المهدمة من عدة سنوات بسبب الصرف الصحي، والمشروع الضخم الذي لم تنتهي منه الدولة منذ أكثر من 10 سنوات وبات يمثل التعب والعناء على الأهالي بسبب حال الطرق، وأيضا بسبب استغلال أصحاب سيارات وجرارات الصرف الصحي لهم، وإلقاء المخلفات بالترع، المسقى الوحيد للأراضي الزراعية.
قال "ربيع عزب" أحد أبناء قرية " طه شبرا" ثاني أكبر قرى المركز، إن قريته تفتقر لجميع الخدمات، وبخاصة تطهير الترع الجانبية، ويرجع ذلك إلى كثرة القمامة في مداخل هذه الترع وليس لنقص المياه، لأن الترعة الرئيسية "ترعة بحر الفقي" يحدث بها فيضان كل دور للمياه ويصل ارتفاع المياه إلى مستوى الطريق الجانبي للترعة، وفي ذلك الوقت تظل الترع الجانبيه "العساكره والجنينة والجربه" جافة مما يهدد أكثر من 100 فدان بالتصحر، ولجاءنا إلى مسئول"الري"فقالوا إنها مسئولية "الإصلاح الزراعي، فذهبنا لهم فقالوا إن الترع الجانبية يتم تطيهرها على نفقة المستفيدين، وأن المجلس القروي المسئول عن القمامة الموجودة بها.
أزمة الصرف الصحي بقرى قويسنا
وأضاف"خالد البحيري"أحد أهالي القرية؛ إن الأهالي تعاني من إهمال شديد وبخاصة تعطيل مشروع الصرف الصحي بالقري منذ وقت طويل، ولا يعلمون السبب، علما بأن القرى التي بدأت مع قريه طه شبرا تم تشغيل الصرف بها، وبالرغم من مخاطبة جميع أعضاء مجلس النواب المسئولين عن الدائرة، وكلا منهم يقول أدرجت في ميزانية هذا العام، ويمر العام تلو الآخر.
أزمة الأهالي من بلوعات مياه الشرب
وأشار "هاني صقر" أحد أبناء القرية، إلى أزمة جديدة، من أزمات القرية؛ وهي وجود البالوعات الخاصة بشركة مياه الشرب بدون غطاء، مما يهدد حياة الأهالي، ومنها بالوعة محبس خط مياه تابع لشركة مياه الشرب أمام مدرسة للتعليم الإبتدائي "مدرسة عبدالعظيم بدر" وهذا يهدد حياة الأطفال، وتحدثنا مع مسئولي الشركة ولم يستجيب أحد.
الثعابين معاناة قرية كفر العرب القبلي
ومن قريه طه شبرا إلي قرية "كفر العرب القبلي" التي باتت بها الترعة الرئيسية " ترعه أم موسى" مقلب للقمامة آتية من مكان لها مما أدي إلى ضعف المياه، وأيضا انتشار الحيوانات والزواحف وبخاصة الثعابين.
يقول "عنتر صابر" أحد أبناء القرية، ومن المتضررين لأنه يسكن أمام هذه الترعة، إن الترعة أصبحت خطرا كبيرا عليه وعلى الأطفال؛ بسبب انتشار الزواحف خاصة الثعابين والقوراض والبعوض، بجانب الروائح الكريهة التي تنبعث منها.
ومن قرية كفر العرب إلى قرية أم خنان؛ حيث انتشار القمامة في الترعة الرئيسية "ترعه بحر ام شريف" مما يؤدي إلى انقطاع المياه عن الأراضي الأخرى؛ بسبب تكدس القمامة أمام مداخل المياه مما يعوق سيرها إلى باقي الترعة.
فقر الضمير السبب
يقول "محمود إبراهيم" أحد سكان القرية، أصبحنا نعاني من فقر في كل شئ وليس فقر موارد مثل مورد المياه وإنما فقر ضمير لدى المسئولين سواء من مسئولي الري أو المجلس القروي أو مسئولي مشروع الصرف الصحي وشركة مياه الشرب، ولم نجد من يحنو علينا ويحل مشاكلنا.
أزمة بلوعات مياه الشرب من جديد
ويشير "عبد المنعم جلال" أحد أهالي القرية إلى وجود عدة بالوعات تابعة لشركة مياه الشرب بدون غطاء منذ وقت طويل وتم مخاطبة الشركة أكثر من مرة، ولم يستجب أحد، مما أصبح خطرا على الأهالي، ونظرا لكبر مساحة القرية وعدد سكانها تقوم بعض الأهالي بوضع أحجار ضخمة على هذه البالوعات لغلقها خوفا على الأطفال وكبار السن من السقوط بها، وأيضا أصبحت هذه الأحجار خطرا، إذ أنها أصبحت عالية عن مستوى سطح الطريق وتتوسط البالوعات الطريق مما يعوق حركة السير ويضر بأصحاب السيارات الذين يصطدمون بهذه الأحجار ليلا.
بات معظم قري مركز قويسنا تعاني من انتشار القمامة بالترع ومداخل القري وجفاف الأرض الزراعية وشبكه طرق داخليه مدمرة وبالوعات لشركة مياه الشرب بدون غطاء، ومشروع صرف لم يكتمل في جميع القري، ولم يجدوا اهالي قويسنا من ينظر لهم فجميع المسئولين يركزوا على المدينة ولم ينظروا الى القري.
