الأول من نوعه.. مستشفي النصر المركزي للأورام والأطفال ببورسعيد
الخميس 21/فبراير/2019 - 04:48 م
جهندا عبد الحليم
طباعة
بعد أن كانت قد تحولت إلى أطلال يبكي عليها الأهالي بمحافظة بورسعيد، وظلت مهجورة لاكثر من 18 عامًا، جاء قرار إعادة بناء مستشفى النصر العام الكائنة فى حي الزهور بمثابة ماء الحياة ليعيدها إلى المنظومة الصحية مرة آخرى ولكن بشكل مختلف عن ذي قبل؛ حيث سيتم تحويلها لمستشفى أطفال وأورام نظرًا لعدم وجود خدمات الأورام بمحافظة بورسعيد، وتطوير المستشفى وبناء المبنى الجديد سيكون من خلال قرض فرنسي من الوكالة الفرنسية وبمساهمة من المحافظة بمبلغ 10 مليون جنيه.
وتُعَد مستشفى النصر المركزي أول مستشفى في تاريخ بورسعيد لأورام الأطفال، والتي تعد صرح طبي عملاق سيخدم محافظات ومدن القناة وليست بورسعيد فقط، ويضم نحو 123 سريرًا فى مختلف أقسام المستشفى، ومخطط لها أن تضم تخصصًا لأورام الأطفال، وتخصص قلب مفتوح بالتعاون مع الدكتور مجدى يعقوب، وكذلك تخصص قسطرة قلبية.
موقعها
تقع مستشفي النصر العام أو "ناصر العام، كما يُطلَق عليها في الشارع البورسعيدي بحي المناخ في منتصف المحافظة تقريبًا فهي قريبة من حي الزهور والمناخ وتخدم ايضا اهالي حي الغرب.
افتتاحها
افتتح المستشفي الزعيم الراحل جمال عبد الناصر رئيس الجمهورية الأسبق عام 1964 ميلادية، وكانت تضم حينها 280 سريرًا، ونخبة من أفضل الأطباء وطاقم التمريض، قبل أن تمتد إليها أيدي الإهمال أواخر عام 2004 ليتوقف العمل بها تدريجيًا حتي تم هدمها بالكامل.
سبب التسمية
وسميت المستشفى، بمستشفي ناصر نسبة الي الرئيس جمال عبد الناصر والذي أنشئت في عهده وأشيع هذا الاسم بين الأهالي بالمحافظة.
مكونات مبنى المستشفى
يتكون مبنى المستشفى من 4 طوابق دور أرضي و 3 أدوار علوية تحوي كل منها أقسام مختلفة حيث يشمل الدور الأرضي علي «قسم العيادات الخارجية ويشمل علي 6 عيادات: صيدلية ، معمل تحاليل، مدير العيادات، غرفة الفنيين، غرفة الاجتماعات، تغيير الملابس»، قسم الطوارئ ويشمل علي غرفة «الفرز، الكشف، الانعاش، الملاحظة، العلاج، العزل، التجبيس»، قسم التشخيص والعلاج غرف «انظار المرضي، أشعة الفحص، الفلورى، الأشعة المقطعية، الأشعة السينية، أشعة رنين مغناطيسي، أشعة تصوير مقطعي، اشعة موجات فوق صوتية، غرفة للاطباء و الفنيين».
كما يشمل الدور علي قسم الأشعة وبه غرف «العلاج بجهاز المعدل الخطي، التحكم ومخزن، جهاز المحاكاة، العلاج بالتخطيط، تجهيز القوالب، افاقة، الفيزيائيين، المدير، الاجتماعات، الأطباء، تغيير ملابس مرضي، جراحة مرضي».
بينما يشمل الدور الاول علي قسم العناية المركزة وبه 14 سرير ومخزن ادوية وعقاقير وغرفة اجتماعات، غرف لتغيير ملابس الممرضات والأطباء، ثم قسم العمليات ويحوي 4 غرف للعمليات، انتظار وتجهيز المرضي، تعقيم ، مخزن الدم، معمل غازات الدم، غرفة معدات طبية، 6 أسرة افاقة، مخزن غرف استراحات اطباء وممرضين، تغيير ملابس سيدات ورجال».
ويشمل أيضا على قسم زرع النخاع العظم ويحوي 4 اسرة bmt، غرفتين للعزل bmt، معمل، غرف تغيير ملابس ممرضين وأطباء، غرفة للمدير، مخزن أدوية، وحدة تجميد، مغسلة، غرفة الطبيب المناوب، غرفتين للزائرين، مطبخ معقم.
أما الدور الثاني فيحتوي علي قسم المعامل وبه معمل الوراثة الجزيئية، معمل المكروبيولوجي، معمل الهيماتولوجي، معمل الكيمياء، معمل تحاليل الفيروسات الكبدية، معمل المناعة، معمل البثولوجي، وحدة ادارة المعامل، استراحة، تغيير ملابس للعاملين ، وقسم الإدارة، قسم العلاج الكيميائي، عنبر العلاج الكيميائي وبه 6 أسرة، 3 غرف للعلاج الكيميائي، الصيدلية.
ويشمل الدور الثالث علي 5 وحدات تمريض بها 44 سرير، وإقامة سيدات 5 اسرة، إقامة رجال 5 أسرة، مطعم، غرفة ترفيه .
زيارات الوزراء والمسئولين
وتعاقبت زيارات العديد من الوزراء وكبار المسئولين في الدولة لمتابعة أعمال إنشاء المستشفى، والمطالبة بسرعة الانتهاء منها لخدمة المواطنين، والتي ستعد اضافة للمنظومة الصحية بالدولة.
وكان آخر تلك الزيارات التفقدية الميدانية للدكتور محمد معيط وزير المالية خلال الأسبوع الماضي، وتابع الموقف التنفيذى لهذا الصرح الهام الذي يشهد اكتمال أعمال الإنشاءات بجانب كبير، واستكمال أعمال التشطيبات الخارجية والداخلية، مشيدًا بالجهود التى تتم لإتمام المستشفى التى ستخدم أطفال بورسعيد وعدد من المحافظات المجاورة.
مستشفي النصر للأطفال
وكان ما تبقي يعمل من مبني مستشفي النصر العام، بعد هدمها هو مبني مستشفي الأطفال، والذي شهد قسم رعاية الأطفال تحسنًا ملحوظًا ما دفع محافظ بورسعيد للإشادة بالمستشفى خاصة بحضانات الأطفال، وشكر القائمين عليها وتقديمه مكافأة ألف جنيه لإحدى الممرضات لجهودها في العمل.
أقسام مستشفي النصر للأطفال
ومستشفى النصر للأطفال، تحوي عدة أقسام منها قسم الحضانات الذي تأسس عام 1978 على يد الراحل دكتور محمود الشيمى، وتوسعت الحضانات حتى وصل عددها 32 حضانة و16 جهاز تنفس صناعي، وتقدم خدمات الرعاية المركزة لحديثة الولادة منذ عمر يوم وحتى 30 يوم وتستقبل الحالات الحرجة المستوى الثالث، أي الحالات الحرجة لصعوبة التنفس ونقص الوزن الشديد والصفراء التى تحتاج لتغيير دم وتسمم الدم مع عمل أشعات عادية تليفزيونية على البطن والمخ وتحليل غازات دم.
ومن أقسام مستشفى النصر أيضًا قسم العناية المركزة للأطفال وقد أنشىء للمرة الأولى بواسطة دكتور هدى فيهم، إستشارى الأطفال بالمستشفى، لإدخال حالات الأطفال الحرجة التى لا تحتاج للتنفس الصناعى كحالات نزلات شعبية والتهاب رئوى، مع أمكانية تواجد الأم كمرافق، بالإضافة إلي قسم الأطفال لإدخال حالات الأطفال المتوسطة "نزلات معوية ـ نزلات شعبية".
وهناك أيضًا غرفة عزل والتي تختص بإدخال بالحالات التى تحتاج للعزل كحالات الحمى شوكية أو الإنفلونزا المستحدث، وقسم العناية الحرجة للأطفال بمستشفى النصرلإدخال حالات الأطفال ذوى الحالات الحرجة والتى تحتاج عناية فائقة تتطلب إستخدام اجهزة التنفس الصناعى وعناية تمريضية بمعدل حكيمة لكل طفلين بدون الحاجة لتواجد أم مرافقة، مثل حالات الفشل التنفسى والغيبوبة وهبوط القلب والتشنجات والصدمة، كل ذلك بجانب إستقبال الأطفال، والذي يعمل 24 ساعة للتعامل مع الحالات الحرجة مثل أزمات الربو والجفاف والتسمم والتشنجات، ماعدا الاصابات، مع اعطاء العلاج لهذه الحالات وتركيب المحاليل عند الحاجة وخاصة النزلات المعوية وإعطاء جلسات توسيع الشعب لحالات الأزمات الربوية.
و بجانب ما سبق هناك العديد من الخدمات الطبية التي تقدم كخدمات الأشعة التشخيصية للأطفال داخل الأقسام الداخلية والعيادات الخارجية وحالات الطوارىء فى الإستقبال، مضيفًا أن المستشفي تسعي خلال المرحلة المقبلة لاعتمادها من الوزارة طبقًا لمعايير الجودة، وهناك برامج تدريب مستمرة لكافة العاملين بالمستشفي كسياسات مكافحة العدوي، والصحة والسلامة المهنية، وسياسات الجودة".
وبلقائنا مع عدد من الاهالي بالمحافظة اعربوا عن سعادتهم البالغة لوجود مثل تلك المستشفي المتخصصة التي ستوفر علي المواطنين الكثير.
وفي هذا الصدد قالت مني محمد، ربة منزل، إن وجود مستشفى أورام ببورسعيد يحمى الأهالى من عناء السفر والمصروفات الباهظة التى يتكبدونها خلال إجراء الفحوصات والبدء فى علاج هذا المرض الذى انتشر بكثرة خلال هذه الأيام .
وأكد باسم حمزة ، أحد شباب المحافظة والذى تم استئصال للحنجرة والبلعوم لوجود أورام سرطانية بهما، أنه عانى الكثير من السفر إلى أطباء بالقاهرة لفحص حالته وتحديد العملية الخاصة بها، حتى بعد إجراء العملية يسافر أسبوعيا لإتمام العلاج الخاص به .
وأضاف أن رحلة علاج هذه الأمراض السرطانية تستغرق أوقاتا طويلة للعلاج ، لذا كان لابد أن توجد مستشفى لعلاج الأورام ببورسعيد وخاصة للأطفال لصعوبة نقلهم وتوفير الوسائل المناسبة لهم .
وأوضح محمد حسن، تاجر، أن وجود مستشفى للأورام ببورسعيد كان طلباً مُلحاً منذ سنوات ، ووجوده سييسر على الأهالى خاصة محدودى الدخل منهم والذين يعانون كثيراً .
وتحدثت مي يحيي – ربة منزل – عن معاناتها من رضيعها الذي لم يكمل الشهر من عمره في انه ولد وبه عيب خلقي بالقولون ويحتاج الي جراحة عاجلة لابد ان يقوم بها جراح متخصص في الاطفال وعدم توافر هذا القسم بشكل جيد في المحافظة اضطرت الي السفر به الي مدينة المنصورة بمحافظ والدقهلية مما كلفها الكثير من الجهد والوقت و المال.
وأكدت انه لو تم بدء العمل في المستشفي الاطفال الجديدة ستوفر الكثير علي الاهالي ببورسعيد مما يتكبدونه من معاناة بسبب نقص التخصصات في المنظومة الصحية هنا.
