المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

باحث مصري ينجح في ابتكار طريقة جديدة لري الموز توفر المياه

الثلاثاء 26/فبراير/2019 - 03:41 م
علا عوض
طباعة
يُعتبر الموز من النباتات الشرهة للمياه، والتي تستهلك كميات كبيرة فى فترة زراعتها مثل قصب السكر والكتان والأرز.

وتتم ري المساحات التي تُزرَع بالموز، بطريقتَيْن، إما طريقة الغمر، وهي الطريقة العادية، وتُستخدم فى الأراضى القديمة وبعض الأراضي الجديدة التى لديها المقدرة على تحمُّل الري بهذه الطريقة، وهي غير مطلوبة كونها تستهلك كميات كبيرة من المياه، أو الري بالتنقيط، والتي تُستخدم بها خراطيم ذاتية التنقيط، ذات تصرف 4 لتر فى الساعة.

وفي كلا الحالتَيْن، ينتج فائض في المياه المستخدمة في الزراعة، وارتفاع نسب المياه المهدرة.

لذلك، حاول الدكتور محمد الحجري، الباحث بمركز بحوث الصحراء قسم صيانة الأراضى- هندسة زراعية، التوصل إلى طريقة حديثة لزراعة الموز تعمل على توفير كمية المياه المستخدمة في الري والزراعة. 

نبات "ريزومي"
يقول الدكتور الحجري، إنه عند التعامل مع نبات بعينه؛ فلابد من معرفة مدى احتياجه للمياه والنسبة المقدرة له.

ويفصِّل قائلاً: "عند زراعة نبات مثل الموز، ندرس صفة النبات وخصائصه وعمق الجذور الفعال ونوع التربة المنزرع بها ومدي قدرتها علي الإحتفاظ بالمياه، وكذلك العوامل المناخية المؤثرة على السلوك الفسيولوجي للنبات من حيث البخر والنتح وامتصاص العناصر المختلفة من التربة، وكيفية زراعته وكمية الإحتياجات المائية له".

ويتابع أنه في حالة دراسة الموز؛ لابد من مراعاة أنه نبات "ريزومي" أي أن جذوره غير ممتدة (عميقة) تحت سطح الأرض بل سطحية ومتشعبة تحت سطح التربة، ويستمد معظم احتياجاته من الطبقة السطحية التى تصل إلى 20 سنتيمترًا.

نقًاط مسامي
وابتكر الحجرى أداة جديدة للري، يمكن وصفها بأنها "نقًاط مسامى"؛ حيث يحتوي النقَّاط أو الرشاش المائي فيها، على مواد مسامية يتم تجهيزها وإعدادها بطرق معينة، والغرض الأساسي منه الحصول على تصرف قليل جدًّا من المياه يُعرف باسم "فائق القِلَّة".

ويعمل هذا النظانم الجديد للري على إطالة عدد ساعات التشغيل، وعدم إضافة المياه بشكل سريع بحيث يصبح معدل فقدها أقل. وذلك مقارنة مع طرق ري الموز العادية، والتي تكون بين ساعتَيْن إلى ثلاث ساعات في اليوم، على حسب جدولة الري.

فالمياه تتعرض لمصادر فقْد كثيرة، منها الرشح العميق والتبخر، في حين أن الطريقة الجديدة المبتكرة تجعل المياه متواجدة باستمرار داخل شبكة الري أو داخل المصدر التابع لها، والهدف منها إطالة مدة تواجد المياه في الأرض وتقليل التدفق.

ويشير الدكتور محمد الحجري أن "النقَّاط المسامي"، مزود بـ"أتوماتيك" طبيعي يتعامل مع التربة بحسب نوعها.

وأوضح أن كل تربة لها خواص فيزيائية مختلفة، وكذلك ثوابت الرطوبة الأرضية تختلف من تربة لأخرى.

ويقول: "نجد أن التربة الجافة سوف تمتص مياه كثيرة، بحيث تتعامل مع المسام مباشرة وتسحب كمية مياه أكثر، وعند عدم احتياجها للمياه تسحب مياه بكمية قليلة، وبذلك تصبح المياه متواجدة باستمرار ومعدلات الإضافة قليلة جدًّا على عكس الأنظمة المتبعة حاليًا في مجال الري".

ونجح الحجري من خلال "النَّقَّاط المسامي"، في توفير 53 بالمائة من كمية المياه المهدرة فى زراعة الموز، وبعد تطبيقه للبحث؛ لاحظ أن المجموع الخَضَري للموز المنزرع بالطريقة المبتكرة، أفضل بكثير من الطرق التقليدية.

وهو الآن في انتظار اكتمال نضج الثمار ليدرس موصفات الجودة وكمية المحصول لنبات الموز تحت نظام الري الجديد.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads