أثيرت شائعات حول أن حزب العمال الكردستاني، أعلن الإنفصال بـ"جبال قنديل" عن حكومة كردستان العراق، وهي الجبال التي يتخذها حضنا طبيعيًا له في قتاله مع تركيا.

ونفى إبراهيم كابان، الباحث الكردي ورئيس موقع الجيو إستراتيجي، إعلان حزب العمال الكردستاني لإقليم مستقل جديد على الحدود بين تركيا والعراق يسمى جبال قنديل، مضيفًا أن تلك مجرد فقاعة إعلامية من حزب الديمقراطية الكوردستاني، لأن كردستان العراق تحت سيطرة الحزبين الكرديين، الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني، والجزء الذي يتواجد فيه قوات حزب العمال الكردستاني أساسًا تخضع لهذه القوات، وهذه الحالة عمرها 25 سنة.

جبال قنديل

وأكد "كابان" في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أنه تم إثارة هذا الأمر في ذلك الوقت بعد كل هذه الخسارة في كركوك وخانقين ومغمور وخسارة 80% من آبار النفط، والفشل الكبير الذي مُني به حزب الديمقراطي الكردستاني من وراء سياساته المؤيدة لتركيا.

وأضاف أن الأحزاب الكردية في كردستان العراق، تحاول أن تعيد العلاقات مع تركيا من باب إثارة هذه الأخبار وهي مخططات تركية لإثارة الرأي العام العراقي على أساس الواقع هو إن كردستان مقسمة إلى منطقتين يسيطر عليها حزبين، وجزء صغير فيها قواعد حزب العمال الكردستاني، وفيها إدارة طبيعية مثل أي منطقة، ويدير فيها الناس شؤونهم، وهي منطقة قنديل تلك، بحكم أنها منطقة وعرة وصعب إدارتها من قبل حكومة اقليم كردستان.

واستكمل "كابان" تصريحاته قائلاً: أنه لا يوجد شئ في برنامج حزب العمال الكردستاني يسمى انفصال، ولا يوجد أي أخبار أو بيان من حزب العمال حول هذه القضية، وهذا دليل كافي أن الأخبار كلها ملفقة، ومنطقة جبال قنديل الوعرة يتم إدارتها منذ 25 سنة من قبل حزب العمال الكردستاني، ولا يوجد إقليم أو إعلان إقليم هناك.

وأشار "كابان" إلى أن من أثار هذه الأخبار هو برلماني من حزب الديمقراطي الكردستاني، والمستفيد هو تركيا ومن المؤسف أن تركيا بعد أن فعلت كل ما أضر بكردستان العراق لا يزال حزب الديمقراطي الكردستاني رهين تلك العلاقات معها، والحقيقة لا يوجد أي شيء من هذا القبيل لأن أساسًا منطقة قنديل وبعض المناطق داخل تركيا هي مناطق نسميها "ميديا" المحررة التي لا تستطيع تركيا التقرب منها.