المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

انسحاب أمريكا من أفغانستان.. هل يمثل عودة الروح لحكم «طالبان»

الأحد 03/مارس/2019 - 12:36 ص
سيد مصطفى
طباعة
فجر إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن انسحاب بلاده من أفغانستان، الكثير من التساؤلات حول مصير هذا البلد حال خروج القوات الأمريكية، وهو ما أكدته بعض قيادات حركة طالبان بأن واشنطن تسحب نصف قواتها من البلاد من شهر فبراير الحالي حتى نهاية أبريل، حسبما تمخضت عنه مفاوضات الجانبان.


أيمن الفايد
أيمن الفايد
قال أيمن الفايد، المتحدث بإسم أسامة بن لادن مؤسس تنظيم القاعدة ومستشاره الإعلامي، أن المفاوضات الأمريكية مع طالبان، أكبر الفائزين منها هي طالبان، لأن الحركة هي من اشترطت على أمريكا، مبينًا أن المفاوضات تعني بأن واشنطن اعترفت بكيان الأولى، ولم يعترفوا بإنهم إرهابيين، ولو أن أمريكا ترى أنهم إرهابيين فإنها تعترف ضمنيًا بأن طالبان استمرت، وخسرت سمعة محاربة الإرهاب.

وأكد أيمن الفايد في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن الانسحاب الأمريكي هو أول طلبات طالبان بالتفاوض، مبينُا أنها إذا لم تصر على هذا المطلب حتى لو عادت للحكم ستصبح عميلة لها وستعتبر أنها طوعتها، وهذا ما ترفضه الحركة.

العلاقة المضطربة بين الحركة وطهران
وبين أيضًا، أيمن الفايد، المتحدث باسم أسامة بن لادن مؤسس تنظيم القاعدة، أن طالبان وإيران لا يتفقان ، لأن طهران أول من تآمرت عليها، وهي أيضًا من أعادتها، والحركة رفضت أن تتعامل بالمثل، وهم استهدفوا الحركة قبل وصولها للحكم وأثناء الحكم وبعده.

واستكمل أيمن الفايد، أنه العلاقات الحالية بين الجانبين من باب عدم تعميق الخلافات بين المسلمين، مبينًا أن إيران دولة جارة لأفغانستان وبها قبائل الهيزارة الشيعة في وسط أفغانستان وهي مرتبطة بطهران والتي تشكر 5-6 من الشعب الأفغاني، واللغة الفارسية يتحدثها قطاع كبير من الأفغان، وكانت لغة الدواوين ولغة البلاط الملكي قبل الإطاحة بالملكية من البلاد.

وبين أيمن الفايد، أن الحركة تستخدم علاقتها مع إيران كورقة ضغط على الإدارة الأمريكية، خاصة وأن الولايات المتحدة تعتبر عدو طالبان الأول وهناك التقاء مصالح بين الطرفين ضد البيت الأبيض، ولكن من الصعب استمرار تلك العلاقات لفترة أطول بسبب تاريخ إيران مع الحركة.

عبدالله البلوشى
عبدالله البلوشى
إمتداد إيراني
ومن جانبه قال عبد الله مري البلوشي، المتحدث باسم حركة بلوشستان الحرة، أن تصريحات البيت الأبيض حول سحب القوات الأمريكية من أفغانستان، هو بمثابة عملية لدعم الحركات الإرهابية مثل القاعدة وطالبان في البلاد، حيث أن الأخيرة مدعومة من قوى إقليمية في المنطقة وهي قطر وإيران.

وأكد عبدالله البلوشي في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن إنسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان يعتبر تسليم مقاليد البلاد لصالح طالبان بسبب الدعم المادي واللوجستي القوي للحركة من إيران، بحيث ستقع البلاد تحت النفوذ الإيراني، مثل سوريا والعراق وحزب الله والحوثيين في اليمن.

وأضاف المتحدث باسم حركة بلوشستان الحرة، أن الجيش الأفغاني لا يستطيع وحده مواجهة تلك الحركات الإرهابية بعد الدعم الهائل المقدم لها، مبينًا أن هناك تناقض في السياسة الأمريكية التيب من جهة تدعي تطبيق عقوبات على إيران ومن جهة أخرى تترك لها جبهات تعمل بها.

وبين البلوشي، إن الانسحاب الأمريكي في أفغانستان يعتبر مساعدة للتمدد الإيراني مما يعتبر خطر جسيم على القضية البلوشية، وعلى كل القوى المواجهة للتمدد الإيراني.

وتدخل الحرب الدامية بين حركة طالبان وتنظيم القاعدة والحكومة الأفغانية وحلف الناتو عامها السابع عشر، بلغت فاتورتها أكثر من تريليون دولار، والتي دخلت في مرحلة أشد ضراوة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، بين الحكومة الأفغانية والقوات الأمريكية وحلف الناتو من ناحية، كما أفرزت السنوات الأخيرة تنظيم داعش الإرهابى الذى ظهر مؤخرا ليقاتل ضد الجميع.

ورفضت طالبان الدخول بمفاوضات مباشرة أو مناقشة المصالحة مع الحكومة الحالية وتصر على إجراء مفاوضات مباشرة مع الجانب الأمريكى لبحث انسحاب القوات الأمريكية والدولية من أفغانستان.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads