«مدينة المعابد التاريخية» تستضيف ملتقى الشباب العربي والإفريقي 2019
الثلاثاء 05/مارس/2019 - 04:00 م
كتب محمود حمدين
طباعة
أصبحت محافظة أسوان «عاصمةً للشباب الإفريقي» كما أطلق عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع احتضان المحافظة لـ ملتقى الشباب العربي والإفريقي 2019.
ملتقى الشباب العربي والإفريقي 2019
وتعددت أسباب اختيار الدولة المصرية لــ محافظة أسوان لاستقبال ملتقى الشباب العربي والإفريقي 2019، مثل موقعها المميز الذي يقع جنوب مصر، ولأنها ملتقى الأفارقة من جهة جنوب مصر، كما أنها تتميز بكونها محافظة سياحية من الطراز الأول.
وفي هذا التقرير، تبرِز «بوابة المواطن» الإخبارية، أهم المعابد الفرعونية داخل محافظة أسوان :
معبد أبو سمبل
يقع معبد أبو سمبل بالجهة الغربية لبحيرة ناصر، أكبر بحيرة صناعية في العالم، غرب مدينة أسوان، وتطلب بناء المعبد 21 عامًا؛ حيث بدأ العمل به عام 1244 قبل الميلاد، في عهد رمسيس الثاني، الذي كان يسعى لوجود أثر ضخم واضح يعبر عنه وعن عصره لقرون عديدة، وكان مخصصًا لعبادة "آمون"، أحد آلهة الفراعنة.
وعلى مر العصور، طًمِرَت العديد من الآثار الفرعونية، وكان من ضمنها معبد أبو سمبل، حتى جاء المستشرقون والمستكشفون وعلماء الآثار، والمنقبون.
وهنا قصة طريفة وراء العثور على المعبد؛ حيث تم العثور عليه عن طريق طفل من أسوان كان يعمل مرشد ودليل لبعض علماء الآثار، وكان هذا الطفل يدعى أبو سمبل، ومن هنا تم إطلاق اسم أبو سمبل على هذا المعبد تيمنًا باسم هذا الطفل.
بعد اكتشافه، تمت إعادة ترميم المعبد، وكانت الأدوات المستخدمة في الترميم هي الحجارة والطين وأدوات حديثة، وكان ذلك يتم بحذر شديد جدًّا.
وتجاوزت تكلفة الترميم 40 مليون جنيهًا مصريًّا بأسعار آنذاك، وقد تم تفكيكه وإعادة تركيبه من جديد بعد الترميم.
محتويات المعبد
ومن أهم محتويات المعبد، التاج المزدوج للوجه القبلي والبحري (تاج الملك «مينا» موحِّد القطرين)، وتمثالان كبيران على مدخل المعبد من اليمين واليسار، كما يوجد جدار أسود كبير عليه تماثيل لأربعة من حكام مصر القديمة.
وبشكل هندسي متميز، تتعامد أشعة الشمس على وجه التمثال الكبير لرمسيس الثاني، وهي ظاهرة تحدث مرتَيْن في العام؛ 22 فبراير، و22 أكتوبر، ويأتي لها زائرون ومسؤولين من جميع أنحاء العالم للاحتفال بهذه الظاهرة.
معبد كوم أمبو
يقع معبد كوم أمبو علي بعد 45 كيلومترًا شمالي أسوان، فوق ربوة عالية على الضفة الشرقية للنيل، وهو معبد إغريقي - روماني، كُرِّس علي غير العادة لمعبودَيْن اثنين وليس واحدًا، مثل باقي المعابد المصرية المنتشرة على امتداد النيل.
و«كوم - أمبو»، كلمة مركبة، المقطع الأول من العربية ويطلق على «التل» أو «الهضبة»، أما المقطع الثاني «نبو» أو «أنبو»، والتي حُرِّفت إلى «أمبو»، فهي كلمة يونانية تعني الذهب، ليصبح المعنى «تل الذهب».
معبد كلابشة
يقع معبد كلابشة جنوب غرب السد العالي، بمنطقة تُدعى كلابشة في أقصى جنوب مصر بأسوان.
وما يميز معبد كلابشة، أنه يوجد به نصَّيْن تاريخيين، أحدهما، كتبة أحد ملوك النوبة، ويُدعى «سيلكو» بعد هزيمته للبطالمة الذين كانوا موالين للرومان، وقام بطردهم من تلك المنطقة، ويقول النص إنه هزم البطالمة بعد استخدام معبد كلابشة كحصن له ولجنوده.
معبد إدفو
ويُعد هذا المعبد من أجمل وأكمل المعابد المصرية على الإطلاق، وهناك زعم تاريخي يقول بأن أول معبد بُني في إدفو كان من تصميم المهندس المعماري، أمحتب، الذي صمم هرم زوسر المدرَّج في سقارة، وأنه كان مخصصًا لعبادة حورس.
وعندما جاء البطالمة إلى مصر، قرروا تشييد معبد ضخم لحورس على أنقاض المعبد القديم، فبدءوا في ذلك في عهد بطليموس الأول سنة 237 قبل الميلاد، غير أن الحروب التي سادت في ذلك الوقت، حالت دون إتمام بنائه سريعًا.
