حصلت «بوابة المواطن» الإخبارية علي فيديوهات توضح لحظة القبض علي جمال عبد العظيم رئيس مصلحة الجمارك السابق متلبسًا بتهمة الرشوة، وايضًا أثناء استقباله للمتهمين الثاني والثالث في منزله وتلقيه مبلغ مالي منهم رشوة لتسهيل مصالح مشتركة.

وأوضح احد الفيديوهات التي تم عرضها في قاعة محاكمة الدكتور جمال عبد العظيم رئيس مصلحة الجمارك السابق بمحمة جنايات بورسعيد، خلال استقبال المتهم الاول بالقضية المتهمين الثاني والثالث داخل السكن الاداري الخاص به ( الاستراحة) وتلقيه مهم مبلغ مالي كبير والثاني اثناء قيام اعضاء الرقابة الادارية بالقبض عليه متلبسًا بالرشوة وأخر يظهر فيه العامل المتهم محمود فؤاد اثناء دخوله للاستراحة بكيس أخضر به مبلغ ٥٠ الف جنيهًا و٣ الاف دولار ووضعهم علي مكتب بعد فتح الباب له من قبل رئيس مصلحة الجمارك.
وكانت قد عرضت إدارة الرقابة الادارية، امس الاربعاء، خلال جلسة محاكمة رئيس مصلحة الجمارك و6 اخرون، فيديوهات ومكالمات صوتية، اثبتت تلقي المتهم الاول الرشوة من المتهمين الثاني والثالث.
وقال علاء المنصوري انه حال امتناعه عن دفع الرشوة كان سيتعرض للضرر وسيحقق خسارات مادية كبيرة، قائلًا ( لو مدفعتش المصالح تتعطل).
وسرد علاء المنصوري احد المتهمين الرئيسيين في القضية تفاصيل دفع الرشوة مشيرًا الي انه التقي بالمتهم الثالث اسلام حجاج في المحل التجاري الخاص به وطلب منه وضع ٥٠ الف جنيهًا مصريًا داخل كيس اخضر مدون عليه عبارة اهلا وسهلا وذلك مقابل انهاء اوراق خاصة به كما قام هو بوضع مبلغ ٣٠ الف دولار مقابل انهاء مصالح خاصة به.

واصطحبا الكيس في سيارة محمود فؤاد العامل مع رئيس مصلحة الجمارك الي استراحة رئيس المصلحة ( السكن الاداري)، وصعد هو والمتهم الثالث اسلام حجاج الي مقر استراحة المتهم الاول جمال عبد العظيم وقاموا بانهاء بعض الاوراق، وبعد نزولهم اتصل برئيس مصلحة الجمارك من رقم (01115558880) وابلغة بعبارات متفق عليها بينهم بتسليم الكيس الي العامل محمود وشكره رئيس المصلحة علي ذلك، وعند تسليم محمود الكيس لجمال عبد العظيم المتهم الاول تم ضبطه بواسطة الرقابة الادارية.

و كشف المتهم الثاني علاء المنصوري، خلال جلسة محاكمة جمال عبد العظيم رئيس مصلحة الجمارك واخرون بالرشوة، ان الواقعة لم تكن الاولي من نوعها وانه كان دائم دفع مبالغ مالية للمتهم الاول الذي كان يشغل منصب رئيس مصلحة الجمارك مقابل انهاء اوراق واجراءات خاصة به.

وقال علاء المنصوري انه في ٢٥ رمضان تقابل مع جمال عبد العظيم ودفع رشوة قدرها ٣٠٠٠ دولار مقابل ارسال اوراق للنيابة العامة من شأنها انهاء احدي القضايا وتضليل النيابة العامة.

فيما كشف محمود فؤاد المتهم في القضية ان جمال عبد العظيم رئيس مصلحة الجمارك سبق وان طالبه باحضار ( دولارات) لصالحة من المتهم الثاني علاء المنصوري، وسلمها له، مشيرًا الي ان هناك ايمائات كانت بين المتهمين تفيد بتسليمه الرشوة، موضحًا انه كان يستمع الي علاء المنصوري يحدث رئيس الجمارك قائلًا ( مساء الفل يا دكتور بعتلك مع محمود مذكرتين) موضحًا ان المتهم الاول كان يعلم وقتها ان ما قام بتسلمه مبالغ مالية.

كما سرد المتهم اسلام حجاج، لهيئة محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار سامي عبد العظيم، كواليس دفع رشوة لرئيس مصلحة الجمارك المتهم جمال عبد العظيم، وذلك خلال وقائع جلسة المحاكمة التي شهدتها المحكمة اليوم الاربعاء.

وأكد اسلام حجاج المتهم بالقضية المعروفة اعلاميا بقضية رشوة الجمارك، انه توجه بالمحل التجاري الخاص بالمتهم الثاني علاء المنصوري وقام بأخذ كيس اخضر مدون علية عبارة (اهلا وسهلًا) واتجه الي سيارته الخاصة ووضع ٥٠ الف جنيهًا في ظرف ابيض داخل الكيس وسلمه لعلاء المنصوري الذي قام بوضع مبلغ ٣ الاف دولار بالكيس، وذهبوا به سويًا الي اسفل السكن الاداري ( الاستراحة) الخاصة برئيس مصلحة الجمارك بصحبة المتهم محمود فؤاد العامل مع رئيس المصلحة المتهم بالرشوة، وقاموا بالصعود الي الاستراحة وانهاء مصالح مع رئيس المصلحة، وعقب انصرافهم سلم المتهم الثاني علاء المنصوري الكيس الاخضر للعامل فذهب به الي مقر الاستراحة وتم ضبطه بواسطة الرقابة الادارية حال تواجدة والكيس ورئيس مصلحة الجمارك داخل السكن الاداري الخاص برئيس مصلحة الجمارك المتهم بتلقي الرشوة.
انعقدت الجلسة برئاسة المستشار برئاسة المستشار سامي محمود عبد الرحيم رئيس محكمة جنايات بورسعيد، وعضوية المستشارين سامح عثمان يوسف، نائب رئيس المحكمة، ومحمد زكي العطار، وسكرتارية عصام سليم وإيهاب محمد علي.

والجدير بالذكر؛ أن القضية رقم 4375 لسنة 2018 جنايات ميناء بورسعيد المقيدة برقم 1316 لسنة 2018 كلى بورسعيد، والمشهورة إعلاميًا بـ قضية رشوة الجمارك، متهم فيها 7 أشخاص وهم الدكتور جمال عبد العظيم رئيس مصلحة الجمارك السابق، و6 آخرين علاء المنصورى المستخلص الجمركي، وإسلام حجاج المستورد والمستخلص، والسيد أبو سعدة "المفرج عنه"، وخالد الراضى مدير مجمع الإستثمار بجمارك بورسعيد ومحمود شعيب عامل بالجمارك ورمضان الدسوقي سائق رئيس مصلحة الجمارك السابق.

وكان قد أدلى اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، يوم الأحد الماضي، بشهادته أمام محكمة جنايات بورسعيد بناءً على طلب الدفاع فى القضية المعروفة إعلاميًا «رشوة الجمارك» والمتهم فيها رئيس مصلحة الجمارك السابق.

هذا؛ وقد أوضح محافظ بورسعيد، في شهادته أمام هيئة محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار سامى عبد الرحيم، وعضوية كل من المستشارين سامى عثمان، ومحمد زكي، ومحمد عماد وكيل النائب العام وسكرتارية عصام سليمان، ومحمد على، أن شكاوى المواطنين فترة تولى رئيس مصلحة الجمارك السابق عمله فى بورسعيد كانت تعرض على مجلس إدارة الجهاز التنفيذى للمنطقة الحرة وشكاوى المستخلصين والمتعاملين مع الجمارك هو أمر يخص وزارة المالية وأن سمعة رئيس المصلحة ظاهريًا كانت حسنة.

اقرأ أيضًا: ننشر تفاصيل اعترافات المتهمين الأول والثاني في قضية رشوة الجمارك