بعد ضجة باب الرحمة|«الرقب» يكشف لـ«بوابة المواطن» ما يحدث في القدس
الجمعة 08/مارس/2019 - 03:02 م
آلاء يوسف
طباعة
ازدحمت وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الماضية، بمقاطع الفيديو، ووسوم دعم باب الرحمة، وأخبار قرارات الاستبعاد عن المسجد الأقصى، والعبث بالنظام الديموجرافي لمدينة القدس، ما خلق حالة من الشحن العاطفي والغضب العربي، من ممارسات الاحتلال التي لا تنتهي.
وفي ظل تلك الضجة يسعى التقرير إلى محاولة فهم ما يحدث في القدس، وما هو الموقف العربي والدولي تجاهه، لاسيما مع غزارة الدعاية الإسرائيلية الزاعمة بتوافق المصالح العربية ــ الإسرائيلية، وانحسام أمر التطبيع.
دمج السفارة في القنصلية..
ففي 18 أكتوبر الماضي أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو دمج السفارة والقنصلية الأمريكية في مهمة دبلوماسية واحدة، وتحويل القنصلية إلى وحدة للشؤون الفلسطينية داخل السفارة، في القدس.
وبثت القناة 13 الإسرائيلية تقريرًا يكشف عن تحول المبنى التاريخي للقنصلية إلى مقر لإقامة السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان.
واعتبر التقرير أن إغلاق القنصلية يعني تراجع مكانة الفلسطينيين على سلم الدبلوماسية الأمريكية، مشيرًا إلى أنه بمغادرة القنصل العام للقدس من منصبه، سيتولى نائبه وحدة الشؤون الفلسطينية في السفارة الأمريكية، وبذلك تكون المسؤولة عن العلاقات الفلسطينية ــ الأمريكية نائبة السفير وليس السفير نفسه.
ووصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، قرار الدمج بــ«المسمار الأخير في نعش الدور الأمريكي في صناعة السلام»، مؤكدًا أن إغلاق القنصلية بعد 175عام من العمل غير متعلق بالأداء وإنما بالأيديولوجيا المتعصبة الرافضة لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
وفي ظل تلك الضجة يسعى التقرير إلى محاولة فهم ما يحدث في القدس، وما هو الموقف العربي والدولي تجاهه، لاسيما مع غزارة الدعاية الإسرائيلية الزاعمة بتوافق المصالح العربية ــ الإسرائيلية، وانحسام أمر التطبيع.
دمج السفارة في القنصلية..
ففي 18 أكتوبر الماضي أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو دمج السفارة والقنصلية الأمريكية في مهمة دبلوماسية واحدة، وتحويل القنصلية إلى وحدة للشؤون الفلسطينية داخل السفارة، في القدس.
وبثت القناة 13 الإسرائيلية تقريرًا يكشف عن تحول المبنى التاريخي للقنصلية إلى مقر لإقامة السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان.
واعتبر التقرير أن إغلاق القنصلية يعني تراجع مكانة الفلسطينيين على سلم الدبلوماسية الأمريكية، مشيرًا إلى أنه بمغادرة القنصل العام للقدس من منصبه، سيتولى نائبه وحدة الشؤون الفلسطينية في السفارة الأمريكية، وبذلك تكون المسؤولة عن العلاقات الفلسطينية ــ الأمريكية نائبة السفير وليس السفير نفسه.
ووصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، قرار الدمج بــ«المسمار الأخير في نعش الدور الأمريكي في صناعة السلام»، مؤكدًا أن إغلاق القنصلية بعد 175عام من العمل غير متعلق بالأداء وإنما بالأيديولوجيا المتعصبة الرافضة لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
صائب عريقات
التغيير الديموجرافي
تعتبر مدينة القدس من أهم المناطق الفلسطينية التي يدير فيها الاحتلال حرب التغيير الديموجرافي؛ إذ تمثل الكثافة السكانية الفلسطينية إحدى محاور التهديد الذي تخشى إسرائيل انفجاره.
ويوضح التقرير أن حوالي 33% من المقدسيين غيّروا مكان إقامتهم السابقة، وحوالي 54% منهم غيروا مكان الإقامة السابق لأول مرة بعد بناء الجدار، فضلًا عن أنه سلَب حوالي خمْس الأُسَر الفلسطينية بما يمثل 19.2% على جانبي الجدار.
كما تم سحب تصاريح إجازة ملكية الأراضي من مخاتير الأحياء المقدسية، وتحويلها إلى مديري مراكز جماهيرية عينهم الاحتلال، بالإضافة إلى إصدار أوامر بهدم بيوت المقدسين بحجة عدم وجود تراخيص بنائية لها، وإجبار بعضهم على تنفيذ الهدم بنفسه لئلا يتحمل نفقات تنفيذ جرافات الاحتلال للقرار.
باب الرحمة
وكشفت أزمة باب الرحمة الأخيرة عن وجه الاحتلال ومساعيه للسيطرة على أوقاف البلدة القديمة؛ فبعد نجاح المقدسيين في فتح مصلى باب الرحمة المغلق منذ 2003م، شن الاحتلال حملة اعتقالات نالت من رئيس دائرة الأوقاف في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، ونائبه الشيخ ناجح بكيرات، الذين تم إبعادهما مع 130 مقدسي عن المسجد الأقصى.
وفي هذا السياق يقول أستاذ العلوم السياسية والقيادي في حركة فتح الدكتور أيمن الرقب: «لقد وضع الاحتلال منذ أكثر من 13 عامًا خطة 2020 لتهويد مدينة القدس والان وضع خطة 2050 ، بتغيير الوضع الديموجرافي.
باب الرحمة
ويضيف الرقب في تصريحات خاصة لـ "بوابة المواطن": «ينظم المتطرفون ومنظمة جماعة الهيكل اقتحامات منتظمة للمسجد، في ظل الضوء الأخضر الذي أعطته لهم حكومة اليمين بقيادة نتنياهو، تمهيدا لإقامة كنس هيكل سليمان المزعوم على أنقاض المسجد القبلي».
ويوضح الرقب أن خطة الاستيلاء على القدس اتضحت منذ العام الماضي، بعد قرار الإدارة الأمريكية في نقل سفارتها للقدس، بالإضافة لمشروع التلفريك، والقطار المار بالأنفاق أسفل المسجد الأقصى، ثم دمج القنصلية بالسفارة، والتمهيد لجعل بوابة المدينة في الجهة الغربية.
تغيير الأوضاع
وعن إمكانية تغيير الوضع يؤكد "الرقب" أن المسؤولية الكبرى تقع على أعتاق المقدسيين باعتبارهم خط الدفاع الأول عن المدينة والقادرين على تغيير المعادلة، مشيدًا بنجاحهم في معركة باب الرحمة الأخيرة، ومشددا على أن القيادة الفلسطينية يجب أن تدعم صمود المقاومين، ماديًا بشراء منازل القدس، وسياسيًا بتفتح المجال في الضفة الغربية لمواجهة الاحتلال.
الدكتور أيمن الرقب
أما عن الدور العربي والدولي فطالب أستاذ العلوم السياسية بالالتزام العربي بخطة سرد 2010 التي تكفلت بنصف مليار دولار سنويا للحفاظ على هوية القدس، والتي لم يجمع منها سوى 30 مليون دولار خلال العشر سنوات، في الوقت الذي يقدم فيه رجل الأعمال موسكوفيتش مليار دولار سنويا لدعم الاستيطان.
وفي النهاية أكد القيادي الفلسطيني أن الموقف الأمريكي لا يغير من الحق الفلسطيني إلا أنه يؤكد انعدام الدور الأمريكي في مسار عملية السلام.
