المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

السيسي في الندوة التثقيفية الـ30 .. جردة حساب دقيقة وأفق واضح

الأحد 10/مارس/2019 - 02:37 م
أحمد محمود
طباعة
كان الشعب المصري على موعد مع جلسة مصارحة مع رئيسه وقائده، عبد الفتاح السيسي، في أعمال الندوة التثقيفية الـ30 للقوات المسلحة المصرية، التي تتزامن مع يوم الشهيد في مصر.

ولئن كانت هناك دلالات ومعالم لهذه المصارحة؛ فإن أهمها، أنها كانت - بالرغم من التبسُّط الذي أبداه السيد الرئيس بخطابه - على أكبر قدر من الأهمية، سواء فيما يتعلق بجردة حساب لما جرى سياسيًّا منذ العام 2011م، وتم في المجال التنموي، في فترة رئاسة عبد الفتاح السيسي الأولى، وما مضى من فترته الرئاسية الثانية حتى الآن.

الندوة التثقيفية الـ30
وجاءت هذه المصارحة في سياق من الشفافية والواقعية الكاملة، مما يعكس حالة من الثقة الكاملة والتواصل الحقيقي بين الرئيس والشعب، وأن الرئيس ليس منعزلًا عن الإطار المجتمعي الذي يمارس هو صلاحياته كرئيس للبلاد بالكامل.

في هذا الإطار، كانت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي على أكبر قدر من الأهمية في نقطة ترسيخ فكرة المحاسبة بين الرئيس والمواطنين.

كذلك أبدى الاحترام الكامل لأصول وقواعد المؤسسية، عندما تكلم عن سبب تأخر قرار تعيين اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة المصرية، في منصب وزير النقل، بأن ذلك يعود إلى إجازة مجلس النواب، بينما يتطلب الأمر لتعيين اللواء الوزير في هذا المنصب يتطلب موافقة المجلس.

يوم الشهيد في مصر
أما عن المصارحات التي تمت؛ فإنها كانت على أكبر قدر من الأهمية؛ حيث فنَّد فيها الرئيس الكثير من الأكاذيب التي روجت لها جماعة الإخوان الإرهابية في مرحلة ما بعد ما يُعرَف بثورة الخامس والعشرين من يناير 2011م، والأحداث الجسام التي تلتها، سعيًا منها لهدم الدولة.

وجاءت روايته عن أحداث العنف والإرهاب التي تلت أحداث يناير وفبراير 2011م، وحتى فض اعتصام رابعة في أغسطس 2013م، مهمة لكونه كان في هذه السنوات يشغل منصب مدير سلاح المخابرات الحربية والاستطلاع في القوات المسلحة، ثم وزيرًا للدفاع.

الندوة التثقيفية الـ30
كان حديث الرئيس واضحًا في أسباب العنف الذي شهدته مصر في حينه، باعتباره عنفًا سياسيًّا، وكيف رفضت القوات المسلحة الانخراط فيه، ولجوء قوى الشر إلى الأكاذيب لضرب مؤسسات الدولة بعضها ببعض، من أجل هدمها، كما في موضوع اتهام القوات المسلحة بالسماح للمتظاهرين باقتحام مقار جهاز أمن الدولة السابق.

كما أكد على أن رؤية القوات المسلحة كانت تستند على مبدأ واضح، وهو عدم الصدام مع المواطنين، ودلل على ذلك بأحداث محمد محمود.

وعن الإجراءات التي تبنتها الدولة في المجال الأمني والاقتصادي؛ أكد السيسي على ضرورتها من أجل إعادة بناء هذا الوطن، ومشيدًا في الوقت ذاته بتضحيات الشعب المصري.

كذلك ردَّ الرئيس عبد الفتاح السيسي على الكثير من الشائعات التي تروجها الجماعة الإرهابية من أجل الوقيعة بين الدولة والمواطنين، مثلما يتعلق برواتب الجيش والشرطة، وذوي الشهداء؛ حيث أكد على أن المبالغ التي يتقاضاها هؤلاء، ليست بالمستوى الذي يتم ترويجه في الإعلام.

وكان من الواضح مركزية حادث محطة مصر الأخير، أو حادث رصيف 6، في تفكير الرئيس السيسي، بحيث أوضح الكثير من الأمور التي تقوم بها الدولة من أجل تفادي تكرار مثل هذه الحوادث، وتطوير مرفق السكك الحديدية بشكل عام.

وفي بيانه الختامي للندوة؛ فإن السيسي كان حريصًا على التأكيد على نقاط حاسمة، وعلى رأسها أن الحفاظ على الدولة ومؤسساتها، هو أولوية أولى له، وللقوات المسلحة، وعلى ضرورة تكاتف المواطنين مع الدولة.


أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads