المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

«بوابة المواطن» ترصد أراء مواطني غزة في حكومة محمد اشتية

الإثنين 11/مارس/2019 - 05:59 م
غزة - عامر الفرا
طباعة
أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد الماضي مرسوماً رئاسياً بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة، برئاسة محمد اشتية، خلفاً لحكومة التوافق الوطني والتي تشكلت عام 2014 بعد اتفاق الشاطئ الذي وقع بين حركتي "فتح و حماس" لكن هذه الحكومة لم تمارس عملها بالقطاع بسبب عدم تمكينها بشكل كامل على المؤسسات والوزارات كما كانت تقول .

وقد كلف الرئيس عباس الدكتور محمد اشتية، بتشكيل الحكومة الجديدة و الذي أعرب عن شكره وتقديره للرئيس بمنحه تشكيل حكومة جديدة و أكد أن مشاورات تشكيلها سيبدأ الإثنين مع كافة الفصائل والشخصيات المستقلة و السياسية .

المرسوم الرئاسي بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة أثار جدلاً واسعاً في الشارع الفلسطيني على المستوى الفصائلي والشعبي  فحركة حماس رفضت ذلك وأكدت في بيان لها على عدم الاعتراف بها.

فصائل فلسطينية
فصائل فلسطينية
وقالت الحركة في بيان لها أن تشكيل رئيس السلطة محمود عباس حكومة جديدة، برئاسة محمد اشتية، دون توافق وطني هو سلوك تفرد وإقصاء وهروب من استحقاقات المصالحة  وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية .

وأضاف المتحدث بإسم الحركة فوزي برهوم إن تشكيل حكومة جديدة هو فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة وترسيخ الانقسام الفلسطيني.

وأكد أن حركته لن تعترف بهذه الحكومة، معتبراً إياها حكومة انفصالية  لأنها خارج التوافق الوطني لافتا إلى أن المدخل الأمثل لتصحيح الوضع الفلسطيني هو بتشكيل حكومة وحدة وطنية  وإجراء انتخابات عامة شاملة "رئاسية وتشريعية ومجلس وطني".

إلى جانب حركة حماس فصائل عديدة أيضاً رفضت تشكيل حكومة جديدة أبرزها الجبهتين "الشعبية والديمقراطية" إضافة لحركة الجهاد الإسلامي وحركة المبادرة الوطنية معتبرين ذلك أنها ستعزز الانقسام الفلسطيني وستزيد الأمور تعقيداً مطالبين بتشكيل حكومة وحدة وطنية تنهي الانقسام و تعمل على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.

وأضافت الفصائل في بيانات منفصلة أن الحل الأمثل لمواجهة كل التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية هو تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على استعادة الوحدة الوطنية و مجابهة كل المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني وقضيته.

المواطنين في قطاع
المواطنين في قطاع غزة
الشعب يُريد 
وعلى الصعيد الشعبي، في القطاع، انقسم الشارع الفلسطيني بين مؤيد ومعارض لهذه الحكومة مراسل "بوابة المواطن" بغزة استطلع أراء بعض المواطنين .

وقال الشاب محمد أحمد والبالغ من العمر 20 عاماً ويعمل بائع للقهوة والشاي بالقرب من الجامعات وسط مدينة غزة أنه يريد حكومة تعمل على حل مشكلات الشباب في القطاع خاصة البطالة التي انتشرت بشكل كبير بين صفوف الشباب في غزة نتيجة الحصار والانقسام وعدم وجود فرص عمل لديهم.

وأضاف الشاب محمد خلال حديثه لمراسل "بوابة المواطن" أنه يجب إنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوطنية لأن الانقسام أثر بشكل كبير على حياة المواطنين خاصة في قطاع غزة وعلى الشباب .

من جهة أخرى قال الطالب علاء يحيى 21 عاماً يدرس في كلية التجارة  بجامعة الأزهر أن المشكلة ليست في تشكيل حكومة متسائلاً هل تستطيع الحكومة الجديدة أن تحل مشاكل البلد في غزة ؟ هل الحكومة الجديدة ستوفر فرص عمل للخريجين للشباب ؟.

وأضاف يجب على الحكومة الجديدة أن تعمل على إنهاء الانقسام و استعادة الوحدة الوطنية والعمل على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية لمواجهة كل الصعوبات التي تواجه القضية الفلسطينية.

بدوره قال المواطن عطية أبو عاصم والبالغ من العمر 50  عاماً والذي لا يعمل ويعيل أسرة مكونة من 7  أفراد أنه يتمنى أن تكون الحكومة الجديدة قادرة على ممارسة عملها في القطاع كما في الضفة الغربية وأن تنهض بالوضع الاقتصادي المتدهور في القطاع مستبعداً في الوقت نفسه أن تستطيع الحكومة ممارسات عملها بغزة .

من جهة آخرى طالب الموظف سيف رياض 47 عاماً والذي يعمل مدرساً ان تعمل الحكومة على رفع كل الإجراءات السابقة التي اتخذتها حكومة الوفاق الوطني أهمها إعادة صرف الرواتب كاملة للموظفين أسوة بزملائهم بالضفة الغربية وإعادة كافة الخصومات التي طالتهم.

وقال لاشك أن صعوبات وتحديات كبيرة قد تواجه الحكومة خاصة بعد قرارات وإجراءات إسرائيل وأمريكيا ضد الشعب الفلسطيني وقيادته خاصة في الوضع الاقتصادي والسياسي معرباً عن أمله ان تنجح الحكومة في إعادة ترتيب البيت الفلسطيني.

يشار إلى أن الحكومة الجديدة التي سترى النور قريباً ستكون الحكومة الثامنة عشر منذ تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994 بعد توقيع إتفاق أوسلو عام 1993.


أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads