إسرائيل تبتز قطاع غزة، خلال مباحثات التهدئة بين حركة حماس وسلطات الاحتلال؛ إذ اشترطت تخييم الهدوء التام على القطاع بما في ذلك منع البالونات الحارقة وإطلاق الصواريخ، في مقابل الموافقة على بناء مستودع مياه شرب، لحل أزمة المياه.

إسرائيل تبتز قطاع غزة
وأوضح تقرير بثته قناة «كان» العبرية، أن المباحثات الجارية بين حركة حماس وإسرائيل، تتضمن بناء مستودع تخزين لعلاج أزمة نقص المياه في القطاع، وذلك بمساعدة السلطات الإسرائيلية.

وذكر تقرير القناة العبرية أن الجانب الإسرائيلي اشترط ضمان تأمين الهدوء التام على الحدود بين الطرفين، بمنع مسيرات العودة، والبالونات الحارقة، وصواريخ المقاومة، في مقابل تأمين المياه.

وكانت التقارير الرسمية الفلسطينية الصادرة عن سلطة المياه الفلسطينية، ومصلحة بلديات الساحل، قد أشارت إلى انتهاء المياه الجوفية الصالحة للشرب في قطاع غزة بنسبة أعلى من 98%، مما فاقم من أزمة المياه.

إسرائيل تبتز قطاع غزة بـ «مياه الشرب»
وفي فبراير الماضي، حذر مدير معهد المياه والبيئة في جامعة الأزهر بغزة، الدكتور خلدون أبو الحن، من تفاقم أزمة المياه في قطاع غزة بشكل يهدد الحياة، مؤكدًا أن آثاره بدأت تظهر على حياة الإنسان والحيوان والنبات في القطاع.

وأرجع أبو الحن أسباب الأزمة إلى سحب المياه من الخزانات الجوفية، من قبل الجهات الرسمية، بكمية تصل إلى (180 ــ 200) مليون متر مكعب في السنة، بالإضافة إلى السحب غير المنضبط من الآبار الزراعية والمنزلية، التي يتم حفرها بشكل غير قانوني في قطاع غزة.

وأوضحت سلطة المياه في قطاع غزة، في دراسة نشرتها في أكتوبر الماضي، أن إجمالي ما يصل إلى المواطن يقدر بحوالي 57 مليون متر مكعب سنويًا، أي ما يعادل 90 لترًا في اليوم، وهو أقل بكثير مما أوصت به منظمة الصحة العالمية، التي قدرت نسبة الفرد من المياه، بكمية تتراوح بين(100ـ 150) لترًا يوميًا.

إقرأ أيضًا: غير صحيح| إسرائيل تعترف بالديمقراطية والتعددية