المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

نهاية زمرة حاكمة| تظاهرات الجزائر بعيون إسبانية

السبت 16/مارس/2019 - 07:02 م
سيد مصطفى
طباعة
ذكرت صحيفة «البايس» الإسبانية، أن قرار رئيس الجزائر عبد العزيز بوتفليقة البالغ من العمر 82 عامًا بالاستقالة من ولاية خامسة لم يوقف مظاهرات الجزائر، المندلعة ضده والتي تطالب بتنحيته عن الحكم.

عبدالعزيز بوتفليقة
عبدالعزيز بوتفليقة
خطاب "بوتفليقة" وحقيقته
وأكدت الصحيفة في افتتاحيتها، أنه ليس من الواضح ما إذا كان مرض رئيس الجزائر عبد العزيز بوتفليقة، الذي ظل في جنيف حتى يوم الأحد، يسمح له باتخاذ مثل هذا القرار أم أنه خطوة من الزمرة التي تسيطر فعليًا على البلاد لمحاولة نزع فتيل مظاهرات الجزائر. 

وأضافت الصحيفة، أنه على أي حال، فإن الجزائريين اعتبروا ما قاله رئيس الجزائر عبد العزيز بوتفليقة غير كافٍ بشكل واضح، خاصة مع تصاعد الاحتجاجات، حيث يشك الكثيرون في أن ما قاله يمثل حيلة للبقاء في السلطة، حيث تعتبر المعارضة أن إلغاء الترشيح يعني تأجيل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 18 أبريل وتنفيذ عملية انتقال مفترضة، والتي يبدو أنها تهدف إلى ترك الأمور وراءها، أو أقل كما هي.

تظاهرات الجزائر
تظاهرات الجزائر
مطالب الشارع
وبينت الصحيفة، أنه في هذه المرحلة -بعد أسابيع من الاحتجاجات الواسعة- فإن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يعطل النشاط في الشوارع هو رسالة واضحة مفادها أن القوى السياسية بالجزائر مستعدة للدعوة إلى انتخابات ذات مصداقية، لكسر الديناميات الداخلية التي حكمت البلاد لعقود. 

وكشفت الصحيفة، أنه وحتى الآن، لا يوجد شيء في الأفق في المشهد السياسي، مبينةً أن الوعد بعقد مؤتمر وطني، يمكن تمديده إلى ما بعد هذا العام، حيث تضمنت الصيغة المستخدمة «يجب أن تسعى جاهدة لإكمال ولايته قبل عام 2019، قد قوبل بشكوك مبررة، خاصةً عندما تُرِكت في يد الدبلوماسي المخضرم الأخضر الإبراهيمي، 85 عامًا، وهو جزء من النظام».

الشباب والحكم في
الشباب والحكم في الجزائر
الزمرة الحاكمة منذ الاستقلال
وأكدت الصحيفة الإسبانية، أنه فيما قبل تظاهرات الجزائر الأخيرة، تخصصت العشائر التي تسيطر على البلاد منذ الاستقلال في عام 1962 في احتلال جميع مساحات الدولة وإدارة الموارد المؤسسية لصالحها، مبينة أنهم نجحوا في تعميق نفسهم وإدامة سيطرتهم على السلطة، كما أنه مع الحرب الأهلية في التسعينيات ضد الإسلاميين زادت وتعمقت مخالبهم.

وبينت الصحيفة أن هناك شيء يتغير، حيث لم تشهد الجزائر في العقود الماضية أي شيء مثل تظاهرات الجزائر التي اندلعت في فبراير، مشيرة إلى أنه يبدو أن ملايين المواطنين في جميع أنحاء البلاد وجميع الطبقات الاجتماعية قد فقدوا خوفهم، لمواجهة تلك العشائر المسيطرة، حيث لا يوجد ما يشير إلى أن كل هؤلاء الناس سوف يستقرون على وعود فارغة لتوفير الوقت.

وبينت الصحيفة، أنه يكاد أن لا يتوقع أحد تغير الأمور بين عشية وضحاها، أو أنه سيكون هناك انتقال إلى ديمقراطية كاملة في غضون أسابيع، حيث لا وجود حتى لأرقام واضحة يمكن أن تبدأ هذه العملية، ولكن الجزائريين، وهم شعب صبور للغاية، يريدون أن يسمعوا وأن يكونوا متأكدين من أن الأمور سوف تتغير، وأنهم سيكونون قادرين على الاختيار في غضون فترة زمنية معقولة حكومة ذات مصداقية وتمثيلية، وليست ملوثة بالنظام الحالي، وأن دائرة زواج الأقارب أخيرًا سوف تنهار.

وأردفت الصحيفة أنه في هذه المرحلة وبعد أسابيع من الاحتجاجات الواسعة، فإن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يعطل النشاط في الشوارع هو رسالة واضحة مفادها أن القوى الجزائرية مستعدة للدعوة إلى انتخابات ذات مصداقية، لكسر الديناميات الداخلية التي حكمت البلاد لعقود. 

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads