المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

المرأة السيناوية من حليفة المخابرات إلى المشغولات اليدوية

الأربعاء 20/مارس/2019 - 09:03 ص
أسماء حامد
طباعة
يصادف 19 مارس، ذكرى تحرير طابا، واستردادها من إسرائيل، وعودة آخر شبر من سيناء إلى مصر، وإثبات حقها في أرضيها عام1989، بعد نزاع طويل لاستقلال الوطن وانتصارات حرب أكتوبر.


المرأة السيناوية
المرأة السيناوية
وفي ذكرى تحرير طابا الـ30، نتذكر إن المرأة المصرية والمرأة السيناوية بصفة خاصة كان لها دور في الكفاح وشريك في النصر، ما يدفعنا إلى الحديث عن المرأة السيناوية، ومايميزها ومحطات كفاحها، تلك المرأة رمز الأصالة المصرية.

وتوجهت بوابة المواطن إلى سوسن حجاب، رئيسة جمعية حقوق المرأة السيناوية، للحديث عن المرأة السيناوية.


سوسن حجاب
سوسن حجاب
حيث وصفت سوسن حجاب، المرأة السيناوية، قائلة: «مثلها مثل نساء مصر مثابرة ومجتهدة، ومجاهدة واتيحت لها الفرصة إثبات كل هذا».

كما أضافت، في تصريحات خاصة لـ« بوابة المواطن»: «المرأة السيناوية لديها تاريخ مشرف ولها قدرة على القضاء على الصعوبات الموجودة حولها، وعندما نتحدث عن الشريك المعاصر في نكسة 67، نجد إن المرأة السيناوية استطاعت أن تسطر أسمها في صفحات تاريخ الجهاد كمجاهدة مصرية أصيلة»، مضيفة: «ولأول مرة تثبت إنها لها دور في تحرير الأوطان وكان لها دور بقوة في منظمة سيناء العربية، والتعاون مع المخابرات المصرية في علاج الجنود وإيواءهم».

وتابعت: «وبعد النكسة ومن 67 إلى حرب 73، كان للمرأة السيناوية دور كبير ومحوري في نقل المعلومات للمخابرات المصرية وفي توصيل بعض الجنود وإنقاذهم من الآسر».

هند السيناوية تعالج الجنود
وأضافت سوسن حجاب: «وكان لنا تجربة في جمعية حقوق المرأة السيناوية في توثيق مسرحية تسمى هند السيناوية التي استطاعت أن تأوي لديها الجنود بمساعدة زوجها وأخوها وابنها، ومن بينهم الجندي النقيب جميل وهبة المسيحي ووقتها لم تسأل هند على ديانته، فكل ما يهمها فقط أنه جندي مصري يحتاج إلى علاج وإيواء، وقامت بإخفائه لمدة 8 شهور حتى أن تعافى واستطاع أن يتعلم منهم اللهجة السيناوية، البدوية، ويرتدي الملابس البدوية ويمر من شمال سيناء من بئر العبد إلى الاسماعلية حتى يتواصل مع المخابرات المصرية، ليأخذ التعليمات ويعود بنفس الطريقة، بمساعدة هند السيناوية، وهذه القصة مذكورة في أهم الكتب، كتاب الضوء في نهاية النفق.


فرحانة
فرحانة
فرحانة سالم حليفة المخابرات المصرية
كما أشارت رئيسة جمعية حقوق المرأة السيناوية، إلى أنه من أبرز المجاهدات فرحانة حسين سالم، التي تبلغ من العمر الأن أكثر من الـ 90، ونفخر إنها مازالت على قيد الحياة وتسرد كيف كانت تتعرض حياتها الشخصية للخطر مقابل إنها تساعد المخابرات المصرية بالمعلومات عن جنود الاحتلال الإسرائيلى في العريش.

المرأة السيناوية في 2019 تشارك في كافة المجالات 
من ناحية أخرى أكدت سوسن حجاب، أن المرأة السيناوية حاليا هى امرأة مشاركة في كل مجالات الحياة، فأصبح لدينا المهندسة والطبيبة والمدرسة، كما إنها تعلم أولادها حتى إذا كانت غير متعلمة.
واشادت، سوسن حجاب، بإحدى الأمهات التي أكدت على إنها تحرص على تعليم بناتها خاصة لإنها اتحرمت من التعليم، بسبب عدم وجود مدارس بعد المرحلة الإعدادية وصمم أهلها على زواجها  في الـ15 من عمرها، فأرادت أن تعوض ما حرمت منه في بناتها، حتى يصلن إلى التعليم الجامعي.

المرأة السيناوية تعلم ابنائها الانتماء..وليس لديهن جواسيس 

وأشادت سوسن  حجاب، الجيل الجديد من المرأة السيناوية، جيل واعي، يعلم قيمة وطنة وقيمة الدم الذي سال في سبيل تحرير الأرض الطيبة، وتحرص على نقل الانتماء والتوعية لإبنائها، وكل ما يثار عن مسألة الإرهاب، ليس لها يد فيه، فكلها أيادي خارجية تلعب في هذه المنطقة لتحقيق أهدافها، بأن تكون هذه المنطقة منطقة غليان وقلق مستمر، ولكن أهل سيناء مسالمين إلى أقصى حد، وفي وقت إثبات الوطنية والانتماء يظهر معدنهم أهل سيناء النفيس، ولا يوجد لدينا جاسوس أوعميل ابدا، ولكن لدينا مجاهدين لصالح المخابرات المصرية، وأسمائهم مسجلة سواء نساء أورجال والمحافظة الوحيدة التي بها مجاهدات سيدات هى سيناء.

عقبات تواجه المرأة السيناوية 

كما أكدت سوسن حجاب، أن هناك بعض العقبات التي تواجه المرأة السيناوية، على رأسها بعض الثقافات التي تعيق تعليمها، فمثلا في بعض الاماكن التى لا يوجد بها مدارس، يرفض الاهل تعليمها في أماكن خارج القرية، وبهذا لاتستطيع استكمال تعليمها وخاصة التعليم الجامعي، وتجد الكثيرات يكتفن بالتعليم المتوسط.
وتابعت، وأيضا تعاني المرأة السيناوية من بعض المشاكل في العمل، فمن الممكن أن تكون على قدر كبير من الكفاءة والقدرة، ولكن الثقافة السائدة، لا تجعلها الوصول إلى المناصب القيادية، وبرغم وجود على رأس الجهاز الإداري، نساء مثل وكيلة وزارة في التضامن الاجتماعي، مدير عام، لكنها نماذج فردية وليس اتجاه عام.
و استطردت، وأيضا تواجه المرأة السيناوية بعض المعوقات في مجال العمل اليديوي، إذا كان لديها، مشكلات في التمويل، وكيف تحصل على تمويل لإقامة مشروعها، وحاليا يساهم جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والجماعيات الاهلية بشكل كبير، في دعم مشروعاتها، ما دفعها التغلب على كثير من المحن والمعوقات.

وأكدت، أن أكبر معوقات تواجه المرأة السيناوية، الإرهاب الذي يطول كل شئ في البلد.


المرأة السيناوية
المنتجات اليدوية أبرز مهن المرأة السيناوية
وأكدت سوسن  حجاب، أن المنتجات اليدوية، من أكثر الاشياء التي تمتهنها المرأة السيناوية، وخاصة التطريز البدوي، والهدف الاساسي هو مساعدة المرأة للنفسها لإيجاد مصدر دخل، ولكن كمجتمع مدني الهدف الاسمى، هو الحفاظ على التراث المميز لهذه المنطقة الممثل في التطريز البدوي، الذي تختص به محافظة جنوب وشمال سيناء.
وأكدت سوسن حجاب، ونساعد المرأة السيناوية في تسويق منتجاتها من خلال تنظيم الكثير من المعارض على مدار العام، والآن نعقد معرض بنقابة المهندسين من خلال جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لعرض المنتجات اليدوية سواء كان تطريز، أوتفصيل أوكروشيه أوالمخبوزات وكل ما تقوم به المرأة السيناوية في بيتها والهدف هو مساعدة النساء لإنفسهن، فلا يوجد امرأة سيناوية تنتظر من يساعدها، ولدينا مبدأ لانساعد من لايساعد نفسه.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads