وبالرغم من التأكيدات على سلمية مليونية الأرض والعودة، إلا أنه من المتوقع أن تصل حالة من التأهب في وسط جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك وفقًا لما نشرته وكالة سما الفلسطينية.

ويقوم الجيش الإسرائيلي بالاستعداد لخروج مليونية الأرض والعودة، حيث حشد قوات كبيرة في منطقة الجنوب، ونشر في المنطقة مدرعة ومدفعية، وتستمر الجهود المصرية في الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك وسط العديد من التخوفات من عدم التوصل لأية تفاهمات بينهم والتي قد ينتج عنها مواجهات عنيفة بين الطرفين.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية «الجهود تتركز في المرحلة الأولى على الحفاظ على التهدئة، وفي حال عدم تدهور الأوضاع، فإن الطرفين يتقدمان باتجاه تسوية تضمن الحفاظ على الهدوء على الانتخابات، على أقل تقدير».

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل مستعدة بشكل كبير لتقديم تسهيلات لقطاع غزة في مجال الصيد وزيادة عدد الشاحنات التي تدخل البضائع لقطاع غزة عن طريق معبر كرم أبوسالم، ومستعدة أيضا لتحسين خطوط الكهرباء التي تنير قطاع غزة، ولكن بعدة شروط منها وقف إطلاق البالونات المتفجرة، وإقامة منطقة عازلة بعرض 300 متر على طول السياج الحدودي، بالإضافة إلى وقف التظاهرات القريبة من السياج.

وذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي نشر العشرات من القناصة من وحدات النخبة في الجيش استعداداً لخروج مليونية الأرض والعودة، بالإضافة إلى وجود غطاء جوي ووسائل رصد وتوثيق على حدود قطاع غزة، ووفقًا للتقديرات الأمنية والعسكرية لإسرائيل، فإن هذه المسيرات ستشهد اندفاع المتظاهرين في محاولة لاجتياز السياج الإلكتروني وهذا يؤدي بالتأكيد إلى سقوط عدد كبير من الشهداء.