زراعة «الذهب الأبيض» وأسباب تراجعها بالبحيرة
الأحد 31/مارس/2019 - 02:01 م
البحيرة محمد وجيه
طباعة
تشتهر محافظة البحيرة، بزراعة العديد من المحاصيل الزراعية؛ أهمها «الذهب الأبيض»، والأرز، وذلك لاتساع الرقعة الزراعية بها عن مثيلاتها من محافظات مصر، وموقعها الاستراتيجي على مصادر الري.
الذهب الأبيض
زراعة «الذهب الأبيض» بالبحيرة
إلا أن كثير من المزارعين بـ محافظة البحيرة عزفوا عن زراعة «الذهب الأبيض»، لعدد من السنوات، وقاموا بزراعات أخرى بديلة، وذلك لعدم جدوي زراعة القطن التي تتكلف مصاريف باهظة، ولا تجني أرباحا، كذلك عدم قيام الدولة بمسؤوليتها تجاه المزارع وعدم الاهتمام بموسم زراعة القطن، وتسويقه الذي يشوبه بعض العيوب، بالإضافة إلى عدم توافر الأسمدة بالجمعيات الزراعية، وترك الفلاح فريسة لتجار القطن يتلاعبون به دونأدنى تدخل.
وقال شحاته الصعيدي مزارع بالبحيرة: «كنا نزرع القطن، وكنا ملتزمون بالدورة الثلاثية، وكانت الدولة مهتمة بمحصول القطن «الذهب الأبيض»، وننتظر موسم القطن لما يدر علينا عائد مجزي، إلا أن الدولة أهملت زراعة المحصول، وأصبحت زراعته لا تفي باحتياجاتنا، حيث ان محصول القطن يمكث في الأرض أكثر من 8 أشهر مما يعد إجهاد للأرض لطول فترة زراعته ولما يحتاجه من أسمدة ومبيدات كيماوية، ومصاريف زراعة، وجني القطن، وارتفاع مصاريف العمالة اليومية إلى 130 جنيها يوميا.
وأضاف، أن الجمعية الزراعية كانت تصرف عدد 2 شيكارة يوريا، وهذا لا يكفي لزراعة فدان قطن، وكنا نشتري من السوق السوداء بأسعار عالية وعند تسويق المحصول تركتنا الدولة فريسة لتجار القطن يتلاعبون بنا، ويشتروا القطن بأبخس الأسعار، ونتظر في النهاية لبيع المحصول لسد احتياجنا.
زراعة القطن بالبحيرة
زراعة القطن بالبحيرة
وأكد شاكر حربي، مزارع بالبحيرة: «امتنعت عن زراعة القطن، لعدم اهتمام الدولة، وتدني أسعار شراء قنطار القطن، مشيرًا إلى أن تكلفة خدمة الفدان الواحد تتراوح من 20 الى 30 ألف جنية وان انتاج المحصول يتراوح من 4 إلى 5 قناطير، بينما تم تحديد سعر قطن الإكثار بواقع 2500 جنيه للقنطار، من أقطان الوجه القبلي، و2700 جنيه للقنطار من أقطان الوجه البحرى، وهذا غير مناسب ولا يغطي تكاليف إنتاجه، مشيرًا إلى أن تحديد سعر القنطار الحالي سوف يؤدي إلى «خراب بيوت الفلاحين والمزارعين»، حسب وصفه.
وأضاف، أن الجمعية الزراعية ليس لها دور ولا تطبق الدورة الثلاثية الملزمة بزراعة القطن مما جعلت كل مزارع يزرع كما يشاء وهذا أدى إلى عزوف المزارعين عن زراعة القطن لمكوثه في الأرض فترة طويلة.
ومن جانبه؛ أكد المهندس محمد إسماعيل الزواوي وكيل وزارة الزراعة في البحيرة تصريحات لـ«بوابة المواطن»، أنه من المستهدف، زراعة 36785 فدانا،هذا العام موزعين على مراكز المحافظة إكثار وتجارى.
وأوضح وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة أن البذور، والتقاوى جميعها موجود فى الجمعيات الزراعية بمراكز المحافظة المختلفة وتم وضع خطة محددة لزراعة القطن لتلاشى أى مشكلات فى الأعوام السابقة.
وأضاف وكيل وزارة الزراعة، أن المديرية تقيم ندوات إرشادية للفلاحين بالزراعة بمشاركة إدارتى الإرشاد الزراعى والمكافحة الحقلية، لتوعية المزارعين وشرح امتيازات التقاوي الجديدة، ومراحلها المختلفة والحديث عن ايجابيات وسلبيات هذه التقاوى وطرق الزراعة، فضلا عن وجود لجان بصفة مستمرة للمرور على الزراعات وذلك لمتابعة مراحل الزراعة ونوعية البذور والأصناف ورصد أية مخالفات والتعامل معها بشكل فورى.
وأكد المهندس ناجى السيد حسن مدير عام الزراعة بالبحيرة، أنه من المستهدف زراعة 100 فدان بمركز كوم حمادة و2000 فدان بمركز الدلنجات و250 فدان بمركز ايتاى البارود و500 فدان بمراكز شبراخيت و500 فدان بمركز بالرحمانية.
كما سيتم زراعة 4000 فدان بمركز المحمودية و 3500 فدان بمركز دمنهور و750 فدان بمركز حوش عيسى و1500 فدان بمركز ابو المطامير و8000 فدان بمركز ابو حمص و3500 فدان بمركز كفر الدوار و1300 فدان بمركز ادكو و200 فدان بمركز جناكليس و50 فدان بمركز رشيد، لتصبح مساحة جملة المحافظة ائتمان 26150 فدان بالإضافة الى 5085 فدان إصلاح و5550 فدان هيئات لتصبح المساحة الإجمالية المنزرعة قطن هذا العام 36785 فدان مع مراعاة انه فى حالة زراعة تقاوى إكثار ان تكون من ضمن هذه المساحة من عدمه.
