المواطن

عاجل
جمارك مطار الغردقة الدولي تضبط محاولة تهريب كمية من مستلزمات طب وجراحة الفم والأسنان جمارك مطار القاهرة الدولي تضبط محاولة تهريب كمية من مخدر الكوكايين مياه أسيوط تعقد اجتماعا لمتابعة إجراءات التخلص الآمن من الحمأة محافظ أسيوط يؤكد انتظام عملية توريد القمح وتوريد 19 ألفا و565 طن قمح للصوامع والشون نيابة عن فخامة الرئيس: رئيس الوزراء يتوجه إلى الرياض للمشاركة في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي الرئيس السيسي يستقبل رؤساء المجالس والبرلمانات العربية المشاركين في المؤتمر السادس للبرلمان العربي المنعقد بالقاهره مركز تدريب التجارة الخارجية يفوز بجائزة "المساهمة المتميزة" في تنمية وتطوير التجارة بين الدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي لعام 2024 أوسكار المبدعين العرب تختتم موسمها الثاني بحفل كبير بالقاهرة وكيل وزارة التربية والتعليم يشهد احتفالية ختام الأنشطة الطلابية لمدرسة قنا الابتدائية المشتركة خاص .. الأهلي يُقرر تغريم السولية والشحات مالياً بناءً على طلب الخطيب
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

رحلة في الذاكرة|اسم على مسمى.. «باقي زكي» عبقرية اخترقت الصهاينة

الأحد 31/مارس/2019 - 02:21 م
إسلام النجار
طباعة
يبقى أثر الأبطال راسخ في أذهان الأزمان، مهما طالت الدهور، مُحتمًا علينا من رصدها عبر رحلة في الذاكرة، لتعزيزها في أعماق العقول.

رحلة في الذاكرة
تأخذنا رحلة في الذاكرة اليوم، إلى بطل يدين له الوطن بعبقريته وذكائه في نصر أكتوبر، اللواء باقي زكي يوسف، صاحب فكرة استخدام مضخات المياه للتغلب على أصعب ساتر ترابي في التاريخ.

راهن الكيان الصهيوني على عجز المصريين في اختراق خط بارليف إلا أن ذكاء ودهاء باقي زكي يوسف كان الأقوى وتغلب على الكيان بأفكاره العبقرية رغم بساطتها.

على الرغم من صُغر سنه وقت جلوسه بجوار كبار قادة القوات المسلحة، إلا أنه أطلق الفكرة التي ساهمت في عودة سيناء إلى أحضان الشعب المصري، وكانت فكرته عبقرية الفكرة رغم بساطتها، وسُجلت كبراءة اختراع وأصبحت تُدرس في الكليات والمعاهد العسكرية على مستوى العالم، وهي فكرة استخدام مضخات المياه لفتح ثغرات في خط بارليف، إنه اللواء باقي زكي يوسف، صاحب فكرة استخدام مضخات المياه للتغلب على أصعب ساتر ترابي في التاريخ.

ولد اللواء مهندس باقي زكي يوسف في 23 يوليو 1933، وتخرج في كلية الهندسة عام 1954، وبعدها التحق بالكلية الحربية، ضباط متخصصين ليصبح ضابطًا مهندسًا متخصصًا في ميكانيكا المحركات، وفى الستينيات، خلال العمل في بناء السد العالي بأسوان، انتدب للعمل في السد، إلى أن حدثت أزمة عام 1967 فألغي انتداب كل الضباط وعاد إلى القاهرة يوم 4 يونيو، وألحق للعمل في الفرقة التاسعة عشرة.
اقتحام خط بارليف
اقتحام خط بارليف
خط بارليف أقوى خط تحصين دفاعي في التاريخ العسكري
يعد خط بارليف أقوى خط تحصين دفاعي في التاريخ العسكري يبدأ من قناة السويس وحتى عمق 12 كم داخل شبه جزيرة سيناء.

صمم خط بارليف الجنرال حاييم بارليف رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي آنذاك, والذي فكر في إنشائه لفصل سيناء عن الهوية المصري، ليحول دون وصول الجيش المصري إلي الضفة الشرقية للقناة من خلال إنشاء ساتر ترابي منحدر ومرتفع ملاصق لحافة القناة الشرقية بطول القناة من بورسعيد إلي السويس.

تكون خط بارليف من تجهيزات هندسية ومنصات للدبابات والمدفعية وتحتله احتياطيات من المدرعات ووحدات مدفعية ميكانيكية «22 موقعًا دفاعيًا و 26 نقطة حصينة» بطول 170 كم على طول القناة.

وأكدوا خبراء عسكريين روس أن الساتر الترابي لا يمكن تحطيمه إلا بقنبلة نووية، وبالطبع لا تملك مصر واحدة منها، وحتى بفرض وجودها فمن المستحيل استعمالها نظراً لتلاصق القوات المصرية والإسرائيلية.

وكان أحد المعضلات الكبرى في عملية اقتحام خط بارليف هو كيفية فتح ثغرات فى الرمال والأتربة التي لا تؤثر فيها الصواريخ، لعبور ناقلات الجنود والمدرعات والدبابات إلى سيناء.

اقتحام خط بارليف
اقتحام خط بارليف
عبقرية باقي زكي يوسف
ولدت عبقرية باقي ذكي رجل المخابرات الأول من رحم عمله السابق في إنشاء السد العالي بأسوان، وقام بعرض فكرته على قائد فرقته المرحوم لواء أركان حرب «سعد زغلول عبد الكريم»، خلال اجتماع مع قائد الفرقة 19، في أكتوبر عام 1969، لتحديد مهام الفرقة وتخطي عقبات العبور، بحضور رئيس الأركان العميد أركان حرب أبو الفتح محرم، ورئيس العمليات اللواء أركان حرب طلعت مُسلم، رئيس فرع المهندسين العقيد سمير خزام، ورئيس فرع الإشارة العقيد صبحي اليوسف، ورئيس فرع الاستطلاع الرائد عادل زكريا.

قام قائد الفرقة بسرد تفاصيل مهمة خط بارليف على رجال الفرقة، وطلب من الحضور إبداء الرأي حول مهمة عبور خط بارليف، وشرح الحاضرين في تقاريرهم مكونات الساتر الترابي، وجاءت آراء رؤساء التخصصات في كيفية التغلب على الساتر الترابي فمنهم من قال بالقنابل، وآخر بالصواريخ، والمفرقعات، والمدفعية، وجميع هذه الآراء أشارت إلى توقيت فتح الثغرات داخل الساتر الترابي يتم في خلال 12-15 ساعة، وكانت هذه المقترحات والأفكار في غاية الصعوبة لتنفيذها من خسائر مادية وتستغرق وقتا طويلا.

بعد مداولات نقاشية وأراء تبادلية هلت عبقرية باقي زكي على الحاضرين بفكرة المياه التي استمدها من عمله السابق بالسد العالي، من عام 1964 وحتى ،1967 كان يجري استخدام المياه المضغوطة لتجريف جبال الرمال ثم سحبها وشفطها في أنابيب خاصة، من خلال مضخات لاستغلال مخلوط الماء والرمال في أعمال بناء جسم السد العالي، أما في حالة الساتر الترابي شرق القناة فالمطلوب لفتح الثغرات هو توجيه مدافع مياه مضغوطة إليه لتجرى رماله إلى قاع القناة وعن طريق هذه الثغرات يتم عبور المركبات والمدرعات إلى عمق سيناء.

مركز القيادة
مركز القيادة
قيادة الفرقة 19 مشاة
وفي نهاية الاجتماع قام قائد الفرقة بالاتصال بقائد الجيش الثالث، اللواء طلعت حسن على وأطلعه على الفكرة فطلب منه الحضور في اليوم التالي لمناقشتها.

طلب قائد الفرقة من البطل العبقري باقي زكي، إعداد تقرير فني وافى وصل فيما بعد إلى يد الرئيس جمال عبد الناصر أثناء اجتماعه الأسبوعي بقادة التشكيلات بمقر القيادة العامة، الذي اهتم بالفكرة المبتكرة، وأمر بتجربتها واستخدامها في حالة نجاحها .

قام باقي زكى بتصميم مدفع مائي فائق القوة لقذف المياه، في إمكانه أن يحطم ويزيل أي عائق إمامه أو أي ساتر رملي أو ترابي في زمن قياسي قصير وبأقل تكلفة ممكنة، مع ندرة الخسائر البشرية وقد صنعت هذه المدافع المائية لمصر شركة ألمانية، بعد إقناعها بأن هذه المنتجات سوف تستخدم في مجال إطفاء الحرائق.

وعليه فقد قامت إدارة المهندسين بالعديد من التجارب العملية والميدانية للفكرة زادت على 300 تجربة اعتبارًا من سبتمبر عام 1969 حتى عام 1972 بالإسماعيلية، وتم فتح ثغرة في ساتر ترابي أقيم ليماثل الموجود على الضفة الشرقية للقناة.

وتم على ضوء النتائج المرصودة إقرار استخدام فكرة تجريف الرمال بالمياه المضغوطة كأسلوب عملي لفتح الثغرات في الساتر الترابي شرق القناة في عمليات العبور المنتظرة.

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر
نتائج عبقرية باقي زكي 
-الانتهاء من فتح أول ثغرة في الساتر الترابي الساعة السادسة من مساء يوم السادس من أكتوبر 1973

-الانتهاء من فتح 75 % من الممرات المستهدفة 60 ممرًا حوالي بعد انهيار نحو 90000 متر مكعب من الرمال إلى قاع القناة.

-عبور أول لواء مدرع من معبر القرش شمال الإسماعيلية في الساعة الثامنة والنصف من مساء يوم السادس من أكتوبر عام 1973.

-قدرت كميات الرمال والأتربة التي انهارت من خط بارليف بنحو 2000 متر مكعب وهذا العمل يحتاج إلى نحو 500 رجل يعملون مدة 10 ساعات متواصلة.
باقي زكي يوسف صاحب
باقي زكي يوسف صاحب فكرة تدمير خط بارليف
وتقديراً لعبقرية اللواء باقي زكي يوسف، تم منحه نوط الجمهورية العسكري من الطبقة الأولى عن أعمال قتال استثنائية تدل على التضحية والشجاعة الفائقة في مواجهة العدو بميدان القتال في حرب أكتوبر 73 ، تسلمه من يد الرئيس الراحل أنور السادات في فبراير 1974 ، وأيضا وسام الجمهورية من الطبقة الثانية تسلمه من الرئيس حسني مبارك بمناسبة إحالته إلى التقاعد من القوات المسلحة عام 1984. 

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads