المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

رحلة في الذاكرة| المناضلة زينب الكفراوي التي قبّل الرئيس رأسها

الإثنين 08/أبريل/2019 - 02:54 ص
جهندا عبد الحليم
طباعة
نأخذ يوميًا رحلة في الذاكرة؛ لإحياء شخصيات مصرية، أثرت بشكل كبير في تاريخ الوطن ودحر عدوانه، لنذكر بدورهم الذي كان يومًا ما داعمًا للوطن.

رحلة في الذاكرة 
وتسلط رحلة في الذاكرة اليوم الضوء على جوانب في حياة الفدائية المناضلة زينب الكفراوي، إحدى المجاهدات في سبيل رفعة الوطن وسلامة أراضيه ضد العدوان الثلاثي بمحافظة بورسعيد الباسلة.
المناضلة زينب الكفراوي
المناضلة زينب الكفراوي
«زينب الكفراوي» إنها المجاهدة والبطلة التي قامت بخداع العدو فى 1956 وكانت تقوم بتهريب الاسلحة لرجال المقاومة الشعبية ببورسعيد فى عربة الأطفال وقلبها كله شجاعة وجرأة وحب للوطن.

عن البطلة زينب الكفراوي، تُقدم «بوابة المواطن» الإخبارية، أبرز المعلومات عن المناضلة زينب الكفراوي ابنة بورسعيد.

«زينب الكفراوي» الفدائية المصرية، وأحد مجاهدات وفدائيات بورسعيد، التي تعد أول من انضمت إلى معسكرات الحرس الوطنى للتدريب على القتال وحمل السلاح عام 1954، بعدها بدأت حملة جمع التبرعات لتسليح الجيش تحت شعار "سلح جيش أوطانك واتبرع لسلاحه علشاني وعلشانك".

حملت المناضلة زينب الكفراوي، السلاح دفاعًا عن مدينتها الباسلة، ووطنها الكبير، خلال العدوان الثلاثى، حيث أنها لم تكن امرأة عادية فهى رمز للبطولة والمقاومة، كما شاركت الكفراوى مع الفدائيين لدحر العدوان الثلاثى على بورسعيد، وتم ضمها للمجموعة النسائية للمقاومة الشعبية التى تكونت فى أثناء احتلال القوات البريطانية والفرنسية فى 1956.
«زينب الكفراوي»
«زينب الكفراوي»
لم تهاب المناضلة زينب الكفراوي أصوات الرصاص ودوى الانفجارات، التى كانت تدوي في سماء بورسعيد، ولم تستجب لصافرات الإنذار المُحذرة من الغارات التى يشنها العدوان، بل اجتازت الصعوبات حتى تستطيع إيصال الأسلحة للفدائيين ليواصلوا مقاومتهم.

كانت المناضلة زينب الكفراوي تنقل الأسلحة وتوزع المنشورات ضد الاستعمار، عندما كان عمرها 15 عامًا آنذاك، بحسب ما قالت في إحدى تصريحاتها، وساعدت رجال المقاومة في إخفاء الضابط البريطانى ميرهاوس، بعد أن خطفته مجموعة الفدائى المرحوم محمد حمدالله.

وساعدت زينب والدها الذي كان يعمل فى قسم شرطة العرب، في إخفاء دفاتر ومستندات القسم عن أعين الإنجليز، وعملت الفدائية المصرية في الحرس الوطني، خلال فترة العدوان الثلاثي على بورسعيد.
رحلة في الذاكرة|
أحد مواقفها البطولية
كانت المناضلة زينب الكفراوي شابة فى ربيع العمر التي أسندت اليها مهمة نقل الأسلحة المخبأة بعزبة النحاس(أرض العزب الآن) وذلك الى مكان تجمع الفدائيين بالقرب من شارع رشيد، اذ كان من الصعب نقل هذه الأسلحة لوجود جنود الانجليز بكثافة فى الشوارع.

توصل رجال المقاومة الى فكرة الاستعانة بزينب الكفراوى التي جاءت بطفل رضيع (ابن اختها) وفى عربة الطفل وضع الفدائيين السلاح، 10 قنابل و4 رشاشات كارل جوستاف.. وضعوها فى عربة الطفل الرضيع ثم وضعوا فوقها مرتبة طفل صغير ووضعوا فوقها الطفل، (سبحان الله) راح الرضيع فى نوم عميق..

اخذت الفدائية حملها الثمين وسارت..عبرت (زينب الفتاة الصغيرة الجميلة) شارع 100ثم اتجهت الى شارع التلاتينى وامام قهوة الاتحاد ثم اعترضتها دورية بريطانية بأعصاب وطنية قوية واجهت زينب الكفراوى الضابط البريطانى قائد الدورية.

وأكملت المشوار فى ثبات منقطع النظير حتى وصلت بالسلاح الى الفدائيين..كانوا فى اشد الاحتياج اليه.

وقالت فى تصريحات من قبل إنها كانت تنقل الأسلحة وتوزع المنشورات ضد الاستعمار، وكان عمرها فى ذلك الوقت 15 عامًا.

وأضافت: "كنت أقاوم العدوان الثلاثى على بورسعيد، وكانت المحافظة تحرق بالنابالم، والإنجليز يطاردون رجال المقاومة، وكنت من أفراد الحرس الوطنى، وكان منزلنا بجوار المنزل الذي أخفى فيه رجال المقاومة الضابط البريطانى ميرهاوس، بعد أن خطفته مجموعة الفدائى المرحوم محمد حمدالله، وكنت أساعد أبى الذى كان يعمل فى قسم شرطة العرب، فى إخفاء دفاتر ومستندات القسم عن أعين الإنجليز، وكنت أتجول بجرأة فى شوارع المدينة، وأنقل السلاح للفدائيين".

وتابعت: "مصر تمر بنفس الظروف الصعبة أيام العدوان، لذلك علينا أن نتحمل الصعاب من أجل الدولة المصرية، ومصر هى الدولة الوحيدة التى ستخرج منتصرة بإرادة المصريين وعلينا الصبر والكفاح".

رحلة في الذاكرة|
قُبلة من الرئيس السيسي علي جبين الفدائية
قبّل الرئيس عبدالفتاح السيسى مرتين رأس الفدائية زينب الكفراوي، وكان المرة الأولي خلال وجودها في حفل افتتاح المركز الثقافي الترفيهي، في الزيارة الأولى للرئيس ضمن احتفالات عيد بورسعيد القومي في 23 ديسمبر 2016م والتي افتتح خلالها عدد من المشروعات القومية.

أما المرة الثانية فكانت خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطنى للشباب والذى انعقد فى محافظة الإسماعيلية في أبريل 2017، رأس بطلة المقاومة الشعبية ببورسعيد زينب الكفراوى.

توصيات السيسي بزيارة الفدائية بالمستشفى
و قالت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، إن زيارتها لـ المناضلة زينب الكفراوي اليوم السبت، بـ مستشفي بورسعيد العسكري جاء بتوجيه من الرئيس السيسي.

صرحت وزيرة الصحة، بذلك خلال الاجتماع الذي عقدته منذ قليل، مع مسئولي المستشفيات الخاصة لتحديد موعد توقيع لمناقشة البروتوكول الذي سيتم توقيعه بشأن إدارة المستشفيات الخاصة للحكومية التي تقع ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل.
رحلة في الذاكرة|
وكانت قد زارت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، واللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، يوم السبت 6 ابريل الجاري، المناضلة زينب الكفراوي، إحدى فدائيات المدينة الباسلة خلال العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وذلك أثناء تلقيها العلاج بالمستشفى العسكري ببورسعيد. 

وأطمأنت الوزيرة ومحافظ بورسعيد على الحالة الصحية للبطلة المصرية، مؤكدة لها على أن أبطال العدوان الثلاثي على بورسعيد وأبطال كافة الحروب التي شهدتها مصر، تقدم لهم الدولة كافة أوجه الدعم والتقدير والتكريم لأنهم مصدر فخر وعزة بتضحياتهم وبطولاتهم لكافة الأجيال، ومثال الوطنية والفداء من أجل تراب مصر، مؤكدة أن الوزارة تضع كافة إمكاناتها الطبية لعلاج الفدائية زينب الكفراوي.
رحلة في الذاكرة|

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads