ابطال لا تنسى| فاروق جعفر«أسطى نص الملعب»الذي ظُلم في جائزة إفريقيا
الجمعة 12/أبريل/2019 - 03:55 م
نسمة عمار
طباعة
اعتادت «بوابة المواطن» الإخبارية، على نشر أبطال لاتنسى تركت بصمة داخل المستطيل الأخضر مع الساحرة المستديرة، وظل اسمها يتردد حتى الآن.
فاروق جعفر «أسطى نص الملعب» الذي ظلم في جائزة إفريقيا
وتتناول أبطال لاتنسى خلال تلك السطور أحد نجوم الملاعب المصرية والإفريقية، على الرغم من اعتزاله كرة القدم منذ سنوات طويلة، لذلك نسلط لكم الضوء عن الاسطورة الزملكاوية فاروق جعفر «ملك النص» كما يجب أن يُلقب، حيث أنه أفضل من شغل هذا المركز في تاريخ الكرة المصرية على الإطلاق.
وتسرد أبطال لاتنسى قصة ملك نص الملعب الذي ولد، بقرية توماس وعافية، بمدينة نصر النوبة التابعة لمحافظة أسوان، حيث تعلم والتحق بكلية التربية الرياضية، وانطلق خلال دراسته لممارسة كرة القدم، نظرًا للموهبة الكبيرة التي كان يتمتع بها، والتي ساعدته في اللعب بقميص نادي الزمالك، ليصبح احد أساطير الكرة المصرية والإفريقية.
لم يستمر فاروق جعفر، كثيرًا في بلده مسقط رأسه أسوان، حيث سافر مع جده بصحبة والده، إلى القاهرة بالتحديد حي المنيرة بالسيد زينب، قبل أن يتزوج والده من بني مزار بالمنيا، لينجب فريق من البنين والبنات، كان آخرهم فاروق جعفر، لذلك فهو كان الفتى المدلل بالنسبة لوالديه.
كان فاروق جعفر، يتسبب في المشاكل لأسرته، بسبب رغبته المُلحة في شراء كرة له، للعب بها في شوارع المنطقة التي كان يستوطنها، مما تسبب في بعض المشاكل مع جيرانه، حتى أن وصل لسن الدراسة، ليلتحق بمدرسة قصر النيل.
ومن الصدف ان المدرسة التي كان يدرس بها فاروق جعفر، كانت يعمل بها الثنائي ميمي درويش لاعب الإسماعيلي السابق، وسيد الطباخ لاعب القناة والأوليمبي السابق، كمدرسين، حيث كان هذا الثنائي هما أول من اكتشفت موهبته عندما كان يشارك في دوري الفصول بالمدرسة، وكان عمره وقتها 7 سنوات فقط.
بداية فاروق جعفر مع القلعة البيضاء، كانت على يد إبراهيم عبد الرحمن أحد كشافي نادي الزمالك وقتها، الذي شاهده وهو يمارس كرة القدم بشوارع المنطقة، ليلحقه بناشئي نادي الزمالك دون علم أسرته، حيث كان يبلغ ملك النص وقتها 14 عامًا.
في عام 1969، كان جعفر عمره 17 عامًا، ولعب الزمالك أمام السكة الحديد، حيث كان الأبيض مهزومًا بثلاثه أهداف، إلا أن جعفر شارك بديلًا في نهاية المباراة وأحرز الزمالك التعادل بعد أن سجل هدفين، لينضم بعدها للفريق الأول ولعب أول مباراة أمام مصنع 36 وفاز الزمالك بأربعة أهداف، حيث أحرز فاروق هدفين في هذه المباراة.
ولعب فاروق جعفر أول مباراة رسمية بقميص الزمالك أمام المحلة، وشارك في مركز الظهير الأيمن بدلًا من الراحل يكن الكبير، وانضم للمنتخب الوطني في نفس العام لكنه لم يلعب رسميً إلا عام 1970 وكانت المباراة أمام يوغوسلافيا.
تعرض "ملك النص" لظلم كبير في استفتاء الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ومجلة فرانس فوتبول الفرنسية، بعدما حصل على المركز الثاني كأفصل لاعب إفريقي، بفارق صوت واحد عن اللاعب الغيني بيتي سوري، وذلك بسبب أن المندوب المصري لم يحضر عملية التصويت، حيث قام الاتحاد الإفريقي بمنحه شارة كابتن منتخب إفريقيا عام 1973.
أما عن مسيرته التدريبية، فحدث ولا حرج، لاسيما وإنه له عدة تجارب خاضها، أبرزها كمدرب لمنتخب مصر بالإضافة لتدريب نادي الزمالك وطلائع الجيش، والعديد من الأندية التي حقق معها نتائج طيبة في مسيرته قبل أن يكتفى بالتحليل الفني عبر شاشات التليفزيون.
