يقضي الكثير من الطلاب أغلب ساعات الليل في السهر لتحصيل قدر أكبر من المعلومات خاصة مع اقتراب الامتحانات، غير أن العلم أثبت أن النوم يساعدك على الحفظ بشكل أفضل.

النوم يساعدك على الحفظ

وعلى الرغم من أننا نحن البشر نقضي حوالي ثلث حياتنا نائمين ليبدو أن هذا الوقت مهدرًا، إلا أنه لا يضيع كما قد يُخيل للكثيرين، فالسهر ليس هو مفتاح التحصيل العالي كما يظن البعض.

السهر ضد الذاكرة:

ويحذر أستاذ علم النفس جامعة «رويال هولواي» بالمملكة المتحدة الطلاب من البقاء مستيقظين طوال الليل مباشرة قبل الامتحان على أمل حشو أكبر قدر ممكن من المعلومات، فهذه الطريقة هي أسوأ شيء قد يقومون به خاصة وأن تأثيرها عكسي عليهم يوم الامتحان.

العلم يثبت:

وقد أجرى مجموعة من العلماء تجربة للتعرف على مدى أهمية النوم للتعلم والذاكرة، حيث تعلمت مجموعة من المشاركين مفردات جديدة ومن ثم ظلوا مستيقظين طوال الليل، في حين تعلمت مجموعة أخرى المفردات ذاتها مع الحصول على النوم الكافي ليلًا، ليظهر فرق كبير في مدى سرعة تذكر الكلمات التي تم حفظها بين المجموعتين.

كيف نتذكر:

ونلاحظ أننا قد ننسى تفاصيل بعض الأمور غير المهمة، إلا أن العلم أثبت أن هذا النسيان مهم للدماغ، خاصة وأنه يوفر مساحة لتعلم لذكريات جديدة. وإلى جانب هذا، يحاول الدماغ أثناء النوم دمج المعلومات التي تعلمتها أثناء استيقاظه في مجموعته العامة من المعارف.

النوم نهارًا لحفظ أسرع:

ويعد النوم ضروري لتضمين ما تعلمه في الدماغ، حيث تؤكد الأبحاث أن الطلبة بحاجة إلى النوم أثناء النهار لتعزيز تذكر كل ما يتعلمونه.

وقد ثبت أن القيلولة أثناء النهار عند الأطفال الصغار مهمة بشكل كبير لنمو المفردات وتعميم معنى الكلمات خلال تعلمهم للغة، فالنوم يظل مهمًا بالنسبة للذاكرة والتعلم طوال العمر.

النوم يساعدك على التذكر:

وبالإضافة إلى هذا، يساعد النوم على نقل المعلومات إلى القشرة الدماغية، حيث يعزز خلق روابط جديدة من المفاهيم والأفكار، لذا من المهم النوم لثماني ساعات على الأقل في الليل، فببساطة يفيدك النوم في تحصيل ما تريد من المعلومات بدلًا من البقاء مستيقظًا للدراسة طوال الليل.

فعندما تكون مستيقظًًا، تتعلم أشياء جديدة، لكن عندما تكون نائمًا يمكنك حفظ ما تعلمته، مما يسهل عليك استعادته وتطبيقه بشكل صحيح عندما تكون في أشد الحاجة لهذه المعلومات، والأهم، يساعد النوم في الحفاظ على وظائف المخ سليمة.

كيف يعزز النوم الذاكرة:

وفقًا للعلم فإن الطفرات المفاجئة في نشاط المخ التذبذب الذي يمكن رؤيته على مخطط كهربية الدماغ (EEG) خلال المرحلة الثانية من نوم غير حركة العين السريعة، هي مفتاح دمج الذاكرة وتعزيزها خلال النوم، فاستطاع العلماء بهذا استهداف بعض الذكريات بشكل خاص وإعادة تنشيطها أو تعزيزها باستخدام إشارات سمعية.

إقرأ أيضًا: لأول مرة في مصر دواء لعلاج النوم الزائد| يخلصك من 5 أعراض