تقيس عملة كل دولة محلية قوة أو ضعف الاقتصاد بالدول، إلا أن هناك دولًا اتخذت عكس المسار الاقتصادي السائد عالميًا حيث اتخذت منهجًا مغايرًا لجذب الاستثمارات الخارجية عن طريق تدني قيمة عملتها المحلية، ولذا نرى حاليًا دول تتمتع بموارد طبيعية كالماس مثلا تتصدر أول خمس دول كأرخص عملات بالعالم!.

وترصد "بوابة المواطن" قائمة أرخص عشر عملات أمام العملة الخضراء.

يحتل الريال الإيراني المرتبة الأولى بقائمة العشر عملات الأرخص فى العالم، ليسجل تسع وعشرين ألف ريال إيراني بدولار أمريكي واحد، حيث يشكل النفط المصدر الرئيسي في دولة إيران، بنسبة 64% من إجمالي صادراتها.

ارتفعت أسعار بعض السلع المستوردة في ايران بقيمة 100% وانخفض نشاط بورصة السلع الإيرانية إلى أدنى حد، بعد انخفاض العملة الايرانية.

وفي المرتبة الثانية تأتي عملة دولة ساوتوي والتي تسمى " الدويرا"، وتعادل أربعة وعشرين ونصف ألف دويرا، دولارا واحدا.

وبالرغم من ربط الدويرا بعد اتفاق البرتغال عام 2009، مع اليورو الأوروبي، في سبيل جلب بعض الاستقرار الاقتصادي والاستثمار إلى البلاد، الا ان عملة ساوتوي تمر بمراحل تضخم صعبة.

وتأتي في المرتبة الثالثة دولة فيتنام، وعملتها الدونج الفيتنامي، ويعادل الدولار الواحد اثنين وعشرين ألف دونج.

ترجع تسمية عملة فيتنام بالدونج الى العملة الصينة، وقد عانت فيتنام من تضخم مالي مزمن أدى إلى هبوط عملتها وتراجعها كثيرا رغم توسط مواردها.

أما الروبيل البيلاروسي فيحتل المرتبة الرابعة، ليسجل سعر صرف الدولار خمسة آلاف روبيل بيلاروسي، وقد أصبح اقتصاد بيلاروسيا، أو روسيا البيضاء ضعيفا منذ انفصالها عن الاتحاد السوفيتي.

فيما تحتل الروبية الإندونيسية المرتبة الخامسة، ويسجل ثلاثة عشر آلاف روبية الدولار الأمريكي.

و بالرغم من وجود بعض الموارد التي من شأنها تحسين الوضع الاقتصادي لأندونيسا؛ إلا أن البلاد مازالت فى تراجع اقتصادي حاد.

وجاء الكيب اللاوي في المركز السادس في قائمة أضعف عشر عملات في العالم، ليسجل الدولار ثماني آلاف ومئة وثلاثين كيب الاوي.

يذكر، أن اختلافات الحركات الشيوعية التي تسيطر على البلاد قد سلاهمت فى تدهور وضعها الاقتصادي.

وفي المرتبة السابعة يأتي الفرنك الغيني، ليسجل سعر صرف الدولار نحو سبعة آلاف وأربعين فرنك.

تمتلك دولة غينيا ربع الاحتياطي العالمي من معدن البوكسيت "الذي يصنع منه الألومنيوم " وكذلك مليون طن من الحديد الخام بالإضافة إلى مخزونات ضخمة من الماس والذهب واليورانيوم، وبالرغم من كل تلك الموارد الطبيعية الغنية بها البلاد إلا إنها تأني ضمن قائمة أرخص عملات أمام الدولار.


ويأتي فى المرتبة الثامنة عملة سيراليون " الليون السيراليوني"، حيث أن خمسه آلاف ليون سيراليوني يعادل دولارا واحدا فقط.

يعد اقتصاد سيراليون، من أضعف ٥٠ اقتصاد في العالم، وفقا لتقيم صندوق النقد الدولي، جاء ذلك بسبب الحرب الأهلية بدوله ليبيريا، فقد أضعفت الحرب اقتصاد سيراليون الغني بالموارد الطبيعيه، كالذهب والماس.

يحتل "الجوراني الباراجواني" المرتبة التاسعة من العملات التي تدهورت أمام الدولار، ويعادل الدولار خمسة آلاف ومئتين وأربعة جوراني.

وتعد عملة باراجواي متفوقه اقتصاديا عن دوله سيراليون، ويعتمد اقتصاد باراجواي على الزراعة والتي انخفضت مؤخرا.

وأخيرا في المرتبة العاشرة يأتي الريال الكمبودي، ويبلغ أربعة آلاف ومئة وخمسة ريال كمبودي دولار واحد فقط.


تعتبر كمبوديا، دولة بها نموا اقتصاديا نسبيا مؤخرا، لكن مازال الريال الكمبودي في قائمة العملات الأرخص في العالم، كما أن الـ٥٠ ريال كمبودي هي أصغر وحدة متداولة وورقة المئة ألف هي أكبر ورقة بالبلاد.