عبر حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، عن ترحيبه بموقف الرئيس السيسي، خلال مشاركته بقمة جدة للأمن والتنمية، تجاه القضية الفلسطينية، ورفضه القاطع لـ مشروع الناتو الشرق أوسطي والذي كان سينتهي بإعلان حلف عسكري يجمع أنظمة عربية مع الكيان الصهيوني.

ودعا "صباحي"، خلال كلمته بمؤتمر القوى الوطنية المصرية لرفض التحالف العربي الصهيوني، الرئيس السيسي إلى الاستمرار هذا الموقف الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، مع بقية الحكام العرب، وألا ننزل على الشروط الأمريكية والصهيونية، مع التأكيد على أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى لكل الدول العربية.

وقال مؤسس التيار الشعبي إنه على مدار الأيام الماضي كان هناك عنوان واحد رئيسي يسيطر على اهتمام الناس، وهو إقامة حلف عسكري لحماية إسرائيل في مواجهة خطر مزعوم اسمه إيران، وقد كانت المنطقة على وشك إعلان حلف عسكري يجمع أنظمة عربية مع الكيان الصهيوني.

وأوضح أن الترويج لهذا المشروع كان يجب أن نطبق معه الشعار مناضل من أجل اسقاط الناتو الشرق أوسطي، وقد حدث ذلك بالفعل، واساتطعنا كقوى مناهضة للتطبيع هزمه ولو  كان ذلك مؤقتًا اليوم.

وأكد أن سبب فشل الناتو الشرق أوسطي رفض الشعب العربي لهذا التطبيع، لذلك يجب أن نثق أن لشعبنا كلمة، وله قدرة  في تكوين موقف قاطع يمكن أن يدافع عن مصالحنا.

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن بذل كل ما في وسعة لإرضاء الكيان الصهيوني، وقام بفعل عمل كل ما يريده الصهاينة وفي الوقت نفسه قام بزيارات لرئيس السلطة الفلسطينية، ولم نسمع في زيارته شيئ عن حقوق فلسطين.

وتابع: "نتعهد اليوم إن قوتنا تكون أكفء وأقوى وانتشارنا أوسع ووحدتنا أوضح لوقف أي مخطط لعمل مثل هذه التحالفات"، مشيرًا إلى أن كل معركة تطبيع ننتصر فيها انتصارًا بينًا، لأن معركة التطبيع هي معركة ضمير ومعركة الشعب ومعركة الراجل العادي، وليست معركة نخب.

وأردف: "اليوم هو يوم التحرير لكل من ناضل وأعلن  رفضه للتطبيع، ويوم انتصار لشهداء فلسطين، ولشيرين أبو عاقلة، وهي تحية ممتدة لكل من يحمل السلاح في مواجهة إسرائيل، كل من يحمل سلاح ضد العدو الصهيوني أنا نصيره وداعمه، فالمقاومة فوق الطائفة والحزب".

واختتم قائلًا: "المقاومة الممثل الشرعي للأم العربية.. نحن كسبنا في معركة التطبيع".