افتتح  الأستاذ الدكتورمحمد الشحات الجندى  رئيس الجامعة دورة التوعية بصحيح الإسلام لافراد من المجتمع الكازاخي تعتنق افكارا تتعارض مع وسطية الاسلامً من ولايات كازاخستان المختلفة.

وقد تحدث فيها عن الصورة المغلوطة عن الاسلام فى عالم اليوم والحالة المتردية للمسلمين بسبب تصرفات بائسة تصدر من بعض الجماعات المنحرفة عن الإسلام الصحيح،  نبه  المتحدث فيها على مايسود الساحة الإسلامية من  عنف وفرقة وانقسام وطائفية داخل العديد من هذه البلدان  فنسمع ونشاهد جماعات  الإخوان المسلمين وداعش والسلفية والوهابية والتبليغ والجهادوغيرها ،  وهى ذات أفكار  ومفاهيم إسلامية ترفعها بين الجماهير  المسلمة  تحرفها عن مواضعها تحقيقا لأغراضها التى تبغى بها السيطرة الفكرية على العقول وخاصة الشباب ،  الذين تستخدمهم لتنفيذ أهدافها كما تلجأ هذه الجماعات الى ممارسات  العنف والقتل  والتفجير ،  يحدث  هذا فى المجتمعات المسلمة  التى تتنازع فيما بينها.

 وقد تتقاتل  كما  تخرجً على نظام الدولة  بالسلاح  بغرض   إزاحة النظام الشرعى  واعتلاء. السلطة  ،. والنتيجة هى  تفسخ. المجتمعات وتخلفها وجعل بأسها  بينها  وهو  ما تنبأ وحذر  منه القران بقوله تعالى ؛  (قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم او من تحت  ارجلكم  او يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم باس بعض  ..) وهذا الحاصل هنا وهناك  ابتلاء من الله لا شك لكن بسبب الفكر والتأويلات الخاطئة التى يبثها قادة هذه الجماعات  زورا  وعدوانا ، فكل منها تعتبر نفسها الوصية على الإسلام القوامة على أمره دون الأغلبية وخروجا على النظام الحاكم  بالقوة المسلحة .  وبينما تمتلىء المجتمعات والساحة  الإسلامية بهذه الجماعات المتطرفة نجد الأغاليط والحروب الأهلية التى تكتوى بها الشعوب والدول  ، والخطورة فى هذا الخلل  ان هذه الجماعات تقوم بحرب المسلمين باسم الإسلام واستنادا إلى النصوص  من القرآن والسنة المفسرة بطريقة جاهلية خاطئة وخارجة عن الإجماع الإسلامي  .   ليست هذه هى المآسى الناتجة عن ذلك فقط  ،  لكن بالطبع مثل هذا  الفكر والتنازع القاتل ، فيه تغييب  وهدم لأسس الأخوة والتوحد والسلام الاجتماعى والتماسك المجتمعى  داخل دول الإسلام ، وهو مايؤدي إلى ضعف وتفكيك المجتمع وإضعاف القوة للدولة على كل المستويات المعيشية والدينية والاقتصادية والسياسية ، وهى التحدى الذى يواجه المؤسسات الدينية والرأي العام والحكومات الشرعية .