اجتاحت مظاهرات عنيفة أنحاء العاصمة الإيرانية طهران على خلفية مقتل "مهسا أميني" بعد اعتقالها من قبل قوات الشرطة بيومين.

دخلت مهسا أميني في غيبوبة خلال وجودها في مستشفى كسرى بطهران في 16 من سبتمبر وذلك بعد يومين من اعتقالها، وأصدرت المستشفى تصريحًا أن مهسا كانت ميتة دماغيا أثناء وصولها للمستشفى.

 

 وعلى الجانب الأخر، لاحظ شقيقها الذي رافقها للعاصمة وجود كدمات على رأسها وقدمها فيما أكدت النساء المحتجزات مع أميني أنها تعرضت للضرب المبرح وذلك نتيجة لمقاومتها عناصر الشرطة وبعد تسريب بعض الفحوصات الطبية لمهسا من مخترقون مجهولون والتي أظهرت كسورا في العظام ونزيفا في الدماغ.

 

أعربت الشرطة الإيرانية عن أسفها ومتأملة بأن لا يتكرر هذا الحادث مرة أخرى، وطالبت منظمة العفو الدولية بفتح تحقيق جنائي في مقتل مهسا، كما طالبت بضرورة تقديم جميع الضباط المسئولين عن هذه القضية للعدالة والتحقيق في الظروف التي أدت لوفاتها والتي تشمل التعذيب وغيره.

كما إندلعت سلسلة من الإحتجاجات في العاصمة بعد مقتلها وخاصة في بلدة سقز مسقط رأسها والتي شهدت احتجاجات عنيفة، وتصاعدت حدة الإحتجاجات مع توالي الأيام لتشمل عشرات المدن الإيرانية، مما جعل قوات الأمن تنتشر بكثافة في هذه المدن، واضطرَّت قوات الأمن للانتشار بكثافة في أغلبِ المدن التي طالتها التظاهرات وخاصّة في العاصِمة طهران وفي المدن التي تتبعُ محافظة كردستان.

وأكّدت عددٌ من المنظمات الحقوقيّة بما في ذلك منظمة هنجاو المحليّة ومنظمة العفو الدوليّة إطلاقَ قوات الأمن النار على المتظاهرين، وهو ما أسفرَ عن سقوطِ عشرات القتلى في مناطق متفرّقة، كما وثَّقت ذاتُ المنظمتين ومنظمات حقوقيّة أخرى «التعامل العنيف» لقوات الأمن وباقي الأجهزة التي تتبعُ الحكومة الإيرانية مع هذه الاحتجاجات التي شهدت عددًا من عشرات القتلى اعتقال عدد من النشطاء السياسيين والحقوقيين.