المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

بعد مقتل مهسا أميني.. لماذا العنف ضد الأكراد في إيران ؟

الثلاثاء 27/سبتمبر/2022 - 03:22 م
لماذا العنف ضد الأكراد
لماذا العنف ضد الأكراد
حبيبة عبد الغفار
طباعة
الرابط بين مهسا أميني الفتاة الكردية وبعض الدول الأخرى، الأكراد جماعة عرقية تجمعهم لغة وثقافة واحدة لكن منتشرين في أكثر من دولة مما دفع بعض الأشخاص المنتمين لنفس العرق في أكثر منم دولة التفاعل معها بشدة

من هم الأكراد 
يسكن الأكراد المنطقة الجبلية المتددة على حدود إيران،العراق،سوريا،تركيا وأرمينيا ويتراوح عددهم مابين عشرين وثلاثين مليونا 
ويعدون من أكبر المجموعات العرقية في الشرق الأوسط ولكن ليس لهم دولة مستقلة حتى الأن
 أصل التسمية
أكراد جمع كردي قياسا على اتراك جمع تركي وأصل التسمية مختلف فيها فذكر أنه مرتبط بالكردة السومرية التي تم العثور عليها من الألواح الطينية السومرية او أنه يشير إلى مجموعة من الرعاة البدو أو مجموعة من الوحدات السياسية لكن في الوثائق الفارسية فيشير المصطلح إلى البداوة المتنقلين وساكني الخيم
أصول الأكراد  
تاريخيا عاش الأكراد حياة قائمة على الرعي في المناطق الجبلية المرتفعة الموجودة حاليا في في تركيا،سوريا،العراق،أرمينيا وإيران بالإضافة إلى سهول ما بين النهرين واليوم يشكلون مجموعة متميزة يجمعها العرق والثقافة واللغة حتى مع إختلاف اللهجات كما أنهم ينتمون الى مجموعة مختلفة من العقائد والديانات ولكن أكثرهم يصنفون كمسلمين سنة

لماذا ليس لدى الأكراد دولة 
في مطلع القرن العشرين بدأ الأكراد التفكير في تكوين دولة مستقلة بإسم كردستان فبعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى وضع الحلفاء الغربيون المنتصرون تصورا لدولة كردية في معاهدة سيفر 1920 لكن هذه الأمال تحطمت بعد ثلاث سنوات إثر توقيع معاهدة لوزان التي وضعت الحدود الحالية لدولة تركيا وانتهى الحال بالأكراد كأقليات في دولهم السابق ذكرها حتى المحاولات التي أتت بعد ذلك لتأسيس دولة كردية مستقلة باءت بالفشل 
نسبة الأكراد في الدول السابق ذكرها 
أكراد تركيا يمثلون 56% من مجموع الكرد في العالم 
أكراد إيران يمثلون 16% 
أكراد العراق يمثلون 15%
أكراد سوريا يمثلون 6%
أكراد أرمينيا يمثلون 1.5%
ويدين معظم الأكراد بدين الإسلام وفق تعاليم المذهب السني 
الصراعات التي مرت بها الشعوب الكردية 
في البداية هناك صراع متأصل بين الدولة التركية والأكراد الذين يمثلون حوالي 20% من سكانها الأصليين  وعلى مدار أجيال عاملت السلطات التركية ألأكراد معاملة قاسية فبعد سقوط الخلافة العثمانية وإقامة الجمهورية التركية تبنى "مصطفى كمال أتاتورك" نهجا سياسيا يتمحور حول الزام الأقليات العرقية المختلفة في تركيا باللغة والثقافة التركية ومن هذه الأقليات الأكراد وبعد إنتكاسة ثورة "سعيد بيران"شنت الحكومة التركية حملة إعتقالات واسعة في المناطق الكردية في تركيا
وفي إيران بعد قيام الجمهورية الإسلامية في إيران في شتاء عام 1979 اجتاحت المناطق الكردية في إيران غضب عارم بعد عدم السماح لممثليين عن الأكراد بالمشاركة في كتابة الدستور الإيراني الجديد وكان عبد الرحمن قاسملو (1930 - 1989) من أبرز الشخصيات الكردية في ذلك الوقت إلا أن روح الله الخميني منع قاسملوا من المشاركة في كتابة الدستور ويعتقد بعض المؤرخيين إن رفض الخميني مساهمة الأكراد في كتابة الدستور كان له بعد ديني بالأضافة إلى البعد القومي لكون أغلبية أكراد إيران من السنة اندلع صراع مسلح بين الحكومة الإيرانية والأكراد من عام 1979 إلى عام 1982 وكان الحزب الديمقراطي الكردستاني الأيراني بزعامة عبد الرحمن قاسملو والحزب اليساري الكردي «كومه له» وتعني بالعربية «المجموعة» طرفين رئيسيين في الصراع ولكن وبحلول عام 1983 تمكنت الحكومة من بسط سيطرتها على معاقل الحزبين
 وكانت قوات الحرس الثوري الإيراني المعروفة بالباسداران وحاكم شرع إيران صادق خلخالی (1927 - 2003) مسؤليين عن اعتقال وإعدام الكثيرين من الأكراد في إيران من أعضاء الحزبين المذكورين أو المتعاطفين مع الحزبين وأثناء حرب الخليج الأولى تمركز أعضاء الحزبين الكرديين الإيرانيين في العراق وكانوا مدعومين من العراق وتم أثناء الصراع المسلح بين أكراد إيران والحكومة الإيرانية تدمير ما يقارب 271 قرية كردية في نوفمبر وفي سوريا 1962 أعلنت الحكومة السورية إن مليون من الأكراد الساكنين في سوريا ليسوا مواطنيين سوريين بسبب عدم توفر بيانات عن أجدادهم في الإحصاءات وسجلات النفوس العثمانية قبيل عام 1920 كان إحصاء عام 1962 لمنطقة الحسكة مثيرًا للجدل فهدف الحكومة المعلن كان «التعرف على المهاجرين غير القانونيين من تركيا إلى شمال شرق سوريا» وكان على الشخص أن يمتلك وثائق تبين إنه كان يعيش في سوريا منذ عام 1945 على أقل تقدير ولكن الأكراد اعتبروها سياسة منظمة لما اسموه محاولة لتعريب المنطقةوتعرض الأكراد السوريين للكثير من القمع والحرمان من الحقوق الأساسية. ولم يمنح حوالي 300 ألف من الأكراد الجنسية السورية منذ ستينيات القرن الماضي، وصودرت الأراضي الكردية وأعيد توزيعها على العرب في محاولة "لتعريب" المناطق الكردية.

كما حاولت الدولة الحد من مطالب الأكراد بالمزيد من الاستقلال عن طريق قمع المتظاهرين واعتقال الزعماء السياسيين.
وفي العراق تاريخيا، كان للأكراد العراقيين امتيازات مدنية مقارنة بالأكراد المقيمين في الدول المجاورة، إلا أنهم تعرضوا لقمع شديد.

وثار الأكراد في شمال العراق ضد الحكم البريطاني في فترة الانتداب، لكنهم قمعوا. وفي عام 1946، أسس الملا مصطفى بارزاني الحزب الديمقراطي الكردستاني كوسيلة سياسية للنضال من أجل الاستقلال في اقليم كردستان العراق.

وبعد ثورة عام 1958، اعترف الدستور الجديد بالقومية الكردية، لكن الحكومة المركزية رفضت خطة بارزاني للحكم الذاتي، فأعلن حزبه القتال المسلح عام 1961.

وفي عام 1970، عرضت الحكومة اتفاقا على الأكراد بإنهاء القتال ومنحهم منطقة حكم ذاتي. لكن الاتفاق انهار واستئونف القتال عام 1974. وبعد عام، انقسم الحزب الديمقراطي الكردستاني، أسس السياسي المعروف جلال طالباني الاتحاد الوطني الكردستاني.وبعد هزيمة العراق في حرب الخليج عام 1991، اشتعلت انتفاضة واسعة في مناطق العراق ومنها كردستان ولشدة قمع الدولة لهذه الانتفاضة، فرضت الولايات المتحدة وحلفائها منطقة حظر جوي على شمال العراق، مما سمح للأكراد بالتمتع بحكم ذاتي. واتفق الحزبان الكرديان على تقاسم السلطة، لكن الصراعات احتدمت، واشتعل صراع داخلي عام 1994، دام لأربع سنوات.

وفي النهاية هل سيواصل الأكراد محاولاتهم للقيام بدولة مستقلة؟

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads