التفكير الأخلاقي "هو طبيعة القرارات الأخلاقية ومايرتبط بها من تبريرات عقلية لما هو مقبول أو مرفوض".

هوية الأنا من وجهة نظر أريكسون"هي حالة نفسية داخلية تضمن إحساس الفرد بالوحدة الداخلية،والتماثل والأستمرارية ممثلًا في إحساس الفرد بارتباط ماضيه، وحاضره، ومستقبله، وأيضًا الأحساس بالتماسك ممثلًا في الأرتباط بالمثل الاجتماعية والشعور بالدعم الاجتماعي الناتج عن هذا الأرتباط".

أهمية دراسة الأنا والتفكير الأخلاقي 

ترتبط أهمية الأنا على حد علم الباحث بالدراسة العربية الأولى في هذا المجال، فإن من المتوقع أن تساهم نتائجها في تقديم صورة أكثر وضوحًا عن طبيعة العلاقة بين هذين الجانبين من جوانب النمو لدى الذكور السعوديين في مرحلة المراهقة وبديات الشباب، مما يعني المساهمة في إثراء الموضوع من وجهة النظر الثقافية، وهذه الصورة النظرية يمكن لها أن تكون من ناحية عملية واحدة من القواعد الأساسية لبناء برامج التربية الشخصية والاجتماعية لأخلاقية الأرشاد النفسي في المؤسسات التربوية والإصلاحية في المملكة.  

قام الباحث باستخدام المنهج الوصفي متعمدًا في بدايتة على الأرتباط لكشف العلاقة بين درجات التفكير الأخلاقي، والدرجات الخام المختلفة للهوية، إلا أنه نتيجة لطبيعة الأساس النظري للدراسة وطبيعة أدوات القياس التي تحد من قيمة النتائج الأرتباطية، لذلك قام الباحث بتوظيف المنهج السببي المقارن لأنه تم تحليل الفروق بين الأفراد من هوية مختلفة في جميع درجات ومراحل التفكير الأخلاقي. 

تم اختيار عينة البحث من المراهقين والشباب الذكور في المرحلة المتوسطة والثانوية والجامعية بين سن 15 و 25 سنة في المنطقة الغربية بالمملكة العربية السعودية، وفقًا لأسلوب الأختيار العنقودي المتمثل في اختيار عينة عشوائية في كلًا من جدة ومكة والطائف، ثم عينة عشوئية من الصفوف الدراسية المختلفة بها، كما اختيرت عينة طلاب الجامعة من المسجلين بمواد الإعداد التربوي المقدمة لغالبية الأقسام بمختلف الستويات بالجامعة، وبعد استبعاد الاستجابات غير المستوفاة وغير المقابلة لشروط الاختبارين تم الحصول على 232 طالبًا كعينة للدراسة.

هل يوجد فروق دالة إحصائيًا في نمو التفكير الأخلاقي بين أفراد العينة من رتب مختلفة لهوية الأنا الأيدولوجية.

هل يوجد فروق دالة إحصائيًا في نمو التفكير الأخلاقي بين عينات من المراهقين والشباب السعوديين من رتب مختلفة لهوية الأنا الاجتماعية، والأنا الكلية.