البطل سيكون لاتيني بين البرازيل والأرجنتين وإنجلترا ستظهر بقوة.

المونديال سيفتقد الثلاثي صلاح وماني ومحرز، وتونس تستطيع العبور للدور التالي.

الآمال الإفريقية مقعودة على السنغال، وأتمنى أن لا يتأثر أسود التيرانجا بغياب ماني.

الدنمارك وسويسرا والسنغال ضمن اختياراتي لتقمص شخصية الحصان الأسود في المونديال.

أثق في قدرة قطر على تنظيم مونديال عربي بنجاح غير مسبوق.

قاربت صافرة انطلاق فاعليات النسخة رقم 22 من بطولة كأس العالم قطر 2022 والتي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 20 نوفمبر الجاري وحتى 18 ديسمبر المقبل بمشاركة 32 منتخبًا للمرة السابعة ولأخيرة.

وستبدأ منافسات البطولة الحالية بمواجهة الافتتاح بين منتخبي قطر البلد المُنظم والإكوادور على ملعب البيت في السادسة مساء الغد بتوقيت القاهرة.

وحاورت بوابة المواطن الإخبارية التونسي محمد الساحلي المدير الفني الحالي لنادي والمدير الفني السابق لنادي فولفسبرجر ونادي ريد بول سالزبورج النمساويين ومنتخب النمسا للشباب والذي اكتشف عن طريقه السفاح النرويجي إرلينج هالاند لاعب مانشستر سيتي وهداف الدوري الإنجليزي الممتاز الحالي وأول مدرب عربي على االرخصة التدريبية "يويفا برو" وأول مدير فني يخوض منافسات في دور المجموعات لبطولة الدوري الأوروبي "يوربا ليج" عن كل ما يخص بطولة كأس العالم، فإلى نص الحوار:

كيف ترى نسخة كأس العالم الحالية من الناحية الكروية والسياسية؟.

بدايةً، أنا مستغرب حقيقةً مما يحدث، الأسباب الحقيقية للنقد الشديد والهجوم الشرس الذي تتعرض له قطر غير مُبرر وغير مفهوم، لكننا تعودنا قبل كل تظاهرة رياضية كبيرة أن يتم انتقاد البلد المُنظم، مثل البرازيل في كأس العالم والصين في دورة الألعاب الأولمبية، لكن هذا ليس مبرر أبدًا لهذا الكم من الانتقاد والهجوم، ولا أعرف ما هي الأسباب والدوافع التي تقف وراء ما يحدث؟.

كيف شاهدت تنظيم قطر للمونديال وهل تستطيع قطر النجاح بالهوية العربية كما هو متوقع؟.

أثق في قدرة قطر على تنظيم كأس عالم غير مسبوق، وأنها ستعطي للعالم صورة جيدة وصحيحة تمامًا للثقافة والأخلاق والهوية العربية، فأنا زرتها عدة مرات وانبهرت من البنية التحتية المتواجدة، لذلك فأنا متأكد من استطاعة قطر الكبيرة على مجاراة التحدى والنجاح الكبير في إقامة مونديال عالمي من حيث التنظيم والإقامة والاستضافة، مونديال قطر سيكون استثنائي.

من وجهة نظرك، من تتوقع أن يكون بطل مونديال قطر 2022؟.

كل شيء يتوقف على جاهزية اللاعبين لخوض المنافسات ومدى قدرة المدربين على استغلال ذلك، أتوقع أن يكون البطل من أمريكا الجنوبية، إما البرازيل أو الأرجنتين، وربما يظهر منتخب إنجلترا في الصورة.

ومن سيكون الحصان الأسود للبطولة؟.

أتوقع أن يكون الحصان الأسود للبطولة من بين منتخبات الدنمارك وسويسرا وأتمناها السنغال، الأول فريق منظم وممتاز جدًا تابعته عن قرب بحكم تواجده مع منتخب النمسا في التصفيات، والثاني تحت قيادة المدرب القدير مراد ياكين، والأخير الذي يمتلك لاعبين قادرين على تقديم مستويات كبيرة بحكم تواجدهم في دوريات أوروبا الكبرى.

كيف ترى مشاركات المنتخبات العربية في كأس العالم؟.

بالنسبة لقطر، أعتقد أن هذه المجموعة من اللاعبين مع مدربهم الإسباني سانشيز يستطيعون تقديم شئ جيد في النسخة الحالية بفعل عاملي الأرض والجمهور، فهم تكونوا منذ سنوات بعيدة وقاموا بتحضيرات كبيرة واستعدادات كثيرة جعلتهم في أعلى درجات الانسجام تحت قيادة أكرم عفيف، كما أن مفتاح وصولهم للدور التالي هو تحقيق الانتصار على الإكوادور في الافتتاح، وهو ما سيعطيهم دوافع كبيرة ومعنويات مرتفعة قبل مواجهتي السنغال وهولندا الصعبتين جدًا.

أما السعودية، فهي تتواجد في مجموعة صعبة جدًا مع الأرجنتين والمكسيك وبولندا، ورغم صعوبة المجموعة، إلا أن المنتخب السعودي لديه من الإمكانيات ما يمكنه تقديم شيء جيد في النسخة الحالية.

بينما المغرب، لديها عناصر ممتازة جدًا، وبالتالي فإن زياش ورفاقه قادرين على مواجهة بلجيكا وكرواتيا الند للند والذهاب للدور الثاني للمرة الثانية، أسود الأطلسي منتخب قوي جدًا بقيادة وليد الركراكي الذي يمكنه بإيجاد التوليفة المناسبة في العبور لثمن النهائي وإحداث المفاجأة.

كيف تُقيم استعدادات تونس، وإلى أي مدى يستطيع نسور قرطاج المضي قدمًا في كأس العالم؟.

الاستعدادت غير جيدة بنسبة 100 % بسبب غياب عدد كبير من اللاعبين عن المعسكر النهائي في السعودية لخوض مباريات مع أنديتهم، وهناك غضب كبير في الشارع الرياضي بشأن اختيارات المدرب لقائمة المونديال، وكذلك فالأجواء متوترة بشكل كبير، ولكن كل ذلك ليس إلا دافعًا لمن تم اختياره لتقديم مستوى كبير وإظهار الوجه المشرف لكرة القدم التونسية بإمكانياتها الحقيقية.

وأتصور أنه رغم الأجواء المتوترة وغير الجيدة حول المنتخب، فإن جلال القادري المدير الفني قادر مع هذه المجموعة من اللاعبين على إحداث المفاجأة في تلك المجموعة الصعبة والتي يتواجد بها فرنسا وأستراليا والدنمارك.

والمقابلة الأولى ضد المنتخب الدنماركي كبيرة وصعبة جدًا، وبالتالي فإن انتزاع نقطة التعادل منه ستكون هامة في استمرار المشوار في دور المجموعات بشكل جيد، ثم مواجهة منتخب أستراليا الأسهل نسبيًا والمطلوب فيها عدم الاستهانة وحصد النقاط الثلاثة، قبل مواجهة منتخب فرنسا الذي يفتقد لمعظم ركائزه الأساسية بسبب الإصابات، وبالتالي أمام نسور قرطاج فرصة تاريخية للعبور للدور التالي رغم صعوبة المجموعة.

هل يمكن أن تقدم المنتخبات الإفريقية أي جديد في مونديال قطر؟.

بدايةً، فإن أكثر ما يؤلمني هو غياب أفضل ثلاثة لاعبين بإفريقيا في العقد الأخير عن التواجد في كأس العالم وهم محمد صلاح وساديو ماني ورياض محرز، كنت أتمنى أن أشاهد الثلاثي في هذه النسخة بالتحديد، لكن قدر الله وما شاء فعل.

أما بالنسبة للمنتخبات الإفريقية، فكل الأمال الكبيرة كأفارقة مُسلطة على منتخب السنغال بقيادة نجومه الكبار التي تتواجد في الدوريات والفرق الأوروبية الكبيرة، فريق ممتاز جدًا وبطل إفريقيا، وأتمنى أن لا يتأثروا بغياب ساديو ماني.