المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

دي جراسي يحيي آمال كندا في سباقات العدو

الأحد 14/أغسطس/2016 - 10:46 م
طباعة

استعادت كندا شبابها في سباقات العدو الأولمبية للمرة الأولى منذ عشرين عاما بعد الظهور المفاجئ لأندريه دي جراس.
وتأهل دي جراس 21 عاما المقيم بمدينة تورنتو بسهولة للدور قبل النهائي بسباق 100 متر حيث حقق ثالث أسرع زمن في سباق التصفيات، مما يخلق الفرصة المثالية لإيقاف حامل اللقب مرتين أوسين بولت قبل السباق النهائي الذي سيقام في وقت لاحق من اليوم الأحد.
وسيتواجه الثنائي في سباق الدور قبل النهائي، ويسعى بولت لتعزيز وضعه كأعظم عداء على الإطلاق، ويسعى دي جراسي، العداء الجديد، لترك بصمته.
وقال دي جراسي، أمس السبت، في ريو دي جانيرو :" أسمع انه ليس في أفضل حالاته، لذلك أشعر أنها أفضل فرصة لي للتغلب عليه. أشعر بانني قادر على هذا".
وبالتأكيد، أعرب المنافس الأمريكي جاستين جاتلين عن أعجابه بشخص دي جراسي، الذي حقق ميدالية برونزية في بطولة العالم التي أقيمت العام الماضي.
وقال جاتلين :" إنه شخص جيد. رأيته في العام الماضي، لقد حصل على الميدالية البرونزية. لا يمكنك أن تحسب رجل مثل هذا خارج المنافسة. فهو قوي".
وربما تكون قلة خبرة دي جراسي النسبية هي أكبر حافز له في أعظم مرحلة في لعبة ألعاب القوى.
وقال دونوفان بايلي، صاحب الميدالية الذهبية في أولمبياد 1996 :" المهمة الحالية ليست صعبة بالنسبة له. في الحقيقة، أعتقد أنها ستكون سهلة للغاية. أعتقد أنه سيفاجئ الجميع".
لم تكن كندا من قبل قريبة بمثل هذه الدرجة للحصول على ميدالية منذ أن فاز بيلي بالميدالية الذهبية في أولمبياد أتلانتا قبل عشرين عاما.
كل هذا بسبب دعوة تلقاها عرضا دي جراسي - المتيم بكرة السلة -والذي ينافس أيضا في سباقات 200 متر و 4x 100 تتابع ، للركض في سباق إقليمي ، من جانب صديق له قبل أربع سنوات.
وشارك دي جراسي في السباق بدون أن يرتدي حذاء رياضي، وارتدى شورت كرة سلة فضفاض. ووقف قبل بدء السباق في حين قام منافسيه بالجلوس على طريقة القرفصاء المعتادة قبل بداية السباق.
ولكن سباق ديبياسي الأول الذي أنهاه في زمن بلغ 9ر10 ثانية جذب انتباه قسم ألعاب القوى في جامعة كوفيفيل كومينيتي بالولايات المتحدة الأمريكية.
وخلال عامين بجامعة كينساس، أعاد دي جراسي كتابة سجلات الأرقام القياسية.
وقال ديف بيري مدرب ألعاب القوى في كوفيفيل لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في مكالمة تليفونية :" لم يكن يعرف الكثير عن ألعاب القوى عندما جاء إلى هنا. ولكنه تغلب على هؤلاء الرجال الذين قضوا حياتهم في الركض. عرفنا،منذ أن شاهدناه يركض، إنه شئ مميز".
وفي موسمه الثاني في كوفيفيل، لم يكن دي جراسي عضوا في جماعة كرة السلة، ولكنه كان رياضيا متكاملا في سباقات العدو، والذي كان يمكن أن يحصل على منحة للدراسة في جامعة كاليفورنيا الجنوبية.
وأكمل دي جراسي الفوز الثنائي بسباقي 100 و200 متر في بطولة الرابطة الوطنية "ان سي ايه ايه" 2015 وسجل وقتين رائعين 75ر9 و58ر19 ثانية على الترتيب. وتبع ذلك الفوز بسباقي 100 و200 متر في بطولة الألعاب الأمريكية العام الماضي.
وقال بيري :" لا أعرف حالة أخرى مثل أندريه. لا أعرف أشخاصا كثيرين اختاروا سباقات العدو عندما كانوا في المدرسة العالية ويركضون (بهذه السرعة). إنه لا يزال مثل طفل صغير في هذا المجال ، لم يسمع بهذا حقا في هذه الرياضة".
وعقب نجاحه ببطولة الألعاب الأمريكية، فاز دي جراسي بالميدالية البرونزية في بطولة العالم عندما اجتذب اهتمام بولت وشركة بوما أيضا.
ووقعت شركة بوما مع الشاب الكندي عقدا غير مسبوق بلغ 25ر11 مليون دولار. ويمثل بوما أيضا بولت 29/ عاما/، والذي ربما يشارك في الأولمبياد الأخيرة بالنسبة له.
وبعد أن أصبح لاعبا محترفا، انتقل دي جراسي لمركز ألتيس، وهو مركز تدريب للصفوة في فونيكس حيث قام مدرب جديد بوضع خطة جديدة ليرفع اللاعب للقمة.
واقوى نقطة ضعف في دي جراسي هو بدايته. في ريو، يركز على الإنطلاق سريعا ليكون برفقة بولت أو الأمريكي جاستن جالتين.
وقال بيري، الذي لا يتوقع أن يكون دي جراسي عاجزا امام منافسيه الذين يمتلكون الخبرة :" إذا انطلق بسرعته، فانه سيكون منافسا خطيرا".
وأضاف :" بالطبع لا. كونه صغيرا وجديدا في الرياضة، فان هذا الامر يساعده بطريقة ما،ويسمح له بالتركيز على نفسه وليس عما يدور حوله. ربما ينبغي على الأخرين أن يقلقوا بشأن ما يستطيع ان يفعله".
ولايزال دي جراسي يبتسم عندما يتذكر قصته غير المتوقعه.
وقال دي جراسي :" بالتأكيد لم أتوقع أن تسير الأمور بهذه الطريقة السريعة. بالتأكيد لم أكن لأفكر في هذا منذ عام، حتى من أسبوعين مضيا".

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads