وأكدت مجموعة الدول السبع، أنه لن يُسمح لشركات الشحن في الاتحاد الأوروبي بنقل النفط الروسي إلا إذا كان مباعًا بالسعر الأقصى الذي حددته مجموعة السبع أو أقل، على أن يتم مراجعة الحد الأقصى للسعر كل شهرين.

وردًا على ذلك، قال نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، إنه من المحتمل خفض إنتاج النفط، لتقلب بذلك الطاولة رأسًا على عقب على الجميع ما يتسبب في رفع أسعار النفط بشكل كبير، ليتضرر بذلك كل من روسيا ودول الأتحاد الأروربي.

وبعد كل تلك الأحداث يأتي السؤال الأهم، ألا وهو إلى أين تتجه حركة النفط خلال الأيام المقبلة؟

وفي هذا الصدد، قال الخبير الاقتصادي، أحمد معطي، إن قرار "أوبك بلس" بتمديد اتفاقيتها بشأن خفض الإنتاج بواقع مليوني برميل، كان أمرًا متوقعًا.

أوضح "معطي"، في تصريحات خاصة لبوابة "المواطن" الإخبارية، أن "أوبك بلس" أرجعت السبب في قرار التمديد إلى التوقعات التي تُشير إلى احتمالية حدوث تراجع  في  الطلب على النفط خلال الفترة المقبلة.

أشار الخبير الاقتصادي، إلى أن الاتحاد الأوروبي و "أوبك بلس"، ستقوم بمراقبة حركة أسعار النفط خلال الفترة المقبلة.

وتوقع "معطي"، أنه في حالة وجدت "أوبك بلس" أسعار النفط وصلت إلى مستويات الـ 70 دولار للبرميل ستدخل عن طريق تقليل الإنتاج لكي تعود الأسعار للارتفاع مرة آخرى.

ومن جانبه، قال خبير أسواق المال، حسام عيد، إن الاقتصاد العالمي يشهد الآن أكبر أزمة اقتصادية من حيث ارتفاع معدلات التضخم السنوي ونقص الإمدادات وارتفاع أسعار النفط الخام عالميًا.

أضاف "عيد"، في تصريحات خاصة لبوابة "المواطن" الإخبارية، أنه منذ بداية تصاعد الأزمة الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا والتي ألقت بظلالها على أداء مؤشرات الاقتصاد العالمي ودفعت أسعار النفط الخام عالميًا إلى مستويات قياسية إلى أن سجل خام برنت مستوى 140دولار متأثرًا بالأزمة الراهنة باعتبار أن روسيا من أهم الدول المنتجة للنفط وأكبر أعضاء منظمة "أوبك بلس" وصاحبة المركز الثاني لإنتاجه وتصديره بكمية إنتاج تصل إلى 10.5 مليون برميل يوميًا الأمر الذي أدى إلى وجود نقص في الإمدادات النفطية ما انعكس على أداء أسعار النفط الخام ودفعه نحو الصعود وتحقيق مستويات سعرية قياسية.

أوضح خبير أسواق المال، أن أسعار النفط شهدت بعد ذلك انخفاضًا ليُسجل خام برنت نحو 84 دولار للبرميل بعد أن سجلت مستوى قياسي مطلع العام الجاري، لتقرر منظمة "أوبك" التي تضم أكبر الدول المنتجة للنفط الاتجاه نحو تخفيض الإنتاج الأمر الذي سيدفع أسعار النفط الخام عالميًا نحو الارتقاع وتحقيق مستويات سعرية مرتفعة مرة أخرى ليعود لمستويات الـ  100 دولار للبرميل.

أشار "عيد"، إلى أنه في حال عاودت أسعار النفط للصعود، سيؤدي ذلك إلى رفع أسعار السلع والخدمات عالميًا.