أوصي نيافة الأنبا جوزيف الأسقف العام بأفريقيا، والمسؤول عن دول مالاوي وناميبيا وزيمبابوي وبتسوانا، بزيادة الصادرات لدول جنوب أفريقيا، في ظل حرص مصر على استعادة دورها في قارة أفريقيا، وتعزيز مكانتها في عمق القارة، فالسوق الإفريقي يحتاج إلى سلع ومنتجات، متسائلًا لماذا لا تكون مستوردة من مصر؟

قال الأنبا جوزيف الأسقف العام بدول جنوب أفريقيا، لـ "بوابة المواطن الإخبارية"، من مقر إقامته بشيراتون: "كل عملي روحي وديني وتنموي حتى نقرب المسافات بيننا وبين دول جنوب أفريقيا، فالكنيسة المصرية أعطت اهتمامًا خاصًا للقارة الإفريقية على مر العصور.

وتابع الأنبا جوزيف أن الكنيسة المصرية في دول جنوب أفريقيا تتمتع بسمعة طيبة، لأنها تعتبر أرضاً مقدسة، كما أن تاريخها لا يحمل أي أطماع في القارة الإفريقية أو أغراض استعمارية، وإنما تسعى للسلام والخير لشعوب أفريقيا.

دور الكنسية المصرية في أفريقيا

وأكد نيافته على دور الكنسية المصرية في أفريقيا وحرصها الدائم على مساعدة المحتاجين وتقديم الخدمات لهم، مشيرًا أن نشاط الكنيسة لا يقتصر على الشعائر الدينية، بل تولي اهتمامًا خاصًّا بالخدمات الاجتماعية والتنموية لأخواتنا الأفارقة.

وتابع: "فالأفارقة في الواقع، يحبون المصريين، ويقدرون المنتجات المصرية المختلفة وخاصة الدوائية، ولذا فإنني أحلم بتخصيص قطعة أرض التي لتكون صالة عرض للمنتجات المصرية التي أتيقن أنها ستنال إعجاب أخواتنا الناميبيين".

الظروف المعيشية لسكان ناميبيا

وعن توصياته بشأن تصدير المنتجات والسلع المصرية إلى ناميبيا، قال: "ساعدوا مصر فى التصدير بشكل أكبر لدول جنوب إفريقيا، بعيدا عن الإجراءات المعقدة".

"وفي الواقع فإن دول جنوب أفريقيا _ وكان نيافته يتحدث عن ناميبيا بالتحديد _ تعاني ظروف معيشية متدنية، حيث يعاني سكانها من الجوع، ويموت عدد كبير من أطفالها، وترتفع نسبة الوفيات أثناء الحمل والولادة بشكل مخيف، والسائد هو الركود الاقتصادي، وانخفاض مستويات المعيشة، وبالتالي ضعف مستوى الدخل، ومن ثم الاستهلاك، وضعف نصيبه من الخدمات التعليمية، والصحية، والأمن".

"وهناك نهتم برعاية ودعم الأطفال التابعين لهذه المنطقة، ماديًّا ومعنويًّا وروحيًّا، حيث نقوم زيارة أسبوعية لهم وبرفقتنا عطايا مادية ووجبات غذائية".

كما تابع حديثه: "وأما عن النواحي المادية فنحن نثق في الله، فنحن ليس لدينا أي مصادر ثابتة تقدم لنا مساعدات مالية، حقا إن الكنيسة الأم تساعدنا، ولنا أحباؤنا يساعدوننا، ولكننا ليس لدينا دخول ثابتة للإنفاق، ونعتمد فقط على ثقتنا في الله".

ويختتم حديثه باعتزامه تدشين عدة كنائس في محيط خدمته ورعاية أبناء الكنيسة الأرثوذكسية في أفريقيا، ويحلم بإقامة المؤسسات التنموية في الدول الإفريقية كالمسـتشفيات والمراكز الطبية، أو مراكز التدريب المهني للسيدات والرجال على السواء، فضلا عن دور الحضانة والاهتمام بالطفل بصفة عامة.

نبذة عن نيافة الأنبا جوزيف الأسقف العام بإفريقيا:

قام قداسة البابا تاوضروس بتكليف الأنبا جوزيف تقديم صورة الكنيسة القبطية بشكل واضح لأخوتنا وأحبائنا الأفارقة عبر أنحاء القارة.
الأنبا جوزيف الذي عاش حياة الرهبنة في دير الأنبا بيشوي حوالي ٣٠ عاما، حيث عمل في الخدمات الطبية باعتباره طبيبًا، وخدم خارج مصر في قارة أفريقيا.
وكان قد اختير ليكون أسقفا عامًا في بعض الدول الإفريقية في الجنوب الإفريقي "ناميبيا وبوتسوانا وزيمبابوي ومالاوي".