وتفقدت وزيرة الثقافة قاعات المكتبة المركزية والتي تعتبر واحدة من أكبر المكتبات الأكاديمية بمصر ، وتضم  عدد من القاعات هي قاعة الدكتور فوزي فهمي والتي تحوي نحو 18650 كتاب، من المكتبة الخاصة لرئيس الأكاديمية الأسبق، بالإضافة إلى مقتنياته الشخصية ‏من دروع وصور ‏وغيرها، بالإضافة إلى قاعات ‏(الرسائل ‏الجامعية، الكتب العربية، الكتب الأجنبية، الدوريات، إصدارات ‏الأكاديمية، الاطلاع الكبرى، ثروت عكاشة محمد مندور، ‏سعد أردش ‏هاني مطاوع، ومصطفى سليم) كما تفقدت مكتبة الجمهور العامة والتي ‏تضم ‏أكثر من 5500عنوان من ذخائر الكتب والدوريات ‏والموسوعات، ‏كما تضم مكتبة المحامي "سيد أبو السعود"، والتي ‏آلت إلى ‏الأكاديمية بناء على وصيته‎.

وأكدت وزيرة الثقافة، أن أكاديمية الفنون تُعد أحد أكبر الصروح ‏التعليمية المُتخصصة في مجالات الفنون والآداب في الشرق ‏الأوسط، والتي احتضنت أجيالاً من المبدعين الذين دعموا الحراك الثقافي وحافظوا على ريادة مصر الثقافية في مختلف المجالات الفنية المسرحية والسينمائية والموسيقية، مشيرة إلى أن افتتاحات اليوم، تعد إضافةً ‏للعملية التعليمية والبحثية ليس في الأكاديمية وحدها، ولكن لكل ‏الباحثين والدارسين والراغبين في إثراء ثقافتهم الخاصة بمختلف مجالات الثقافة والفنون‎.‎

وأوضحت وزيرة الثقافة،‏أن الأكاديمية شهدت خلال الفترة الماضية نهضة كبيرة على ‏مستوى البنية التحتية وكذلك على مستوى جودة العملية التعليمية‎.‎

كما عبرت وزيرة الثقافة، عن سعادتها بإزاحة الستار عن تمثال ‏الأستاذ والمعلم الراحل الدكتور فوزي فهمي، القدوة والمثل، الذي ‏له كبير الأثر على الأكاديمية وأجيال متعددة من خريجيها، مؤكدة أن وضع تمثال الراحل العظيم بواحدة من ساحات العلم هو تعبير بسيط عن تقديرنا لرمز من رموز قوة مصر الناعمة‎.‎

وأشاد اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة بالنهضة التنموية على كافة ‏المستويات التي شهدها الأكاديمية في الآونة الأخيرة، مؤكدًا تقديمه لكافة أشكال الدعم للحركة الثقافية والإبداعية بالمحافظة، مُثمنًا ما ‏تقوم به الوزارة من جهود لرفع الوعي وبناء الإنسان ، ‏وخاصة في القرى التي تشملها المبادرة الرئاسية "حياة كريمة‎ ‎‏".‏‎

وقالت الدكتورة غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون تأتي الافتتاحات اليوم في إطار طموحات ممتدة منذ وزير الثقافة الأول الدكتور ثروت ‏عكاشة ‏حتى الدكتورة نيفين الكيلاني، من خلال مكتبة تبدأ مراحلها الأولى ‏بأمهات الكتب، ومكتبات كبار المثقفين، وهي سُنة من سُنن ‏أساتذتنا ‏السابقين الذين تعلمنا منهم الحياة والقدوة، ونفتتح المرحلة ‏الأولى ‏منها لتُصبح صرحًا ثقافيًا ينضم للأكاديمية، موضحةً أن من ‏ضمن المُخطط للمكتبة المركزية أن تشمل مكتبة سمعية ‏بصرية، مؤكدةً على أن ‏الأكاديمية ستظل صرحًا من صروح قوة مصر الناعمة بما تلقاه من ‏دعم من وزارة الثقافة.