انتشرت في الأيام الماضية، بعد التحذيرات من أحد المضادات الحيوية، يدعى "سفترياكسون"، والإدعاء بأنه هناك تلاعب بالمادة الفعالة بالدواء، ما يسبب بعض الآثار الجانبية التي قد تؤدي إلى الوفاة.

وأوضح الدكتور عمر القصاص، طبيب بأمراض الجهاز الهضمي، والكبد بمستشفى حميات إمبابة، لـ بوابة المواطن، أن سفترياكسون مضاد حيوي واسع المجال، وأن المادة الفعالة تحمل نفس الاسم، كما أن هناك العديد من الشركات المصنعة للأدوية، جعلت من اسم المادة الفعالة اسمًا للدواء.

وفي سياق متصل، أوضح أن هذه الضجة على السوشيال ميديا، حدثت بعد أن توفيت إحدى السيدات بعد أخذها المضاد الحيوي، والتي قد قامت بعمل اختبار الحساسية، مشيرًا إلى أن هناك عدد قليل من الناس لا تظهر نتيجة مؤكدة لعدم تحسسهم من المادة الفعالة إلا بعد أخذ المضاد الحيوي.

أما بالنسبة للأعراض الجانبية، التي تطرأ على المريض من الحساسية، تجاه المضاد فهي ترجع، لشعور الجسم وكأنه في حالة من الهجوم، من مادة غريبة بداخله، فيلجأ لغلق المنافذ التي قد تدخل منها هذه المادة الغريبة، ما يُحدِث هبوط في الضغط لمنع وصول المادة للدورة الدموية، وكذلك حدوث تورم في الأحبال الصوتية والقصبة الهوائية فيسبب ضيق في التنفس، كما يحدث طفح جلدي وأعراض كثيرة أخرى.

وأشار القصاص إلى أنه يمكن، محاولة السيطرة على هذه الآثار الجانبية الخطيرة، إذا كان المريض متواجد بمكان طبي، مجهز للإسعافات حال إصابته، موضحًا وجود بعض العقاقير، التي قد تجنب خطر الوفاة كالإدرينالين والكوزتيزون، وهناك بعض المستشفيات الخاصة أصبحت تجعل المريض ينتظر بعض الوقت بعد أخذ المضاد الحيوي حتى ولو قام بعمل اختبار الحساسية للتأكد من سلامته.

وحرص طبيب أمراض الجهاز الهضمي والكبد، على طمأنة المواطنين، من وجود العديد من المضادات الحيوية البديلة إذا قلقوا من استخدام سفترياكسون، وهذا سبق وأن انتشرت مثل هذه الإدعاءات، على مضاد حيوي يدعى يونيكتام، ولجأ المواطنون حينها للعقاقير البديلة.