«بيعاني من الشيزوفرينيا».. نبيلة مكرم تروي تفاصيل مرض ابنها للمرة الأولى
الأحد 05/فبراير/2023 - 05:42 ص
نبيلة مكرم تتحدث عن مرض ابنها
محمود حربي - إيمان عاطف
طباعة
حلت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج السابقة، ورئيسة مؤسسة «فاهم للدعم النفسي»، ضيفة في برنامج «حديث القاهرة»، مع الإعلامي خيري رمضان على قناة القاهرة والناس، لتروي حالة ابنها المرضية وكواليس الأيام الأخيرة لها داخل الوزارة.
قالت السفيرة نبيلة مكرم عن ابنها: «رامي ولد محارب كان بيحمل مرضه داخله من غير ما يعرفنا، هو حد مثالي جداً لكن ظروف المرض أقوى من أي حد، وأنا زي أي أم مبحبش حد يقول حاجة على ابني وتوقعت وقت سماعي بالجريمة، إنها مرتبطة بمرضه».
السفيرة نبيلة مكرم تتحدث عن تاريخ ابنها المرضي
وأضافت: «في مرة سألته امتى حسيت يا رامي إنك تعبان، قالي لما كان عندي 10 سنوات، قولت له ليه مقولتليش، قال مكنتيش هتفهمي، كنتي هتفكريني بتهرب من المدرسة أو من قعدة العيلة، فقررت أقفل على المرض دا بداخلي».
وعن تفاصيل سفر ابنها إلى أمريكا، توضح وزيرة الهجرة السابقة: «أنا عندي 3 أولاد، من ضمنهم رامي، هو ولد شاطر وهادي عمره ما سبب أي مشكلة، لكن زيه زي أي شاب نفسه يسافر ويخرج ويكمل دراسته في الخارج، في الولايات المتحدة الأمريكية».
واستكملت: «سافر وهو عنده 18 كان بيدرس تحليل البيانات في كاليفورنيا، وهو من النوابغ في مجاله، ولما خلص الجامعة، عمل الماجستير في جامعة كولومبيا».
رسائل دعم في عيد ميلاده
واستطردت رئيسة مؤسسة «افهم للدعم النفسي»: «في عيد ميلاد رامي طلبت من ناس كتير يكتبوا له جوابات دعماً له، ووصلنا من ضمنهم جواب من شاب مقيم في إحدى الدول الأوروبية كاتب فيه لرامي، أنا مدين لك بحياتي، كنت بمر بأزمة نفسية وفي طريقي للانتحار، لكن بسببك يا رامي مامتك الوزيرة عملت مبادرة "احكي متخافيش" واللي قدرت من خلالها أحكي أزمتي ودكاترة مدوا لي ايدهم وساعدوني إني أتعالج»، معقبة أن ابتلائها هبة من الله حتى تكون سبباً في التخفيف عن الحالات المشابهة، وأن يكون صوتها مسموع لتنقذ آلاف الضحايا قبل وقوع الكارثة.
رامي يتوقف عن العلاج ويتحدى المرض
وواصلت السفيرة نبيلة مكرم حديثها: «رامي افتكر نفسه هيقدر يقاوم المرض ويتغلب عليه بدون علاج، علشان كدة وقف العلاج، لكن للأسف الموضوع كان نتائجه سلبية واشتد المرض أكتر وحصل له انتكاسة أدت للي حصل»، لافتةً إلى أن ابنها يعاني من مرض «شيزوفرنيا» وأنها حالة يسمع من خلالها المريض أصوات وهمية تزعجه وقد تأمره في بعض الحالات بارتكاب جريمة دون أن يكون له إرادة في التنفيذ.
تفاصيل لقاء وزيرة الهجرة السابقة وابنها في محبسه
وحكت وزيرة الهجرة السابقة، عن تفاصيل زيارة ابنها رامي داخل محبسه: «بفكر في كل صغيرة وكبيرة قبل ما أروح أزوره، أنا بزوره كل 3 شهور، وبحرص إن في كل مرة أروح بنفس اللبس ونفس اللون، بيكون لبسي بسيط جداً علشان أوصل له رسالة، إني معاك، طالما أنت مش بتغير هدومك أنا كمان مش بغير هدومي، وزي ما الحياة ثابتة عندك ثابتة عندي، أنا مركزة معاه علشان هو محتاج الدعم دا، رامي كان هادي وشاطر ومش بيضايق حد لكنه كان بيعاني».
واستطردت: «لما برجع من زيارته بقعد مع إخواته، علشان أحكي لهم عنه، يمكن في مجتمعنا مش بنعرف كتير عن المرض النفسي، ومش بنكون عاوزين نتكلم فيه، لكن لازم أشاركهم تفاصيل حالته علشان يفهموا ويقدروا ظروفه».
استقبال الخبر الأليم
وعن استقبالها خبر تورط ابنها في جريمة قتل شخصين، قالت: «الموضوع مش سهل، فقد الابن أهون بكتير من اللي أنا فيه، الخبر كان صعب وصدمة وكارثة، مقدرش أحكي ولا أوصف الحالة اللي كنت فيها أنا وأسرتي».
واستكملت: «كنت ببص للموضوع من كل الجوانب، من جانب ابني ومستقبله وحياته، والناس الضحايا وأسرهم، وبعد معرفة الواقعة باباه هو اللي سافر، وكان معاه مستندات وأوراق مرض ابننا».
أول شخص تخبره بالوقعة
وعن أول شخص تخبره بواقعة جريمة ابنها قالت: «أول حد كلمته بعد ما عرفت الحادثة كان رئيسي المباشر الدكتور مصطفى مدبولي، وأعربت له عن أسفي إن حاجة زي دي حصلت وعرضت الانسحاب من الوزارة بشكل فوري، لإني أنا وزيرة وفي الحكومة المصرية، وكان لازم أتحمل أموري الشخصية، علشان مترتبطش باسم البلد، وطلبت الاستقالة».
أمانة قسم تولي الوزارة
ومن ناحية أخرى، قالت السفيرة نبيلة مكرم: «لما الأسرة بتمر بأزمة، ومنحة قاسية، وعملي فيه قسم وأقسمت إني أشتغل بكل ما أوتيت من قوة ومن عزيمة والحمد لله ربنا قدرني وقدرت أعمل كدة، وأمانة للقسم، قولت جه الوقت اللي أتفرغ فيه لأسرتي، وكان لا بد إني أشكر الدولة لتفهمها الظروف والمساندة».
واختتمت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة السابقة حديثها: «كان كل اهتمامي أعطي وقتي وطاقتي لأسرتي وابني علشان أساعدهم، وممتنة لكل تشجيع ودعم، عمرى ما حسيت إني وحيدة، حب الناس والرسائل اللي كانت بتوصل لنا خلتني قوية أكتر».
