قاسم جومارت توقاييف.. لماذا تستضيف كازاخستان منتدى أستانا الدولي هذا العام؟
الثلاثاء 07/فبراير/2023 - 07:02 م
رئيس كازاخستان
فاطمة بدوي
طباعة
تسآل قاسم جومارت توقاييف رئيس كازاخستان فى مقالة له حول لماذا تستضيف كازاخستان منتدى أستانا الدولي هذا العام؟
وقال رئيس كازاخستان، أنه في عالم يتزايد فيه الاستقطاب، غالبًا ما تلعب كازاخستان دور الجسر بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، هذا نتاج تاريخنا الفريد والجغرافيا ولقرون كانت كازاخستان نقطة التقاء بين الثقافات ، ولم تعزز فقط التنوع بين شعوبنا، ولكن الروح الحقيقية للاحترام المتبادل، هذا هو السبب في أن قيمة التعاون العالمي تأتي بشكل طبيعي إلينا.
سياسية كازاخستان الخارجية
وأضاف: «بهذه الروح قمنا بصياغة سياستنا الخارجية متعددة النواقل، والتي خدمتنا جيدًا لسنوات عديدة، في مواجهة التحديات العالمية، نظل ملتزمين بالتعاون العالمي من خلال مناصرة الحوار والتجارة والتعددية وتبادل الأفكار».
وتابع: «سنواصل الدفاع عن القانون الدولي والسعي إلى المشاركة البناءة مع الدول في جميع أنحاء العالم. في هذا السياق ، أطلقنا منتدى أستانا الدولي، وهو مؤتمر دولي جديد سيكون أداة لإعادة بناء ثقافة التعددية على المستوى العالمي، والأهم من ذلك ، سيوفر المنتدى أيضًا وسائل جديدة لتضخيم الأصوات التي غالبًا ما يتم تصغيرها».
رئيس كازاخستان: منتدى أستانا فريد من نوعه
واستكمل الرئيس الكازخستاني، يعتبر منتدى أستانا الدولي فريدًا من نوعه لأنه يوفر منبرًا للقوى الوسطى العالمية لمناقشة وجهات نظرها ومواقفها بشأن قضايا اليوم، وطرح حلولها الخاصة لهذه القضايا.
وأوضح، أن التحدي الأول الذي يتعين علينا مواجهته في المنتدى هو حول السياسة الخارجية والأمن والاستدامة. نعلم جميعًا أن السلام والاستقرار العالميين يتعرضان حاليًا للتهديد بسبب التوترات بين القوى العالمية الكبرى. في غضون ذلك، لا تزال القضايا الدولية الأخرى، مثل نزع السلاح النووي وأزمة اللاجئين.
وواصل، أن القضايا تضغط على الأنظمة والتحالفات الدولية المهتزة، علاوة على ذلك، يستمر صعود القومية والحركات الشعبوية في العديد من البلدان في تعقيد العلاقات الدولية، مما يزيد من صعوبة إيجاد أرضية مشتركة بشأن القضايا التي تتطلب استجابة عالمية منسقة، ونحن نواجه خطرًا متزايدًا بالتحول إلى حلول قصيرة الأجل غير مستدامة، لمشاكل طويلة الأمد، وأنه لهذا السبب من المهم أن نجتمع معًا في المنتدى - للمساعدة في وضعنا على الاتجاه الصحيح لحماية مستقبلنا الجماعي.
تحدي تغير المناخ
واستكمل، أن التحدي الثاني الذي يتطلب التنسيق العالمي هو تغير المناخ، عواقبه لها تأثير مدمر على الكوكب، مع ارتفاع مستوى سطح البحر ، والظواهر الجوية المتطرفة، وفقدان التنوع البيولوجي، كلها عوامل تؤدي إلى خسائر فادحة، في الوقت نفسه، فإن اعتماد العالم على الوقود الأحفوري يجعل من الصعب بشكل متزايد تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتصدي لتغير المناخ.
ومن ناحية أخرى ، لفت إلى أنه لا يمكنه التغاضي عن الدور الحاسم لصناعة النفط والغاز في ضمان أمن الطاقة وفي تحول الطاقة، يعتبر تحول الطاقة مسألة معقدة يجب التعامل معها بحذر لضمان عدم تخلف العالم النامي عن الركب.
ولفت رئيس كازاخستان مقالته، إلى أن جائحة COVID-19 أدت إلى انكماش اقتصادي حاد على مستوى العالم، حيث تكافح العديد من الدول والشركات والأفراد للبقاء واقفة على قدميها. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي تزايد عدم المساواة في الدخل والتوترات التجارية المستمرة بين القوى العالمية الكبرى إلى عدم الاستقرار في الاقتصاد العالمي، يركز التحدي الثالث على الاقتصاد والتمويل، ويسلط الضوء على الحاجة إلى استجابة عالمية منسقة لهذه التحديات الاقتصادية والبيئية والأمنية.
وأنه في حين أن هذه التحديات قد تبدو مروعة، إلا أنه يمكن اعتبارها أيضًا فرصًا للتعاون والتقدم العالميين، من خلال العمل معًا، يمكن للمجتمع الدولي معالجة هذه القضايا في منتدى أستانا الدولي والمساهمة في عالم أكثر استقرارًا وإنصافًا وازدهارًا للجميع.
واختتم، أتطلع إلى الترحيب بقادة عالميين من القطاعين العام والخاص في منتدى أستانا الدولي هذا الصيف لتحديد حلول قابلة للتنفيذ لهذه التحديات، دعونا نجتمع معًا لإيجاد طريق جديد للمضي قدمًا من خلال تعاون عالمي قوي وشامل.
