المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

ملائكة الله على الأرض.. كيف ساهمت النساء المتطوعات في إسعاف مصابي الزلزال؟

الأربعاء 15/فبراير/2023 - 01:22 ص
إنقاذ مصابي زلزال
إنقاذ مصابي زلزال سوريا
أمل سعداوي
طباعة
واجبهم الإنساني اتجاه بلدهم دفعهم لترك منازلهم وأطفالهم خلفهم، تجمعوا من مختلف المدن لكل شخص منهم روايته الخاصة ولكن القدر جمعهم معًا لينقذوا أرواحًا ستظل في ذاكرتهم طوال حياتهم. بدأت قصتهم منذ حرب بلادهم التي استمرت 12 عامًا واستكملت بوقوع الزلزال، ولا أحد يعلم متى سيتم كتابة سطورها الأخيرة، دورهم هو استكمال لعمال الإنقاذ، إنهم متطوعات الدفاع المدني السوري.

من حمص وحلب ودمشق والشام وإدلب وغيرها، اتفق النساء على التطوع من أجل مساندة بلادهم في المحنة التي تمر بها سوريا. مراعاة المرضى بشكل عام والنساء بشكل خاص حتى بعد وقوع الزلزال المدمر هكذا تمحور دورهم.

من ريف حمص الشمالي، قررت ندى الراشد التطوع في الدفاع المدني السوري بعد فتح باب التطوع، بسبب الحاجة للنساء لمراعاة المصابين إثر الغارات التي يطلقها النظام الروسي في شمال غرب روسيا لتلقي هناك بأصدقائها النساء من مختلف المحافظات والتي يصل عددهم 260 سيدة.

منذ الحرب في سوريا التي بدأت منذ 12 عامًا فتح الدفاع المدني السوري باب التطوع للرجال ولكن بعد مرور الوقت ونظرًا إلى وجود سيدات مصابين تم فتح باب التطوع للنساء ليجدوا إقبالًا كبيرًا من جانبهم.

تضاعف المتطوعات بعد وقوع الزلزال

بدأت المتطوعات في إسعاف المصابين من النساء جراء الغارات، وأيضًا مراعاة المرضى في المخيمات من الأمراض المنتشرة مثل الكوليرا، ليتتضاغف عملهم بعد وقوع الزلزال في شمال غرب سوريا من إسعاف المصابين التي زادت أعدادهم وبلغت أكثر من 12400 مصاب.

«وقت حدوث الزلازال كان دورنا مهم للغاية حيث وقفنا بجانب المتطوعين في عمليات الانقاذ لإسعاف و تغطية النساء الموجودات تحت الركام».. تقول ندى الراشد.

ووفقًا لندى الراشد في حديثها لــ«بوابة المواطن» الإخبارية، فإن المتطوعات في الدفاع المدني تركت منازلهم وأطفالهم خلفهم ليذهبوا لتلبية النداء الإنسائي «وقت الزلازال أمنا أولادنا وأسرنا واتجه البعض منا إلى مكان الزلزال لمساعدة فرق الإنقاذ والجزء الأخر اتجه الى مراكز الايواء لإسعاف المصابين»

لم يتقصر دور المتطوعات على تقديم الخدمات الصحية فقط، بل أصبحت مساحتهم تزدات عن طريق تقديم الدعم النفسي للمصابين «أصبحت هناك مساحة واسعة بيننا وبين النساء المدنين فلم يقتصر دورنا على إسعافهم فقط بل أصبحنا نقدم الدعم النفسي لهم أيضًا»

مواقف كثيرة مؤلمة عاشتها المتطوعات أثناء عمليات الإنقاذ من رؤية أم تحتضن أطفالها الثلاثة تحت الركام لتموت هى واثنين من أطفالها ويعيش طفلها الثالث، لرؤية آخرى تحمل طفلها بين ذراعيها للهروب من حادث الزلزال ليسقط الدرج على رأسها لتسقط قتيلة، لأب يحتضن طفليه بين يده ليموت هو وواحد منهم ويعيش الآخر يتميًا.

«نحن كمتطوعات للدفاع المدني راح نظل نكمل عملنا ونساعد المصابين ونقدم لهم الرعاية اللازمة.. الوضع أصبح مأساوية ولا يجب أن نتوقف بل سنكثف جهودنا».. تقول ندى الراشد.

ووفقًا للدفاع المدني السوري، فقد سجلت سوريا منذ وقوع الزلزال فجر الاثنين السادس من فبراير حتى الآن 2274 وفيات.

وبحسب مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فإن أكثر من 5 ملايين شخص في سوريا يعانون من التشرد والنزوج بسبب الزلزال المدمر.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads