المواطن

عاجل
اقتصادي يتوقع تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه لـ 40 جنيه الفترة المقبلة بعد دخول سيولة دولارية كبيرة لمصر وزير التجارة والصناعة يبحث مع وزير المشروعات الإيطالي سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين رئيس الوزراء يبحث مع مسئولي إمارة الفجيرة وشركة بروج للاستثمارات والغاز خطط التوسع المستقبلية في السوق المصرية محافظ البحر الأحمر يستقبل السفيرة الأميركية لبحث أوجه التعاون المشترك وفرص الاستثمار السياحي والتنموي الجامعة المصرية الروسية تنظم ندوة توعية عن الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد.. صور أبناء بحري عن مبادرة كلنا واحد: أفضل جودة وأقل سعر رئيس إتحاد شباب الجامعات المصرية والعربية يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتقدم الجديد لجامعة القاهرة في تصنيف QS البريطاني برعاية وزيرة الثقافة الأوبرا تحتفل بأعياد تحرير سيناء فى الاسكندرية قيادي بمستقبل وطن: إطارات السيارات من الصناعات الحيوية ذات تأثير في الاقتصاد المحلي ضبط 42500 كيلو جرام حشيش و سلاحين خرطوش بالإسكندرية
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

الآلام تلاحقهم أينما كانوا.. كيف استقبل نازحين سوريا خبر الزلزال؟

الخميس 16/فبراير/2023 - 05:09 م
زلزال سوريا وتركيا
زلزال سوريا وتركيا
أمل سعداوي
طباعة
نزحوا من بلادهم بسبب ويلات الحرب، اعتقدوا أنهم سيعيشون حياة مستقرة بعيدًا عن ما تشهده بلادهم من أزمات وحرب استمرت لـ12 عامًا، وأيضًا للبحث عن لقمة العيش، ولكن ما كتب لهم في قدرهم كان غير توقعاتهم، لتلاحقهم أزمات بلادهم في مقصدهم الجديد.

الموت يلاحقهم

في تمام الساعة الثالثة والنصف بعد منتصف الليل، كان عبدالله سويلم يشاهد التلفاز في مقصده الجديد -تركيا- بعدما نزح من بلاده الأم سوريا بسبب ويلات الحرب وللبحث عن لقمة عيش هو وأسرته، لم يشعر وقتها بهزات الزلزال الذي لحق بسوريا وتركيا في  فجر السادس من فبراير.

وعند الساعة الخامسة والنصف فجرًا تلقى "سويلم" مكالمة من أحد أصدقائه يسأله إذا شعر بهزة أو شي، لكنه أخبره بأنه لم يشعر بشيء.

وطلب صديق "سويلم"  منه الاتصال بأهله القاطنين في إحدى مدن تركيا بعيدًا عنه ليطمئن عليهم بسبب وقوع الزلزال "اتصل صديقي وخبرني قلي أدق لاهلي عالسريع شوف إذا في عندهم شي".

لم يكن يتوقع "سويلم" أن يقع مثل الزلزال المدمر، إذ توجه ليتصفح صفحة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعد اخباره صديقه بالخبر، ليجد الأخبار والفيديو التي تنقل الواقع المؤلم لضحايا الزلزال والبنايات الساقطة، والأسر التي تشردت نتيجة الزلزال في تركيا وسوريا.

موت الأخت

وتأكد "سويلم" أن المنطقة التي تقطن بها عائلته في تركيا لم يصل لها الزلزال، ليقوم بالتواصل مع شقيقته في سوريا ليطمئن عليها ولكن الإنترنت انقطع بسوريا فلم يتمكن من التواصل مع شقيقته.

وبعد ساعات من وقوع الزلزال اتصلت أسرة "سويلم" به لتخبره بأن شقيقته وابنتها توفيا بسبب سقوط البناية التي يقطنان بها نتيجة الزلزال، ليزداد حزنه أكثر.

ولم تمر ساعات كثيرة حتى يأتي الخبر الثاني بوفاة ابن عمه وزوجته وأولاده، ليحكي "سويلم" لبوابة المواطن الإخبارية معاناته.

فرق توقيت

في مدينة كولونيا في ألمانيا، كان عبده محمد يذهب  للنوم في تمام الساعة 2:30 بعد منتصف الليل، أغلق هاتفه بعد يوم عمل شاق، لم يتواصل في هذا اليوم مع أهله القاطنين في تركيا بعد النزوح من سوريا بسبب ما تشهده بلادهم "كنت مشغول وما رديت أحكي معهم بليل لأن فرق التوقيت بينا وبينهم ساعتين، وكانت الساعة عندهم 4:30"، يحكي الشاب السوري لبوابة المواطن الإخبارية.

في تمام الساعة الرابعة والنصف فجرًا رن هاتف "عبده"، استقيظ مهرولًا لينظر إلى المتصل ليجده ابن عمه المغترب، ليس هذا ما أثار ذهول "عبده" بل اتصال ابن عمه مكالمة عادية وليس مكالمة واتساب هو الغريب "ابن عمي اتصل بي مكالمة عادية واستغربت كتير كيف عمل هيك هو مغترب مثلي، لذلك نتواصل مع بعض عن طريق الواتساب".

صدمة "محمد" من رن الهاتف جعله لم يرد، لتنتهي المكالمة ويعاود ابن عمه الاتصال به مرة آخرى "من الصدمة ما عرفت شو بدي اسوي ما عرفت ارد وبعد ما انتهت مكالمة ابن عمي فتحت الهاتف والإنترنت لأجد أصدقائي هوينك اتصلوا بي للإطمئنان على أهلي، ولاقيت ابن عمي عاود ليدق إلي يخبرني بالزلزال اللي حدث".

سيطرت الصدمة على "محمد" بعد تلقيه الأخبار، حاول جاهدًا التواصل مع أهله في تركيا ولكن لم يتمكن بسبب انقطاع الإنترنت في المنطقة التي تقطن فيه أسرته.

مر اليوم الأول ولم يتمكن أن يتواصل مع أسرته، ليتصل بعمه ويخبره بأنه سيسافر إلى تركيا للاطمئنان على أسرته، ولكن عمه نصحه بالانتظار.

زيادة قلق

وفي اليوم الثاني جاء خبر "لمحمد" بأن بناية أهله سقطت جراء الزلزال "جاءني الخبر بس ما عرفت إذا كان العالم ميتة ولا طيبة، زاد القلق في قلبي معرفتش شو اسوي، تواصلت مع أختي الساكن بجوار أهلي على بعد 40 دقيقة ولكنها معرفتش تتواصل".

وفي اليوم الثالث تمكن "محمد" من الاطمئنان على أسرته بعدما تواصل مع أحد أصدقائه وخبره بأن أسرته بخير وأنهم تمكنوا من الخروج قبل سقوط البناية بالكامل، وأنهم قاطنين بالمسجد.

في فجر يوم وقوع الزلزال كانت والدة عبده محمد تتسحر لتصوم، وكان شقيقه الأصغر مستيقظ، بينما كان شقيقه الأخر هو ووالده نائمين، ليشعر الأخ المستيقظ بهزات الزلزال، ليهرول لييقظ الجميع وينزلوا جميع من المنزل في غضون عشر ثواني قبل أن يسقط، هكذا يحكي الشاب السوري.

عاش "محمد" ثلاث أيام بدون نوم أو أكل بسبب عدم قدرته على التواصل مع أهله، حتى تمكن في اليوم الرابع من سماع صوت شقيقه ووالده عن طريق تسجيل مسجل أرسله صديقه له.

"شعور صعب ما يتوصف مهما تحدث عنه .. كانت صعب عليا أن اتواصل مع اهلي كتير الموضوع كان صعب، كنت حاسس أن أنا عم بموت، الله يرحم شهدائنا واخواتنا ويشفي المصابين".

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads