«استروا عزيز قوم ذل».. سيدة تقع فريسة الجرائم الإلكترونية
"هكر تليفوني وأصبح لديه كل معلوماتي وحصل على العديد من الصور التي تتواجد على هاتفي، ثم بدأ بمساومتي ليتحصل على الأموال، وإلا ستكون الفضيحة وسط الجميع هي الحل"، بتلك الكلمات استهلت إحدى ضحايا الجرائم الإلكترونية حديثها أثناء تواجدها ببرنامج حقائق وأسرار والذي يعرض عبر فضائية «صدى البلد» رافضةً الإفصاح عن هويتها أو الظهور بوجهها لتجنب نظرة المجتمع والتعامل معها كسلعة معروضة للجميع.
ضحية الجرائم الإلكترونية: «بعت صوري لكل صحابي ومبقتش عارفه أوريهم وشي»
مكسورة غير قادرة على التحدث، تتلفظ بكلمات تخرج ببطئ نتيجة سيل بكاءها، فصاحبة قصتنا هي سيدة متزوجة، لديها أبناء تخشى اهتزاز صورتها أمامهم، فلم يكن من الأمر بد سوى اللجوء للقانون ووسائل الإعلام عارضة قصة وقوعها ضحية لإحدى الجرائم الإلكترونية، بعد أن قام أحد الأشخاص بـ"تهكير" هاتفها الخاص دون علمها، حيث فوجئت السيدة برجل يقوم بابتزازها بصور وفيديوهات خاصة أثناء تواجدها في منزلها مقابل التحصل على أموال، وإلا ستكون الفضيحة عامة يحضرها جميع الأقارب.
الدفع أو الفضيحة أيهما تفضلين؟
بعد أن أيقن المجرم أن السيدة ليس من الممكن إعطائه المبالغ الطائلة التي يريدها من أجل سترها وعدم عرض صورها لدى الجميع، فقرر اتباع أسلوب جديد يعتمد على الترهيب متوهمًا أن السيدة لديها أموال ولا ترغب في إعطائه، فقام بإرسال بعض ما لديه من صور وفيديوهات وغيرها من البيانات الخاصة بالسيدة لعدد من أقاربها وأصدقائها، ولم يكتف عند هذا الحد بل أقدم على قطع رزقها من مكان عملها ليبين للجميع أن تلك السيدة الفاضلة في أنظاركم ليست كذلك.
هل هناك حل؟
وتساءلت السيدة وعيناها تذرف دمعًا بعد أن رآها الجميع بصور عارية، بداية من أقاربها، وأصدقاءها رجالًا ونساءً، مرورًا قائدها في العمل، ووصولاً بالطرف الأهم وهم أبناءها وذويها، هل هناك حل رادع يمنع تلك الأشكال من ممارسة أعمالهم الإجرامية؟، فليس هناك أقوى من القانون الذي لجئت إليه من أجل حل مشكلتي، هكذا قالت.
الجرائم الإلكترونية وتهديد الفتيات
انتهاك حرمة الحياة الشخصية أصبح خطرًا يضرب به جماعة ممن أصبحوا على دراية ولو بالقدر البسيط من علم الإلكترونيات، فبدًلا من استخدام تلك العلوم فيما ينفع الناس عمومًا، أصبح الاتجاه الأول هو اختراق المعلومات الخاصة لدى السيدات ومن ثم التحصل على جميع البيانات الموجودة الخاصة بهن، ثم يبدأ المجرم بسن سكاكينة من أجل افتراس الضحية، بكافة السبل متناسيًا قبل العادات والتقاليد المجتمعية ما تحث عليه الديانة الإسلامية وجميع الديانات السماوية فـ"من ستر يستر، وتلك الأيام دول".
