محمود المليجي .. الفنان الذي مات مرتين
الثلاثاء 06/يونيو/2023 - 05:54 م
محمود المليجي
سهير الشامي
طباعة
تحل اليوم الثلاثاء 6 يونيو، ذكرى وفاة الفنان محمود المليجي ، أحد مبدعى مصر فى عالم الفن والسينما، الملقب بشرير السينما، والذي أثرى الحياة الفنية بعدد من الأعمال المهمة التى تركت بصمة كبيرة مع جمهوره.
ولد محمود المليجي ، فى قرية مليج بمحافظة المنوفية، انضم فى بداية عقد الثلاثينات من القرن الماضى إلى فرقة فاطمة رشدى، وكان مغمورا فى ذلك الوقت، والتحق بمسرح رمسيس ليعمل ملقن فى البداية، ثم يحترف التمثيل لتكون له مدرسته الخاصة فى التقمص، ويصبح قاسما مشتركا لكل الأعمال الناجحة، وخاصة أدوار الشر التى برع فى تقديمها، رغم اجتماع رأى كل زملائه فى المجال الفنى بأنه أطيب إنسان بعيدا عن الشاشة.
محمود المليجي على خشبة المسرح
ترك محمود المليجى بصماته فى المسرح أيضا منذ أن اشتغل مع فاطمة رشدى، حيث التحق فيما بعد بفرقة إسماعيل ياسين، وبعدها عمل مع فرقة تحية كاريوكـا، ثـم فـرقـة المسرح الجديـد، وبذلـك يقع أكثر من عـشرين مـسرحية، وكان عضوا بارزا فى الرابطة القومية للتمثيل، ثـم عضوا بالفرقة القومية للتمثيل.
ومن أبرز أفلام محمود المليجى ألو أنا القطة، جفت الدموع ولقاء مع الماضى ومجانين بالوراثة وصائد النساء، وانتهى الحب والبحث عن المتاعب، ليتنى ما عرفت الحب، الدموع الساخنة شوق، عودة الابن الضال، لا وقت للدموع، ومن مسلسلاته مسلسل أحلام الفتى الطائر مع عادل إمام ومسلسل الايام مع الفنان الراحل أحمد زكى مسلسل القط الأسود.
مشهد الموت بأحد أفلامه يصبح واقعًا
ورحل محمود المليجى فى مفارقة غريبة أثناء تصوير فيلم أيوب أخر أفلامه وهو يجسد مشهد موت خلال أحداث الفيلم، وكأنه اندمج وذاب فى الفن حتى الموت حيث ظل يبدع حتى أخر نفس فى حياته أثناء تصوير المشهد مع العالمي عمر الشريف، وقرر مخرج العمل هاني لاشين، التعديل في الدور من أجل تفادي الموقف وقيل وقتها إنه كان سيؤدي مشهد الموت.
وكان قبل التصوير، قد طلب فنجان قهوة، وجلس مع عمر الشريف، ودار بينهما حوار قال خلاله المليجي، إنه مندهش من النوم، فهو موت حقيقي، كيف يموت الإنسان ويستيقظ في يوم واحد، ثم سقط رأسه على الطاولة وظن عمر الشريف أن الأمر مجرد إرهاق عمل، لكن الصدمة أنها كانت اللحظة الأخيرة.
