الشمس كانت تستعد للغروب عندما تجمع اهالي المصابين واللآجئين عند بوابة مستشفى الشفاء كالعادة يحتمون بها ، جاءنا اتصال من  زميلنا "حامد" يخبرنا بانه متمركز هناك حيث تم قصف عمارة سكنية قريبة من المستشفى منذ قليل و هناك عدد من الاطفال قد استشهد في فاخبرناه اننا متوجهون اليهم ، ثمة ماكان يقبض صدورنا فالاحتلال دنئ وغاشم ويرتكب مجازر بعيدًا عن القوانين الدولية دون ان يحاسبهم احد.

على بُعد كيلو مترات سمعنا دوي انفجار قوي «كان الجميع يهرع نحو مستشفى الشفاء» ، احدهم كان يهرول في اتجاهها يصرخ ضربوا بوابة المستشفى والناس استشهدت" فهرعنا الى هناك غير مصدقين .. ما وجدنا كان مجزره اعادت الى اذهاننا مجازر سمعنا عنها كصبرا وشتيلا .. فاللاجئين واهالي المرضى يغرقون في دمائهم بأطراف مقطعه ، والاحياء منهم يحاول لفظ الشهادة، مشاهد دموية تخجل لن تصفح عنها الانسانية، سيارات الاسعاف ايضا تم استهدافها بمرضاها ومسعفيها ، كل شئ بات يصرخ ان ذلك العدو جبان وخسيس ومجرم حرب وعلى المجتمع الدولي لو لديه ذرة ضمير ان يحاكمه ، من بعيد عرفناه فقط من الصديري الخاص بنا وبعض من خصيلات شعره وساعته التي نجت باعجوبه رغم موت عقاربها ، استشهد حامد لينضم الى قافلة الشهداء الصحفيين ، شهداء كلمه الحق، الناقلين للحقيقه، من يزيلون الغشاوة عن اعين العالم ، ومن يمحون التضليل، في جنة الخلد يازميل ، اذهب الى من سبقوك واخبرهم اننا هاهنا نكمل الرساله ونوفي بالقسم