أكد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، احترامه حكومة كولومبيا، واصفاً البلد اللاتيني بـ"الدولة الشقيقة"، ومُشدّداً على أنّه "لا يصدر أحكاماً على شؤونها الداخلية"، تعليقاً منه على تصريحاتٍ لنظيره الكولومبي، غوستافو بيترو.

كلام مادورو، جاء رداً على دعوة بيترو، إلى "إعادة الانتخابات الفنزويلية أو إقامة حكومة ائتلاف"، والتي كان قد شاركه فيها، الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

وقال مادورو إنّ الرئيس الأميركي جو بايدن "أيّد عدم إعادة الانتخابات التي أجريت في 28 تمّوز/يوليو في البلاد"، مضيفاً أنّ "جهاتٍ أخرى تحدثت لاحقاً لترفض تصريحاته".

وتساءل الرئيس الفنزويلي في هذا السياق: "لماذا يستبعدون تصريح جو بايدن؟".

ووصف مادورو ما تقوم به أعلى هيئة قانونية، وهي محكمة العدل العليا في فنزويلا، بالإيجابية، في إشارة إلى إبقائها البلاد على علم بالإجراءات المتخذة للمضي قدماً في الاستئناف الانتخابي الذي اعتبره "مثيراً للجدل".

من جهته، كشف المدعي العام الفنزويلي، طارق صعب، أنّ أقصى اليمين في البلاد أراد حرباً أهلية بعد انتخابات الرئاسية، مشيراً إلى وقوع 25 قتيلاً و192 إصابة من جراء ما وصفها بأعمال إرهابية ارتكبتها "مجموعات إجرامية يرعاها اليمين المتطرف".

وأعلن صعب أنّه سيتم تقديم تقرير أعدته النيابة العامة بشأن المسؤولين عن الأعمال الإرهابية بعد 28 تموز/يوليو إلى الجهات الدولية، قائلاً: "سنذهب إلى كل المحافل الدولية لنقول الحقيقة بشأن ما يحدث في فنزويلا".

وقبل يومين، رفضت فنزويلا رفضاً قاطعاً نشر ما يسمى "التقرير الأولي" لفريق الخبراء الانتخابي التابع للأمم المتحدة، مؤكّدةً أنّه "ينشر سلسلة من الأكاذيب"

وأوضحت أنّ التقرير "ينتهك في المضمون والأسلوب، وليس فقط المبادئ التي تحكم سير عمل الخبراء، بل باعتبارها عملاً متهوراً تماماً، ويقوض الثقة بالآليات المخصصة للتعاون والمساعدة الفنية".

وأضافت كراكاس، في بيان، أنّ اللجنة التابعة للأمم المتحدة  تمتعت بميزة الوصول إلى نطاق واسع في جميع مراحل العملية الانتخابية التي فاز فيها مادورو، كما جاء في الإعلان الصادر عن المجلس الانتخابي الوطني، إذ تمكنت من التحقق من الأداء الممتاز للنظام الفنزويلي.