المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

خير أجناد الأرض.. لم يهزم منذ فجر التاريخ وحتى العصر الحديث

الجمعة 19/أغسطس/2016 - 05:19 م
طباعة
عُرف منذ فجر التاريخ، وقبيل الحضارات، جنودٌ كما نتيمن بقول المولىَ عز وجل "صدقوا ما عاهدوا الله عليه"، في آياته من الذكر الطيب.
الجيش المصري، الذي يتوالى تصنيفه عامٍ بعد آخر، ضمن أفضل الجيوش في العالم، فهو حامي مصر وحماها، فهم الجندُ الذي يرفعهم الشعب على رأسه، هم من تصدوا للتتار والهكسوس والإنجليز وحتى قوات الاحتلال الغادرة.

ونستعرض بعض معارك التاريخ، التي لا يمكن لصفحات الكتب التاريخية نسيانها أو محوها.

* معركته ضد الهكسوس وقد انهزم فيها الهكسوس شر هزيمة في عهد أحمس.

* في عهد تحتمس الثالث خرج الجيش المصري لآسيا و دمر تحالف فلسطيني - سوري ضخم، كان ينوي مهاجمة مصر في معركة كبيرة، من أهم معارك التاريخ، عُرفت باسم معركة "مجيدو"، كانت من نتائجها المهمة تكوين إمبراطورية مصرية في آسيا.

* من المعارك التاريخية الكبيرة التي خاضها الجيش المصري، معركة قادش ضد الحيثيين، والتي انتهت بتوقيع معاهدة سلام بين الطرفين، و قيام تحالف بينهم و انتهى تهديد الحيثيين لمصر.. وما زالت نصوص المعاهدة موجودة حتى الآن.

* في عهد ميرينبتاح ابن رمسيس، قام تحالف بين الليبيين و شعوب البحر الذين نقلوا جيشهم من آسيا الصغرى لليبيا عن طريق البحر، و هجموا على غرب الدلتا.. فخرج لهم الجيش المصري و قضى عليهم.

* في العصر البطلمي خاض الجيش المصري حروب كثيرة في آسيا، ووسع حدود مصر و بحلول عهد بطليموس الثالث أصبح الجيش المصري أقوى جيش في العالم بأسطول بحري ضخم كان مصدر رعب لكل أعداء مصر.

* في عهد بطليموس الرابع استولى أنطيوخوس الثالث على سلوقيا عاصمة سوريا.. والتي كانت تابعة لمصر.. فخرج الجيش المصري سنة 217 ق.م و معه أسطول مصر وفرسانها و أباد جيش أنطيوخوس في معركة رفح عن آخره.

* في العصور الوسطى واجهت مصر مؤامرات و تحالفات مسلحة خطيرة، لكن أخطر ما واجهته مصر في هذه الفترة كان الخطر الصليبي و الخطر المغولي، حيث واجههم الجيش المصري تقريباً في وقت واحد، فكانت قوات الصليبيين تتكون من كل أوروبا تقريباً، و المغول المتحالفين مع ملوك آخرين، فكانوا أكبر قوتين في العالم في هذا التوقيت، كانت مصر في الفترة كما يقول المؤرخ أرنولد توينبى حصن جنوب البحر المتوسط و ترسانته العسكرية، والجيش المصري العمود الفقري لجيش صلاح الدين الأيوبي و مصدر قوته.. وقد أدرك الصليبيين هذه النقطة فحَّولوا مسرح عملياتهم العسكرية من الشام لمصر.. فلما كانت مصر هى الحصن الذي يخرج منه السلاح و العتاد و الجيوش فمستحيل أن يستولوا و يستقروا في الأراضي المقدسة إلا بعد السيطرة عليها.. ومن هذا المُنطلق هجمت الحملة الصليبية الخامسة على مصر 1218 - 1221 و انتهت بهزيمة الصليبيين.

* عام 1244 تعرضت مصر لحلف غريب يتكون من جيش صليبي متحالف مع الشام و الكرك و عربان.. وكان هذا الجيش الصليبي الشامي العرباني، أكبر جيش جهزه الصليبيين منذ معركة حطين.. وخرج الجيش المصري و سحق جيش المتحالفين قرب غزه في معركة كبيرة جداً عُرفت باسم معركة الحربية أو معركة لافوربى، بعدها بست سنوات هاجم الصليبيين مصر بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا و نزلوا في دمياط و حاولوا التقدم للقاهرة عن طريق المنصورة لكن هناك خرجت عليهم قوات فارس الدين أقطاى الجمدار، القائد العام للجيوش المصرية، و دمرت القوات المهاجمة و أجبرتها على التراجع، وظل الجيش الصليبي مُحاصر حتى قرر لويس الهروب على دمياط فلاحقه الجيش المصري كان وقضى عليه في فارسكور وأسر لويس التاسع و قواده ولم يستطع الخروج من مصر إلا بعد دفع نصف الدية التي فُرضت عليه.

* بعد معركة المنصورة بعشر سنوات خاض الجيش المصري معركة حياة أو موت ضد المغول في عين جالوت.. وكان مستقبل مصر و مستقبل الشرق الأوسط مُتوقف على نتائج هذه المعركة.. وكانت هزيمة الجيش المصري في هذه المعركة معناه تحويل منطقة الشرق الأوسط لولاية مغولية كبرى.. وهنا بعد أن سحق هولاكو إيلخان العراق وسوريا أرسل للمصريين خطاباً من ضمنه : ( ألا قل لمصر ها هلاون - هولاكو - قد أتى.. بحد سيوف تنتضى و بواتر.. يصير أعز القوم منا أذلة.. ويلحق أطفالاً لهم بالأكابر ).. فخرج له الجيش المصري بقيادة الأمير ركن الدين بيبرس البندقدارى وانضم له بقية الجيش بقيادة سلطان مصر قطز و معه فرسان من أحسن فرسان العالم حتى حوصر جيش المغول وقُتل قائده كيتو بوقا و انهزم جيش المغول هزيمة منكره.. وصف مؤرخ المغول رشيد الدين الهمذاني تطورات المعركة واستماتة جند مصر في معركة عين جالوت بقوله: ( فقذف المغول سهامهم و حملوا على المصريين.. فتراجع قطز و لحقت بجنوده الهزيمة و هنا تشجع المغول و تعقبوه.. و قتلوا كثيراً من المصريين.. و لكن عندما بلغوا الكمين.. إنشق عليهم من ثلاث جهات.. وأغار المصريون على جنود المغول و قاتلوهم قتالاً مستميتاً من الفجر حتى منتصف النهار.. ثم تعذرت المقاومة على جيش المغول.. ولحقت به الهزيمة آخر الأمر ).

* في سنة 1365 دبر بيير دو لوزينان ملك قبرص هجوم مفاجىء على الإسكندرية وبعد أن دمرها وخربها هرب بقواته على قبرص قبل وصول الجيش المصري.. هنا رد الأسطول المصري على غزوة الإسكندرية مباشرة بمهاجمة قبرص.. و بعد ستين سنة ما بين 1424 و 1426 في عهد السلطان برسباى رد الأسطول المصري زيارة بيير دو لوزينان بهجمات عنيفه على قبرص.. و دمر مدنها واحدة تلو الأخرى.. ورفع أعلام مصر عليها.. وعادت القوات المصرية و معها ملك قبرص چانوس لوزينان مُقيد في السلاسل.

* في عام 1973 اقتحمت القوات المصرية خط برليف في سابقة لم تحدث في التاريخ كله.. وفي ظروف غاية في السوء.. فما زال الجيش المصري يعاني هزيمة 1948 ونكسة 1967 إلا أنه خرج بجراحة التي لم تلتئم ودخل في حرب استنزاف شرسة على خط قناة السويس ضد الجيش الإسرائيلي و في 6 أكتوبر 1973 استطاع الجيش المصري في أصعب وأحلك الظروف أن يعبر قناة السويس.. و يخترق خط بارليف.. ويتشبث بأرضها ويخوض معارك ضخمة انتهت باستعادة سيناء الحبيبة.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads